أركان الصلاة

يُعرّف ركن الصلاة بأنّه: القول أو الفعل الذي يؤدّى فيها، ويجب أداؤه، إذ لا يسقط عن المصلّي بأيّ حالٍ، وتبطل الصلاة إن لم يأتِ به، سواءً بسبب السهو أو النسيان أو الجهل أو عن قصدٍ وإرادةٍ،[١] وتتفرّع أركان الصلاة إلى أربعة عشر ركناً، بيانها فيما يأتي:[٢][٣]

  • القيام: وهو ركنٌ في صلاة الفرض للقادر، أمّا غير القادر على القيام فيؤدي صلاته على حاله.
  • تكبيرة الإحرام: وهي أوّل فعلٍ يؤدّى في الصلاة بعد النية، ولا بدّ من النطق بها للقادر على النطق.
  • القراءة: وقد اختلف العلماء في حقيقة القراءة الواجبة في الصلاة؛ فذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة أنّ الواجب قراءة سورة الفاتحة في كلّ ركعةٍ من ركعات الصلوات، أمّا الحنفية فقالوا بوجوب القراءة دون تحديدها بسورة الفاتحة، فتصحّ بما تيسّر من القرآن الكريم، وتجب في الركعتَين الأوليين من الصلاة.
  • الركوع: وهو ركنٌ من أركان الصلاة للقادر عليه، أمّا غير القادر فيركع بحسب قدرته.
  • الاعتدال من الركوع قياماً: فيجب على المصلّي أن يعتدل بعد الركوع ويطمئن معتدلاً بعض الوقت.
  • السجود: ويؤدّى السجود الصحيح بالتمكّن على الأرض من سبعة أعضاءٍ؛ وهي: الجَبين مع الأنف، والكفّين، والركبًتين، وأطراف القدَمين.
  • الرفع من السجود: أي رفع الرأس واليدين بعد أداء كلّ سجودٍ.
  • الجلوس بين السجدَتَين: أي الجلوس على الرجلَين بين كلّ سجدَتَين في كلّ ركعةٍ.
  • الجلوس للتشهّد الأخير: وهو التشهّد الذي يؤدّى بعد آخر سجودٍ في آخر ركعةٍ من الصلاة.
  • التشهّد الأخير في الصلاة: ويكون بقَوْل: (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ).[٤]
  • الصلاة على النبيّ محمّدٍ –عليه الصلاة والسلام- بعد ترديد التشهّد الأخير: وتكون بقَوْل: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسولِكَ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وآلِ إبْرَاهِيمَ).[٥]
  • الترتيب بين الأركان: أيّ أداء أفعال وأقوال الصلاة بحسب الترتيب الوارد فيها عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- دون تقديم أو تأخير أحدها على الآخر.
  • الطمأنينة والسكينة: أي أداء جميع أفعال وأقوال الصلاة دون عجلةٍ بل بتأنٍ وتمهّلٍ.
  • التسليم: وقد اختلف العلماء في فرضيه؛ فذهب الشافعي ومالك إلى أنّ الفرض في التسليم التسليمة الأولى فقط، وقال الإمام أحمد بأنّ التسليمتين فرضٌ، أمّا الحنفية فلم يعدّوا التسليم من الفرض.


واجبات الصلاة

الواجب في الصلاة هو: القول أو الفعل الذي لا يُبطل الصلاة بتركه جهلاً أو نسياناً، بل تصحّ وتُجبر بسجود السهو،[١] فإن ترك المصلّي أيّاً من الواجبات عمداً وقصداً بطلت صلاته ولا بدّ من إعادتها، وبيان واجبات الصلاة فيما يأتي:[٦]

  • جميع التكبيرات في الصلاة سوى تكبيرة الإحرام، أي تكبيرات الانتقال بين أفعال الصلاة؛ كتكبيرة الركوع والسجود.
  • التسبيح في الركوع.
  • قَوْل: "سمع الله لمن حمده" عند الرفع من الركوع في حقّ الإمام والمنفرد.
  • قَوْل: "ربنا ولك الحمد" عند الاعتدال من الركوع في حقّ الإمام والمأموم والمنفرد.
  • التسبيح في السجود.
  • الجلوس للتشهّد الأول.
  • قراءة التشهّد الأول؛ وهو التشهّد الذي يؤدّى بعد أداء ركعتَين في الصلوات التي تؤدّى ثلاث أو أربع ركعاتٍ.

المراجع

  1. ^ أ ب محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 1453. بتصرّف.
  2. سعيد بن وهف القحطاني، أركان الصلاة، صفحة 5-11. بتصرّف.
  3. د. عبد الحسيب سند عطية و د. عبدالمطلب عبدالرازق حمدان (19/1/2014)، "أركان الصلاة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 5/12/2021. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:7381، صحيح.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6358، صحيح.
  6. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الدرر السنية، صفحة 119. بتصرّف.