عدد مرات رفع اليدين للتكبير في الصلاة

جاء في السنة النبوية على أنّه يشرع للمصلي رفع اليدين للتكبير في الصلاة، في أربعة مواضع، فقد جاء في الحديث: (أنَّ ابْنَ عُمَرَ، كانَ إذَا دَخَلَ في الصَّلَاةِ كَبَّرَ ورَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، رَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ، ورَفَعَ ذلكَ ابنُ عُمَرَ إلى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ)،[١] وبيان هذه المواضع، كما يأتي:[٢]

  • عند افتتاح الصلاة بتكبيرة الإحرام.
  • عند الركوع.
  • عند الرفع من الركوع.
  • عند القيام للركعة الثالثة بعد التشهد الأول.


حكم رفع اليدين للتكبير في الصلاة

لا خلاف بين الفقهاء في استحباب رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، حيث قالوا أنها سنة من سنن الصلاة، واختلفوا في باقي المواضع، فذهب الحنفية والمالكية إلى عدم استحباب رفع اليدين في غير تكبيرة الإحرام، وذهب الشافعية والحنابلة إلى استحباب رفع اليدين عند الركوع والرفع منه، وأنه من سنن الصلاة، واختلفوا عند القيام بعد التشهد الأول؛ فذهب الشافعية، وقول عند الحنابلة إلى الاستحباب، والقول الآخرعندهم بعدم الاستحباب.[٣]


أنواع التكبير في الصلاة

التكبير في الصلاة نوعان، وبيان ذلك كما يأتي:[٤]

  • تكبيرة الإحرام: اتفق جمهور العلماء على أن تكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة، وهي التكبيرة التي يُفتَتح فيها الصلاة، فلا تنعقد الصلاة إلا بها.
  • تكبيرات الانتقال: وهي التكبيرات التي تقال عند الانتقال بين أفعال الصلاة، كالقيام، والركوع، والسجود، والرفع من الركوع والسجود، واتفق جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية، أن تكبيرات الانتقال سنة من سنن الصلاة، بينما ذهب الحنابلة إلى القول بوجوبها.


طريقة رفع اليدين للتكبير في الصلاة

ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية، إلى أن طريقة رفع اليدين تكون بنشر الأصابع وتفريقها، وأما الحنابلة فقالوا بضمّ الأصابع، وقال الحنفية بأن تكون اليدين عند الرفع بجانب الأذنين، واستدلوا على ذلك بما رواه الصحابي الجليل مالك بن الحويرث رضي الله عنه، حيث قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى يُحَاذِيَ بهِما أُذُنَيْهِ، وإذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى يُحَاذِيَ بهِما أُذُنَيْهِ، وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فَقالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ فَعَلَ مِثْلَ ذلكَ)،[٥] بينما قال جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة بأن تكون اليدين عند الرفع بجانب المنكبين، مستدلين على ذلك بقول الصحابي عبد الله بن عمر رضي الله عنه، حيث قال: (رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ افْتَتَحَ التَّكْبِيرَ في الصَّلَاةِ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ يُكَبِّرُ حتَّى يَجْعَلَهُما حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وإذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَهُ، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَعَلَ مِثْلَهُ، وقَالَ: رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ).[٦] والمنكب: هو الموضع الذي يجتمع فيه العضد مع الكتف، ولا بد من مراعاة أن يكون اتجاه باطن اليدين القبلة، باتفاق الفقهاء.[٧][٦]


المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:739، صحيح.
  2. "المشروع في الصلاة رفع اليدين في أربعة مواضع"، ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 31/5/2021. بتصرّف.
  3. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 95. بتصرّف.
  4. سعيد حوى، الأساس في السنة وفقهها، صفحة 655. بتصرّف.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن مالك بن الحويرث، الصفحة أو الرقم:391، صحيح.
  6. ^ أ ب وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 872. بتصرّف.
  7. "صفة رفع اليدين في الصلاة ، وماذا على المصلي لو أخطأ فيها ؟"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 31/5/2021. بتصرّف.