كيف تُنَبِّهُ المَرْأَةُ الإِمام؟

  • حثَّ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على الخشوع في الصلاة، فالخشوع هو روح الصلاة وجوهرها، ومن مُستلزمات الخشوع؛ الحفاظ على هيئة الصلاة وصفتها، وعدم القيام بأفعال تنافي الخشوع، ولتحقيق هذه الأمر على الدوام، سنَّ النبي صلى الله عليه وسلم طريقةً شرعيةً للرجال والنساء لتنبيه الإمام إذا أخطأ أثناء صلاة الجماعة، وذلك كما في حديث سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يا أَيُّهَا النَّاسُ ما لَكُمْ حِينَ نَابَكُمْ شيءٌ في الصَّلَاةِ، أَخَذْتُمْ في التَّصْفِيقِ إنَّما التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ، مَن نَابَهُ شيءٌ في صَلَاتِهِ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، فإنَّه لا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ حِينَ يقولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ إلَّا التَفَتَ).[١][٢]
  • فمن رأى أثناء صلاة الجماعة خطأً ما ارتكبه الإمام، وأراد تنبيهه، فليقل سبحان الله، أما المرأة فلا يجوز لها ذلك، وإنما يكفي لها أن تصدر صوتاً كالتصفيق بيديها، ويكون ذلك بضرب إحدى اليدين على ظهر الأخرى برفق، ويجوز للمرأة أن تنبه مَحرمها إذا أخطأ في الصلاة، بشرط عدم وجود رجال أجانب يسمعونها؛ فإنه لا يجوز لها أن ترفع صوتها بالتأمين ولا بالتسبيح لرد الإمام عند خطأه بحضرة الأجانب، خوفاً من الفتنة ومن انشغال الرجال بصوتها عن خشوعهم في الصلاة.[٢]


إمامة المرأة في الصلاة

أذان المرأة وإقامتها

لا يشرع للمرأة الأذان والإقامة كما يشرع للرجل، ولكن إن أذنت وأقامت فلها ثلاث حالات:[٣]

  • أن يكون أذانها وإقامتها للرجال فقط، أو للرجال والنساء معًا، ففي هذه الحالة لا تجوز إقامتها ولا أذانها، ولا تُجزئان لجماعة الرجال.
  • أن يكون أذانها وإقامتها لجماعة من النساء فقط، وهو أولى وأقرب إلى الاستحباب، ولو لم تُقِم فإن الصلاة صحيحة.
  • أن يكون أذانها وإقامتها لنفسها وهي تصلي مُنفردة، فيجوز لها أن تؤذن لنفسها أو لجماعة النساء، ولكن ليس كالرجال؛ لأنه آكد في حقهم، فإن أذنت وجب عليها خفض صوتها.


تقديم المرأة للإمامة في الصلاة

إن تقديم المرأة للصلاة له صورتان من حيث الحكم:[٤][٣]

  • إمامة المرأة للرجال سواء أكان محرماً أو أجنبياً، أو إمامتها للرجال والنساء معاً، فلا تصح إمامة المرأة للرجال في الصلاة مطلقاً فرضًا كانت الصلاة أو نفلاً.
  • إمامة المرأة للنساء: فيستحب أن تصلي النساء جماعة وهو قول الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة، ودليل ذلك ما روي عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث رضي الله عنها: (أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يزُورُها في بيتِها، وجعلَ لها مؤذنًا كانَ يؤذنُ لها، وأمرَها أنْ تَؤُمَّ أهلَ دارِهَا قال عبدُ الرحمنِ فأَنا رأيتُ مؤذنَها شيخًا كبيرًا)،[٥] ولكن إمامة المرأة تختلف عن إمامة الرجل، فالمرأة إن أمت بالنساء فإنها تقف معهن في وسط الصف، وهو مذهب جمهور الفقهاء، لأنه يستحب لها التستر، وكونها وسط الصف أستر لها.


المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم:1234، حديث صحيح.
  2. ^ أ ب %1$s&ampshare=https://islamqa.info/ar/answers/9279/اذا-اخطا-الامام-في-القراءة-وليس-معه-الا-امراة-فماذا-تفعل "كيف تنبه المرأة الإمام"، اسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 26/11/2021. بتصرّف.
  3. ^ أ ب %1$s&ampshare=https://islamqa.info/ar/answers/14247/امامة-المراة-في-الصلاة "حكم امامة المرأة"، اسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 27/11/2021. بتصرّف.
  4. "امامة المرأة "، اسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 26/11/2021. بتصرّف.
  5. رواه ابن القيم، في أعلام الموقعين، عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث، الصفحة أو الرقم:274، حديث صحيح.