إقامة الصلاة

بيان تعريف إقامة الصلاة في اللغة والاصطلاح الشرعيّ فيما يأتي:[١]

  • الإقامة في اللغة: مصدرٌ من الفعل أقام، فيُقال: "أقام للصلاة إقامةً"؛ أي: نادى لها.
  • الإقامة في الاصطلاح الشرعيّ: الإتيان بذكرٍ مخصوصٍ عند القيام لأداء الصلاة؛ تعبّداً لله -تعالى-.


كيفية إقامة الصلاة

اتّفق العلماء على أنّ ألفاظ الإقامة لا تختلف عن ألفاظ الأذان من حيث الترتيب، إلّا أنّهم اختلفوا في تكرار بعض الألفاظ أو عدم تكرارها، وبناءً على ذلك وردت صيغتان للإقامة بيانهما آتياً:[٢]

  • الصيغة الأولى: وهي التي قال بها المالكية، والشافعية، والحنابلة، وتكون بقول: "الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أنّ محمداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة ، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله"، وصرّح المالكية بقول: "قد قامت الصلاة" مرةً واحدةً وليس مرّتين.
  • الصيغة الثانية: وهي الصيغة التي قال بها أبو حنيفة، وتكون بقول: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمداً رسول الله، أشهد أنّ محمداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله".


حكم إقامة الصلاة

اتّفق العلماء على مشروعيّة إقامة الصلاة، إلّا أنّهم اختلفوا في حُكمها التفصيلي وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ بيانها آتياً:[٣]

  • الحنفية والشافعية: قالوا إنّ إقامة الصلاة سنةٌ مؤكّدةٌ.
  • المالكية وبعض الحنابلة: قالوا إنّ إقامة الصلاة فرض كفايةٍ؛ إذا فعلها البعض سقط الإثم عن الباقين، ويأثم الكلّ بتركها كلّها.[٤]
  • البعض الآخر من الحنابلة: قالوا إنّ إقامة الصلاة فرض كفايةٍ لصلاة الجمعة، وتُسنّ لباقي الصلوات.


أحكامٌ متعلّقةٌ بإقامة الصلاة

سُنن إقامة الصلاة

تُسنّ عدّة أمورٍ في إقامة الصلاة، بيان البعض منها آتياً:[٥]

  • الطهارة: أجمع العلماء على استحباب الطهارة لِمَن يريد إقامة الصلاة؛ إذ إنّ الإقامة ذكرٌ لله -تعالى-، فيُسنّ لها الطهارة.
  • القيام: فقد أجمع العلماء على سُنّية القيام لمن أراد إقامة الصلاة.
  • استقبال القبلة: فقال الحنفية والشافعية إنّه يُسنّ استقبال القبلة لمُقيم الصلاة؛ اقتداءً بفعل بلال -رضي الله عنه-.
  • أن يقيم الصلاة من أذّن لها: فالأفضل أن يُقيم للصلاة مَن رفع الأذان لها، وذلك عند الحنفية والشافعية والحنابلة.
  • الوقوف وعدم المشي أثناء الإقامة: فيُسنّ الوقوف حال الإقامة عند الحنفية، والشافعية، والحنابلة.
  • الحدر: أي الإسراع في نطق ألفاظ الإقامة، فيُسنّ بإجماع العلماء.


الصلوات التي تُشرع لها الإقامة

الصلوات التي تُشرع الإقامة لها هي:[٦]

  • الصلوات الخمس المفروضة، بالإضافة إلى صلاة الجمعة.
  • الصلاتَين المجموعتَين؛ ففي حال الجمع بين صلاتَين لا بدّ من الإقامة لكلٍّ منهما.
  • الصلوات الفائتة؛ فمَن أراد أن يقضي صلاةً فاتته فإنّه يُقيم لها أولاً.


الصلوات التي لا تُشرع لها الإقامة

الصلوات التي لا تُشرع لها الإقامة هي:[٧]

  • الصلوات النوافل.
  • صلاة الوتر.
  • صلاة العيد.
  • صلاة الكسوف والخسوف.
  • صلاة الاستسقاء.
  • صلاة الجنازة.


المراجع

  1. " تعريفُ الإقامةِ"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 25/2/2021. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 7. بتصرّف.
  3. عَبد الله بن محمد الطيّار، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 165-166. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 6. بتصرّف.
  5. " ما يُستحَبُّ في الإقامةِ"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 25/2/2021. بتصرّف.
  6. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 13. بتصرّف.
  7. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 14. بتصرّف.