كيفية الاستيقاظ للفجر

يُمكن للمسلم أداء صلاة الفجر في وقتها والاستيقاظ لها بعدّة وسائلَ وطرقٍ، آتياً ذكرُ جملةٍ منها:[١][٢]

  • الحرص على النوم مبكّراً وتجنّب السَّهر، فقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حريصاً على النوم بعد أداء صلاة العشاء إلّا إن طرأ أمر فيه مصلحةٌ ومنفعةٌ ما.
  • الحرص على الإتيان بآداب النوم والمداومة عليها؛ كالدعاء قبل النوم، ورد عن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- أنّه قال: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ، قالَ: باسْمِكَ أمُوتُ وأَحْيا وإذا قامَ قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أحْيانا بَعْدَ ما أماتَنا وإلَيْهِ النُّشُورُ)،[٣] ومن آداب النوم أيضاً: قراءة سورة الإخلاص وسورتي الفلق والناس والحرص على الطهارة قبل النوم.
  • الحرص على عدم الإكثار من الطعام ليلاً وقبل النوم، لئلا يكون النوم ثقيلاً فلا يستطيع النائم القيام وقت الفجر.
  • تجنّب المعاصي والمنكرات نهاراً، والحرص على حفظ الجوارح من الغيبة والنميمة والكلام الباطل والنظر إلى المحرّمات وغير ذلك من المعاصي والمنكرات، والحرص على الإتيان بالقُربات والطاعات؛ كصِلة الرَّحم، ومساعدة الجار، وبرّ الوالدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومساعدة المحتاجين، ومرافقة الصالحين.
  • الطمع في نَيْل ما أعدّه الله لعباده الصابرين، فيتقوّى العبد بموعود الله على الطاعات ويصبر عليها.
  • استحضار الأجر الذي أعدّه الله -تعالى- لمَن يحافظُ على أداء صلاة الفجر جماعةً، أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).[٤]
  • الخوف والخشية من العقاب الذي يناله مَن نام عن صلاة الفجر، فقد حذّر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من ذلك في الحديث الذي يرويه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنَّه قال: (ذُكِرَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَهُ حتَّى أصْبَحَ، قالَ: ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ في أُذُنَيْهِ، أوْ قالَ: في أُذُنِهِ).[٥]
  • الاتّفاق مع أحد الأشخاص الآخرين؛ كالأهل أو الأصدقاء، وتوصيتهم للإيقاظ وقت الفجر.
  • استخدام وسائل التنبيه وضبطها وقت صلاة الفجر.
  • دعاء الله -تعالى- والتقرّب إليه ومناجاته بأن يُعين على أداء صلاة الفجر في وقتها.


منزلة وأهمية صلاة الفجر

لصلاة الفجر مكانةٌ عظيمةٌ وأهميةٌ بالغةٌ علاوةً على الفوائد المرجوّة لمَن يحافظُ عليها ويحرصُ ويداوم على أدائها، وتالياً بيانُ بعضٍ منها:[٦][٧]

  • مَن يصلّي الفجر فهو في ذمّة الله -عزّ وجلّ- وأمانه وضمانه، قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ فيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ في نَارِ جَهَنَّمَ).[٨]
  • نَيْل أجر قيام الليل، لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).[٤]
  • البراءة من النفاق، فقد أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنَّ صلاة الفجر شاقةٌ على المنافقين، ومَن حافظ عليها فهو بريءٌ من النفاق، قال -عليه الصلاة والسلام-: (ليسَ صَلَاةٌ أثْقَلَ علَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ والعِشَاءِ).[٩]
  • نَيْل الأجر العظيم والفضل الجزيل لمَن أدّى سنّة الفجر، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا).[١٠]
  • نَيْل شهادة الملائكة؛ إذ إنّها تشهدُ أمام الله -عزّ وجلّ- لمَن يصلّي الفجر باعتبارها من أعظم الصلوات وأهمّها، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:(يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ، وَمَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وَصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهو أَعْلَمُ بهِمْ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ).[١١]


المراجع

  1. أمير بن محمد المدري، "كن من رجال الفجر"، موقع صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 5/11/2021. بتصرّف.
  2. أحمد خالد العتيبي، "من فوائد صلاة الفجر"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 5/11/2021. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:6312، صحيح.
  4. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:656، صحيح.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:3270، صحيح.
  6. حسن رمضان البوطي (7/5/2017)، "الفوائد العشر لصلاة الفجر في جماعة "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 5/11/2021. بتصرّف.
  7. د. أمين بن عبدالله الشقاوي (20/8/2014)، "فضل صلاة الفجر"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 26/12/2021. بتصرّف.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جندب بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:657، صحيح.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:657، صحيح.
  10. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:725، صحيح.
  11. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:632، صحيح.