ترغيب الأبناء بالصلاة

حثّ الإسلام ورغّب بحُسن تربية الأولاد، وتنشئتهم على حبّ الله -تعالى- وحبّ رسوله -عليه الصلاة والسلام-، وطاعتهما، وحبّ القرآن الكريم، وإقامة أوامره حين بلوغ العُمر المحدّد لها، ومن تلك الأوامر؛ الصلاة التي تجب ببلوغ سنّ السابعة، ويُؤمر بها بالعديد من الطرق الحسنة التي ترغّب بها.[١]


كيف أرغّب ابني بالصلاة؟

يُمكن ترغيب الأولادو بالصلاة، وحثّهم عليه بالعديد من الطرق، يُذكر منها:[٢]

  • تعليق قلوب الأولاد ونفوسهم بالله -تعالى-، وبالخوف والرجاء منه، وبرسوله -عليه الصلاة والسلام-.
  • التذكير بأداء الصلاة فور دخول وقتها.
  • مكافأة الولد على المحافظة على أداء الصلوات في بداية الأمر.
  • بيان أهميّة الصلاة للأبناء، وما يترتّب على أدائها من الفضائل والثمرات.
  • مدح الأبناء والثناء عليهم بسبب محافظتهم على الصلاة.
  • التحدّث من الأبناء عن الصلاة بأسلوبٍ عاطفيٍ، والحرص على إظهار الحب والمودة لهم.
  • تعويد الأبناء على النوم مبكّراً؛ ليأخذ حاجته من النوم، ويستيقظ بنشاطٍ لأداء صلاة الفجر.[٣]
  • التزام الرفق واللين مع الأبناء في جميع الشؤون والأمور.[٣]
  • ضرورة وجود قدوة عمليّة تبيّن أهميّة الصلاة والمحافظة عليهما في أوقاتها.[٤]
  • ضرورة اصطحاب الأب للأبناء إلى المسجد، واقتداء البنات بأمهنّ في البيت.[٤]
  • ترغيب الأبناء بمُصاحبة الصالحين.[٤]
  • التذكير الدائم والنصح والإرشاد دون مللٍ.[٤]
  • ضرورة الحرص على الرفقة الصالحة للأولاد، بتوجيههم إلى نحو الاختيار الصحيح لزملائهم، إذ إنهم يقضوا الكثير من الأوقات مع بعضهم البعض، ومن الوسائل التي تساعد على اختيار الأولاد للرفقة الصالحة:[٥]
  • اختيار مكان سكنٍ مناسبٍ.
  • حثّ الأولاد وترغيبهم بحضور حلقات تعليم القرآن.
  • تحبيب الأولاد بالأخيار والصالحين من زملائهم.


ترغيب الأولاد بالصلاة حسب المرحلة العُمرية

مرحلة ما قبل بلوغ سنّ السابعة

تكون بترغيب الأولاد بالصلاة وتحبيبهم بها دون تحميلهم ما لا يطيقون، إذ إنّهم غير مأمورين بالصلاة، مع الحرص على إظهار الحب والوُدّ والحنان لهم، ومن الوسائل التي تساعد على ذلك:[٦]

  • الحرص على تقبيل الولد واحتضانه لدقائق معدودة قبل الصلاة، فذلك ممّا يربط الصلاة بالأمور الإيجابية.
  • إظهار الفرح والسرور بتقليد الأولاد لوالديهم في أفعال الصلاة، وعدم صدّه عن التقليد بل مدحه والثناء عليه.
  • عدم إظهار أي نقدٍ على الصلاة التي أدّاها الولد، ويُمكن تصحيح الأخطاء التي يقع بها بطريقةٍ غير مباشرةٍ.
  • تعليم الطفل أمور قضاء الحاجة والطهارة والوضوء بوسائل التعليم الحديثة؛ كاللعب، وأفلام الكرتون التربوية.
  • تعليم الأطفال سورة الفاتحة وبعض السور القصيرة بأسلوبٍ سهلٍ بسيطٍ دون صراخٍ أو غضبٍ.
  • ترغيب الطفل بالجنة وتحديثه عمّا فيها من النعم التي لا تُحصى.


مرحلة ما بين سنّ السابعة والعاشرة

وهو سن الأمر بالصلاة ووجوبها، إذ إنّه سنّ التمييز بين الصواب والخطأ، كما أنّه سنّ التعلّم بسهولةٍ، وإتقان الأمور على وجهها الصحيح، ويُمكن للأم اتّباع العديد من الأساليب في هذه المرحلة، منها:[٦]

  • الحرص على الرفق بالأولاد، وفي إلقاء الأوامر إليهم، واستخدام أساليب الترغيب والرفق.
  • عدم الإكثار من النصائح المتعلّقة بالصلاة، والحرص على إلقاء نصحيةٍ نصيحةٍ، وعدم سردها جميعها مرّةً واحدةً.
  • الاحتفال ولو بالقليل ببلوغ الابن السنّ المحدّدة شرعاً لأداء الصلاة.
  • المدح والثناء على الابن حين أدائه للصلاة دون مبالغةٍ.
  • إظهار مدى أهميّة الصلاة، والشوق إليها، وتعظيمها من بين غيرها من الأمور.


مرحلة ما بين العاشرة والثانية عشرة

ويمكن اتّباع العديد من الطرق في هذه المرحلة، منها:[٦]

  • بيان أهميّة الصلاة وما يترتّب عليها من الفضائل العديدة.
  • تشجيع الولد على أداء الصلاة بمكافأته كل فترةٍ وأخرى لمحافظته على الصلاة.
  • الحرص على استثمار طاقة الابن بالأمور النافعة المفيدة.


مرحلة المراهقة

ومن الوسائل التي يُمكن اتّباعها في هذه المرحلة:[٦]

  • الحرص على العلاقة الطيّبة مع الابن، وأن تكون قائمةً على الحب والصداقة.
  • عدم التسبّب بأيّ موقفٍ مُحرجٍ للابن.
  • إظهار الاحترام والتقدير للأبناء، ومشاورتهم في بعض الأمور.
  • غرس الإيمان في نفوسهم وقلوبهم بالطريقة التي تُناسب سنّه واهتماماته.


المراجع

  1. سعيد بن وهف القحطاني، الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 130. بتصرّف.
  2. هناء بنت عبدالعزيز الصنيع، "92 طريقة لتعويد أولادك على الصلاةِ"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2021. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "خطوات أمر الأولاد بالصلاة"، إسلام ويب، 13/12/2007، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2021. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث محمد صالح المنجد (17/6/2010)، "كيف تتصرف مع أولادك عند التهاون بشأن الصلاة ؟"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2021. بتصرّف.
  5. ليلى بنت عبد الرحمن الجريبة، كيف تربي ولدك، صفحة 81. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت ث رضا الجنيدي، كيف تجذبين طفلك للصلاة، صفحة 36-96. بتصرّف.