الصلاة الجهريّة

هي الصلاة التي تؤدّى بإسماع القراءة للمصلّين الآخرين، أمّا الصلاة السريّة فهي: الصلاة التي تؤدّى بخفض الصوت في القراءة فيها، بإسماع النفس فقط،[١] فالصلوات التي تؤدّى جهراً من الصلوات الخمس هي: صلاة الفجر، وصلاتي المغرب والعشاء، في الركعتَين الأوليين من كلٍّ منها، أمّا صلاتي الظهر والعصر فسرّاً في جميع الركعات.


الجهر والإسرار في الصلاة

بيان تعريف الجهر والإسرار في الصلاة فيما يأتي:

  • الجهر: يُراد به: التحّدث بصوتٍ مرتفعٍ مسموعٍ للآخرين.[٢]
  • الإسرار: يُراد به: إخفاء الصوت وعدم رفعه عند التحدّث، بحيث لا يسمعه أحداً غير المتحدّث.[٣]
  • الجَهْر والإسرار في الصلاة: رفع الصوت أو خفضه في القراءة فيها.[١]


الفرق بين الصلاة الجهرية والسرية

يُفرّق بين الجَهْر والإسرار في الصلاة من عدّة جوانب، بيانها آتياً:

  • الجَهْر يكون في صلوات محدّدةٍ مختلفةٍ عن الصلوات التي يُسرّ فيها، فعلى سبيل المثال: الجهر والإسرار بالنسبة للصلوات المفروضة يكون في صلاة الفجر، والمغرب، والعِشاء، أمّا الإسرار فيكون في صلاتي الظُّهر والعصر، وذلك اقتداءً بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-.[١]
  • الجهر في الصلوات الجهريّة يكون في أوّل ركعتَين فقط من الصلاة، مثل: الركعة الثالثة من صلاة المغرب، والركعتَين الثالثة والرابعة من صلاة العشاء؛ فتُؤدّى سرّاً، أمّا الإسرار في صلاتي الظُّهر والعصر فيكون في جميع الركعات.[٤]


حكم الجهر والإسرار

اختلف العلماء في حكم الجهر والإسرار في الصلاة بالنسبة للإمام والمنفرد، وبيان ذلك آتياً:[٥]


حكم الجهر والإسرار للإمام

اختلف العلماء في حكم جهر وإسرار الإمام، وذهبوا في ذلك إلى قولين بيانهما آتياً:[٥]

  • جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة: قالوا بسنيّة جهر الإمام في الصلوات الجهرية وإسراره في الصلوات السريّة.
  • الحنفية: وجوب جهر الإمام في الصلوات الجهرية وإسراره في الصلوات السريّة.

حكم الجهر والإسرار للمنفرد

اختلف العلماء في حكم جهر وإسرار المنفرد، وبيان ذلك فيما يأتي:[٥]

  • الحنفية والحنابلة: قالوا إنّ المنفرد مخيّر بين الجهر والإسرار في الصلوات الجهريّة والسريّة.
  • المالكية والشافعية: قالوا سنيّة الجهر والإسرار للمنفرد في صلاته.


الحكمة من الجهر في صلواتٍ محدّدةٍ دون صلواتٍ أخرى

شُرع الجهر في صلواتٍ محدّدةٍ دون صلواتٍ أخرى لحكمٍ عديدةٍ، بيان البعض منها:[٦][٧]

  • يجدر بالمسلم التزام ما نصّ عليه الشّرع دون البحث والسعي لمعرفة الحكمة من كلّ أمرٍ، مع الإشارة إلى أنّه لا يوجد أي مانعٍ من معرفة الحكمة بعد أداء الأمر والالتزام بالهدي كما ورد.
  • الجهر في صلواتٍ محدّدةٍ، وهي: المغرب والعشاء والفجر، والإسرار في صلاتي الظهر والعصر من الاقتداء بالنبيّ –عليه الصلاة والسلام-، قال –تعالى-: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا".[٨]
  • الاستفادة من الجهر في صلاة المغرب والعشاء والفجر أكثر من الاستفادة من الجهر في صلاتي الظهر والعصر؛ لقلّة المشاغل والمُلهيات.


المراجع

  1. ^ أ ب ت عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 289. بتصرّف.
  2. "تعريف ومعنى الجهر في معجم المعاني الجامع"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2021. بتصرّف.
  3. "تعريف ومعنى إسرار في معجم المعاني الجامع"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2021.
  4. "الجهر في آخر ركعتين من صلاة العشاء"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2021. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 6886. بتصرّف.
  6. محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 1038.
  7. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 6886.
  8. سورة الأأحزاب، آية:21