يبطل الوضوء بعدّة أمورٍ، وهي: ما يخرج من موضع خروج البول والغائط، سواءً كان معتاداً كالبول والغائط والرِّيح، أم لم يكن معتاداً؛ كالدود والحصى وغير ذلك، كما يبطل الوضوء بسبب غياب العقل مهما اختلف السبب في غيابه، ومسّ المرأة إن ترتّب على مسّها خروج شيءٍ؛ كالمني أو المذي، ومسّ العورة دون حاجزٍ ومانعٍ، وتلك المبطلاتي التي أجمع عليها العلماء، إذ إنّهم اختلفوا في بطلان الوضوء بأمورٍ أخرى؛ كأكل لحم الإبل، وتغسيل الميت.[١][٢][٣]


تعريف مبطلات الوضوء

المُبطلات في اللغة: اسم فاعل، والمفرد منه مُبطل، ويقصد به ما يُفسد الشيء ويُسقط حكمه، ممّا يعني أنّ مبطلات الوضوء هي الأمور التي تُبطل الوضوء وتُسقط حكمه،[٤] ويُعرّف الوضوء بأنّه: غسل أعضاء مخصوصةٍ بكيفيّة مخصوصةٍ؛ تعبّداً لله –تعالى-.[٥]


مبطلات الوضوء المتفق عليها

يبطل الوضوء بعدّة أمورٍ، بيانها آتياً:[١]

  • ما خرج من السبيلَين: وهما: القُبل؛ وهو موضع خروج البول، والدُّبر؛ وهو موضع خروج الغائط، وينقسم الخارج منهما إلى:
  • ما كان مُعتاداً: البول، والمذي، والودي، والهادي، والمني، والغائط، والرِّيح، فالمذي هو: الماء الأصفر الرقيق الخارج من القبل بسبب الشهوة، والودي هو: الماء الثخين الأبيض، ويخرج في الغالب بعد خروج البول، ويلحق في حكم الودي ما يسمّى بالهادي؛ وهو الماء الأبيض الخارج من المرأة الحامل قبل ولادتها. 
  • ما كان غير مُعتادٍ: كالحصى، والدود، والقيح.
  • غياب العقل: بسبب النوم، أو الإغماء، أو الجنون، أو الصرع، أو بغير ذلك ممّا يُغيّب العقل.
  • مسّ المرأة: إن ترتّب عليه خروج المني أو المذي -السابق بيانهما-.[٢]
  • مسّ الفرج: أي القُبل أو الدُّبر -السابق بيانهما-، على أن يكون المسّ مباشرةً دون حائلٍ أو حاجبٍ.[٢]


مبطلات الوضوء المختلف فيها

اختلف الفقهاء في عددٍ من الأمور إن كانت ناقضةً للوضوء أم لا، والأمور التي اختلفوا فيها هي:[٣]

  • تغسيل الميت.
  • أكل لحوم الإبل.


كيفية الوضوء

يؤدّى الوضوء التام من خلال الخطوات الآتية:[٦]

  • عقد النية في القلب على الوضوء.
  • التسمية بالله بقول: "الله أكبر".
  • غسل الكفّين ثلاث مرّاتٍ.
  • مضمضة الفم واستنثاق الأنف، ويُسنّ تكرارهما ثلاث مرّاتٍ، على أن يكون إدخال الماء باليد اليمنى وإخراجها باليسرى.
  • غسل الوجه كاملاً، ويُسنّ تكراره ثلاث مرّاتٍ.
  • غسل اليد اليمنى بدءاً من أطراف الأصابع إلى المرافق مع الحرص على غسل ما بين الأصابع، ويُسنّ تكرار الغسل ثلاث مرّاتٍ.
  • غسل اليد اليسرى كاليُمنى.
  • مسح الرأس ثمّ الأُذنين مرّةً واحدةً.
  • غسل القدم اليُمنى بدءاً من أطراف الأصابع إلى ما فوق الكعب والحرص على وصول الماء إلى ما بين الأصابع، ويُسنّ تكرار الغسل ثلاث مرّاتٍ.
  • غسل القدم اليُسرى كاليُمنى.
  • الدعاء بعد الوضوء بقول: "أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ"،[٧] ثمّ قول: "اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين".[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب عبدالرحمن الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 73-74. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح (26/3/2015)، "نواقض الوضوء"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2021. بتصرّف.
  3. ^ أ ب عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 75-76. بتصرّف.
  4. رائد بن حمدان الحازمي، أحكام التيمم دراسة فقهية مقارنة، صفحة 637. بتصرّف.
  5. عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 58. بتصرّف.
  6. عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 78. بتصرّف.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:234، صحيح.
  8. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:55، صحيح.