عدد ركعات سنة صلاة العشاء

بيان عدد ركعات سة صلاة العشاء، كما يأتي:[١][٢][٣]

  • سنة العشاء القبلية: اتفق الفقهاء على استحباب صلاة ركعتين أو أكثر قبل فرض العشاء، إلّا أنها ليست من السنن الرواتب المؤكدة.
  • سنة العشاء البعدية: لصلاة العشاء ركعتين سنة تصلى بعدها، وهي من السنن الراتبة المؤكدة باتفاق الفقهاء، وذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة باستحباب صلاة ركعتَين أخريَين بعد صلاة العشاء، غير الركعتَين الراتبة، فيصلي أربع ركعات سنة بعد صلاة العشاء؛ اثنتَين مؤكدة، واثنتَين غير مؤكدة.


السنن الرواتب

يطلق مسمى السنن الرواتب على السنن القبلية والبعدية التابعة للصلوات الخمس المفروضة، وهي اثنتا عشرة ركعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَومٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا، غيرَ فَرِيضَةٍ، إلَّا بَنَى اللَّهُ له بَيْتًا في الجَنَّةِ).[٤][٥]


فضل السنن الرواتب

جاء في كثير من نصوص السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم، ما يُبيّن فضل السنن الرواتب، والأجر المترتب لمن يحافظ عليها، وبيان بعض منها، كما يأتي:[٦][٧][٨]

  • تزيد من حسنات العبد، وتكفّر عن سيئاته.
  • تهيئ المصلي لصلاة الفريضة، إذا كانت الراتبة قبل الفريضة، كصلاة الفجر، وصلاة الظهر.
  • تشبع رغبات المصلي في التزود للعبادة، بعد اللذة التي وجدها في الفريضة، في حال كانت الراتبة بعد الفريضة، كصلاة المغرب، وصلاة العشاء.
  • تجبر الخلل والنقص الذي يحصل في الفريضة، كالخلل في الخشوع.
  • ترفع درجة العبد في الجنة يوم القيامة.
  • تكون سبباً لنيل محبة الله تعالى، وقبوله ومحبة الناس له.
  • تكون سبباً لبناء بيت في الجنة لمن يحافظ عليها.


حكم السنن الرواتب

يستحب للمسلم دوام المحافظة على السنن الرواتب باتفاق الفقهاء في الحضر والسفر، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مواظباً عليها في كل الأحوال والأوقات، فلم يكن يتركها إلا نادراً، لتنبيه الناس أنها ليست فرضاً عليهم،[٩] وذهب الحنفية والحنابلة إلى كراهة تركها في الحضر، وأما في السفر، فأجاز بعض الحنفية تركها في حال الخوف، وقال الحنابلة بالتخيير للمسافر في أدائها أو تركها، واستثنوا أداء سنة صلاة الفجر، وعدم تركها.[١٠]


صلاة التطوع

تعرف صلاة التطوع بأنها الصلوات التي يؤديها المسلم زيادة على الصلوات المفروضة، استدلالاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا هو يَسْأَلُهُ عَنِ الإسْلَامِ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ، فَقَالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ)،[١١] وصلاة التطوع نوعين، وهما كما يأتي:[١٢][١٣]

  • التطوع المقيد: هو التطوع التي قُيّد بوقت، أو سبب، أو حال، مثل ركعتي تحية المسجد، وركعتي الوضوء، وصلاة الكسوف والخسوف.
  • التطوع المطلق: هو التطوع الذي لا يكون مقيداً بزمن أو حال، والتطوع المطلق في الليل أفضل من النهار، ويسن الإكثار منه، إلا في أوقات النهي التي وردت في النصوص الشرعية بكراهة الصلاة فيها.


المراجع

  1. محمد بن إبراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 595. بتصرّف.
  2. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1083. بتصرّف.
  3. سعيد حوى، الأساس في السنة وفقهها العبادات في الإسلام، صفحة 1176-1177. بتصرّف.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم حبيبة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:728، صحيح.
  5. كمال بن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 371. بتصرّف.
  6. محمد بن إبراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 589. بتصرّف.
  7. محمد بن عمر بازمول، بغية المتطوع في صلاة التطوع، صفحة 19. بتصرّف.
  8. محمد نصر الدين محمد عويضة، الضياء اللامع من صحيح الكتب الستة وصحيح الجامع، صفحة 168. بتصرّف.
  9. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1057. بتصرّف.
  10. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 276. بتصرّف.
  11. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن طلحة بن عبيد الله، الصفحة أو الرقم:2678، صحيح.
  12. كمال ابن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 369. بتصرّف.
  13. محمد بن إبراهين التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 701. بتصرّف.