تعريف سنن الصلاة

تعرّف سُنَن الصلاة بأنّها: الأفعال أو الأقوال التي لا تبطل الصلاة بسبب تركها عمداً أو سهواً،[١] أمّا الإتيان بها في الصلاة فسببٌ من أسباب نيل الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله -سبحانه-، إذ إنّها تجعل الصلاة تامةً كاملةً، بالإضافة إلى نيل أجر الاقتداء بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-، القائل: "صَلُّوا كما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي".[٢][١][٣]


سنن الصلاة

تتفرّع سنن الصلاة إلى سننٍ قوليةٍ وسنن فعليّةٍ، فيما يأتي تفصيل كلٍّ منهما:[٤]


سنن الصلاة القولية

يُسنّ للمصلّي الإتيان بعدّة أقوالٍ في مواضع مختلفةٍ في الصلاة، بيان ذلك آتياً:[٤]

  • قراءة ما تيسّر من القرآن في الركعتين الأوليين من كلّ صلاةٍ بعد قراءة سورة الفاتحة.
  • الدعاء زيادةً على التسبيح في الركوع.
  • قول: "اللهمّ ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيءٍ بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا مُعطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجدُّ" بعد الاعتدال من الركوع.
  • الدعاء في السجود زيادةً على التسبيح.
  • الدعاء بين السجدتَين.
  • الصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعد التشهّد الأول.
  • الدعاء بعد التشهّدين؛ الأول والثاني.
  • الذكر والدعاء بعد التسليم من الصلاة.


سنن الصلاة الفعليّة

يُسنّ للمصلّي الإتيان بعددٍ من الأفعال في الصلاة، بيان تلك الأفعال آتياً:[٤]

  • اتخاذ المصلّي حاجزٍ أمامه يمنع مرور أحدٍ.
  • رفع اليدَين في عدّة مواضع؛ عند: تكبيرة الإحرام، والركوع، والرفع منه، والقيام من التشهّد الأول.
  • وضع اليد اليُمنى فوق اليد اليُسرى ووضعهما على الصدر، وذلك أثناء القراءة.
  • النظر إلى موضع السجود.
  • استواء الظَّهر حال الركوع وعدم رفع أو خفض الرأس.
  • النزول إلى السجود على اليدَين قبل الركبتَين.
  • إطالة الجلوس بين السجدتين.
  • الجلوس بعد السجود الثاني وقبل القيام للركعة الثانية أو الرابعة.
  • الاعتماد على اليدَين عند النهوض من السجود الثاني لأداء ركعةٍ جديدةٍ.
  • الإشارة بالسبابة اليمنى من أول التشهّد إلى آخر الدعاء، مع النظر إليها.


حكم ترك سنةٍ من سنن الصلاة

لا يترتّب أي شيءٍ على ترك أو نسيان أيّ سنةٍ من سنن الصلاة، ولا يُلزم المصلّي بأداء سجود السهو بسبب تركها أو نسيانها، بل يستحبّ في حقّه، فإن لم يؤدِ سجود السهو؛ فصلاته صحيحةٌ، قال ابن عثيمين -رحمه الله-: "إذا تَرَكَ الإِنسان شيئاً من الأقوال أو الأفعال المستحبَّة نسياناً، وكان من عادته أن يفعله فإنه يُشرع أن يسجد جَبْراً لهذا النقص الذي هو نَقْصُ كمال، لا نقص واجب ؛ لعموم قوله في الحديث: (لكلِّ سهو سجدتان)، وفي صحيح مسلم: (إذا نسيَ أحدُكم، فَلْيَسْجُدْ سَجدتين) فإنّ هذا عامٌ، أمّا إذا تَرَكَ سُنَّة ليس من عادته أن يفعلها، فهذا لا يُسَنُّ له السُّجود، لأنّه لم يطرأ على باله أن يفعلها".[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 281. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن مالك بن الحويرث، الصفحة أو الرقم:6008، صحيح.
  3. الشيخ صلاح نجيب الدق (1/2/2017)، "سنن الصلاة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2021. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت كمال بن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 347-336. بتصرّف.
  5. محمد صالح المنجد (18/5/2008)، "إذا نسي سنة من سنن الصلاة هل يسجد للسهو"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2021. بتصرّف.