سجود التلاوة
بيان تعريف سجود التلاوة في اللغة والاصطلاح الشرعيّ فيما يأتي:[١]
- تعريف السجود: في اللغة هو: الخضوع والتذلّل، ويُعرّف في الاصطلاح الشرعيّ بأنّه: وضع الجبين أو جزءٍ منه على الأرض بكيفيةٍ مخصوصةٍ محدّدةٍ.
- تعريف التلاوة: مصدر من تلا يتلو، فيقال: تلا القرآن تلاوةً؛ أي قرأه.
- سجود التلاوة: هو السجود الذي يؤدّى بسبب تلاوة آيةٍ من آيات السجود الواردة في القرآن الكريم.
كيفية سجود التلاوة
كيفية سجود التلاوة خارج الصلاة
يؤدّى سجود التلاوة خارج الصلاة بالخطوات الآتية:[٢]
- التكبير، بقول: "الله أكبر".
- السجود كسجود الصلاة.
- ترديد الأذكار والأدعية، وهي:
- "سبحان ربي الأعلى".
- "سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي".[٣]
- "اللَّهمَّ لَكَ سجدتُ وبِكَ آمنتُ ولَكَ أسلمتُ وأنتَ ربِّي سجدَ وجْهي للَّذي خلقَهُ وصوَّرَهُ وشقَّ سمعَهُ وبصرَهُ تبارَكَ اللَّهُ أحسنُ الخالقينَ".[٤]
- "اللَّهمَّ اكتب لي بها عندَكَ أجرًا وضع عنِّي بها وزرًا واجعلْها لي عندَكَ ذخرًا وتقبَّلْها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ".[٥]
- القيام من السجود دون تكبيرٍ أو تسليمٍ.
كيفية سجود التلاوة داخل الصلاة
يؤدّى سجود التلاوة في الصلاة كالسجود خارجها بالكيفية السابق بيانها، إلّا أنّ السجود في الصلاة يختلف بالتكبير عند القيام منه، والدليل على أداء سجود التلاوة في الصلاة ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: "أنَّ أبَا هُرَيْرَةَ، قَرَأَ لهمْ: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق:1] فَسَجَدَ فِيهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ أخْبَرَهُمْ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَجَدَ فِيهَا".[٢][٦]
شروط سجود التلاوة
اتّفق العلماء على عدّة شروطٍ لا بدّ من تحقّقها عند أداء سجود التلاوة، وهي:[٧]
- النية.
- استقبال القبلة.
- طهارة الجسد والثوب ومكان السجود.
- ستر العورة.
سجدات التلاوة في القرآن الكريم
سجدات التلاوة المتّفق عليها
اتّفق العلماء على عشر سجداتٍ للتلاوة في القرآن الكريم، وهي:[٨]
- آخر آيةٍ من سورة الأعراف.
- الآية الخامسة عشر من سورة الرعد.
- الآية التاسعة والأربعين من سورة النحل.
- الآية السابعة بعد المئة من سورة الإسراء.
- الآية الثامنة والخمسين من سورة مريم.
- الآية الثامنة عشر من سورة الحجّ.
- الآية الخامسة والعشرين من سورة النمل.
- الآية الخامسة عشر من سورة السجدة.
- الآية الستين من سورة الفرقان.
- الآية السابعة والثلاثين من سورة فصّلت.
سجدات التلاوة المختلف فيها
اختلف العلماء في خمسة مواضع للسجود من القرآن الكريم، وهي:[٨]
- الآية السابعة والسبعين من سورة الحجّ.
- السجود في سورة ص، واختلف العلماء إن كان السجود في الآية الخامسة والعشرين أمّ في الآية الرابعة والعشرين.
- السجود في سور المفصّل؛ والمتمثّلة من أول سورة ق إلى آخر سورة الناس، والآيات هي:
- الآية الأخيرة من سورة النجم، قوله -تعالى-: "فَاسْجُدُوا لِلَّـهِ وَاعْبُدُوا".[٩]
- الآية الحادية والعشرين من سورة الانشقاق، قوله -تعالى-: "وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ".[١٠]
- الآية الأخيرة من سورة العلق، قوله -تعالى-: "كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب".[١١]
المراجع
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 212. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد بن صالح العثيمين (17/11/2007)، "الكيفية الصحيحة لسجود التلاوة"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:4293، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1126، إسناده صحيح.
- ↑ رواه الإمام أحمد، في شرح سنن الترمذي، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:2/473، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:578، صحيح.
- ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1131. بتصرّف.
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 216-220. بتصرّف.
- ↑ سورة النجم، آية:62
- ↑ سورة الانشقاق، آية:21
- ↑ سورة العلق، آية:19
