صلاة العشاء
العِشاء اسمٌ يطلق على أوّل الظلام من المغرب إلى العَتَمة، وسُميّت صلاة العشاء بذلك الاسم؛ لأنّها تؤدّى في ذلك الوقت -أي وقت العشاء-، وتسّمى أيضاً صلاة العشاء بصلاة العَتَمَة، كما أخرج البخاريّ في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (لو يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا).[١][٢]
كيفية صلاة العشاء
يؤدّى فرض العشاء أربع ركعاتٍ،[٣] جهراً؛ أي يرفع المصلّي صوته فيها بالقراءة،[٤] أمّا سنة العشاء فركعتَين بعد الفرض ومثلهما قبله، والمؤكّدة التي أدّاها النبيّ -عليه الصلاة والسلام- دائماً الركعتَين القبليتَين، أمّا البعديتَين فكان يتركهما أحياناً،[٥] وفيما يأتي بيان كيفية أداء فرض العشاء تفصيلاً:[٣]
- التأكّد من طهارة الجسد والمكان والثياب.
- التأكّد من رفع أذان العشاء؛ أي دخول وقت صلاة العشاء.
- استقبال القبلة.
- عقد النية في القلب على أداء فرض العشاء.
- أداء تكبيرة الإحرام بقول: "الله أكبر" برفع اليدَين، والنظر إلى محلّ السجود.
- ترديد دعاء الاستفتاح بأيّ صيغةٍ من صِيغه، ومن صيغه: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ)،[٦] كما وردت صيغٌ أخرى له يُمكن ترديدها.
- الاستعاذة.
- البسملة.
- قراءة سورة الفاتحة كاملةً.
- التأمين بعد سورة الفاتحة بقول: "آمين".
- قراءة ما تيسّر من القرآن غيباً بعد سورة الفاتحة.
- الركوع بقول: "الله أكبر" بوضع اليدَين على الركبتَين ومساواة الظَّهر مع الرأس.
- التسبيح في الركوع بقول: "سبحان ربي العظيم" مرةً، ويسنّ تكرارها ثلاث مراتٍ أو أكثر من ذلك.
- رفع الرأس من الركوع بقول: "سمع الله لمن حمده" للإمام والمنفرد من غير المأموم.
- الاعتدال قياماً من الركوع وقول: (اللهمَّ ربَّنا ولكَ الحمدُ ملءَ السمواتِ وملءَ الأرضِ وملءَ ما شئتَ منْ شيءٍ بعدُ)،[٧] للإمام والمأموم والمنفرد.
- السجود بقول: "الله أكبر"، ويكون السجود على الأرض بسبعة أعضاءٍ؛ هي: الجَبين مع الأنف، والركبتَين، وبواطن اليدَين، وبواطن القدَمين.
- التسبيح في السجود بقول: "سبحان ربي الأعلى" مرةً، ويسنّ تكرارها ثلاث مراتٍ أو أكثر.
- رفع الرأس من السجود بقول: "الله أكبر".
- الجلوس بعد السجود الأول والدعاء بقول: "رب اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني واجبرني".
- أداء السجود الثاني كالأول.
- الرفع من السجود بقول: "الله أكبر" والاعتدال قياماً.
- أداء الركعة الثانية كالأولى.
- الجلوس بعد السجود الثاني من الركعة الثانية للتشهّد بقول: (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ).[٨]
- القيام والاعتدال بعد التشهّد لأداء الركعتَين الثالثة والرابعة.
- أداء الركعتَين الثالثة والرابعة كسابقتيهما، ويُكتفى فيهما بقراءة سورة الفاتحة.
- الجلوس بعد السجود الثاني من الركعة الرابعة للتشهّد -السابق ذكره-.
- الصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعد التشهّد بقول: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).[٩]
- السلام عن اليمين واليسار بقول: "السلام عليكم ورحمة الله" في كلٍّ منهما.
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2689، صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 315-314. بتصرّف.
- ^ أ ب عبد الله الزيد، تعليم الصلاة، صفحة 22-29. بتصرّف.
- ↑ "الصلاة السرية والجهرية"، إسلام ويب، 30/12/1999، اطّلع عليه بتاريخ 25/2/2021. بتصرّف.
- ↑ سعيد بن وهف القحطاني، صلاة التطوع، صفحة 31. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:744، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن أبي أوفى، الصفحة أو الرقم:725، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:7381، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:4797، صحيح.