تعريف الإقامة

بيان تعريف الإقامة في اللغة والاصطلاح الشرعيّ فيما يأتي:[١]

  • الإقامة في اللغة: أداء الأمر على الوجه المعتبر المطلوب.
  • الإقامة في الاصطلاح الشرعيّ: الإخبار بالقيام لأداء الصلاة بألفاظٍ محدّدةٍ نصّت عليها الأحاديث الواردة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.


صفة وكيفية إقامة الصلاة

تتعدّد كيفيات الإقامة التي يُمكن الإتيان بها، بيانها فيما يأتي:[٢]

  • الكيفية الأولى: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمداً رسول الله، حي على الصلاة حي على الفلاح، قد قامت الصلاة؛ قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلّا الله.
  • الكيفية الثانية: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر؛ أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمداً رسول الله أشهد أنّ محمداً رسول الله، حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.


حكم إقامة الصلاة

الإقامة فرض كفايةٍ (إن قام به البعض سقط الإثم عن الآخرين) على الرجال دون النساء للصلوات الخمس (الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء) وصلاة الجمعة، وذلك الحكم ينطبق في الحضر والسفر، وفي صلاة الجماعة والفرد، وللصلاة التي تؤدّى في وقتها أو في غيره.[٣]


شروط إقامة الصلاة

تشترط في الإقامة عدّة أمورٍ، بيانها فيما يأتي:[٤]

  • دخول وقت الإقامة.
  • عقد النية في القلب على الإقامة.
  • اللغة العربية.
  • عدم الخطأ فيها خطأً يغيّر المعنى.
  • رفع الصوت بها.
  • الترتيب بين الألفاظ والكلمات، بعدم تقديم أو تأخير بعضها على بعضٍ.
  • الموالاة بين الألفاظ؛ أي بتردديها متواليةً دون القطع بينها بفاصلٍ زمنيّ.


سنن إقامة الصلاة

تُسنّ عدّة أمورٍ فيمن يُقيم الصلاة، وهي:[٥]

  • الطهارة التامّة.
  • الصوت المرتفع.
  • الإقامة حال القيام وعدم الجلوس إلّا بسبب عذرٍ ما؛ كالمرض.
  • استقبال القبلة.
  • الإسراع بالتلفّظ بالإقامة باتفاق العلماء إلّا المالكيّة القائلين بالتأنّي.


أحكامٌ متعلّقة بإقامة الصلاة

تتعلّق بإقامة الصلاة العديد من الأحكام والمسائل التي بيّنها العلماء، وفيما يأتي بيان البعض منها:


الفصل بين الأذان والإقامة

يُسنّ الفصل بين الأذان والإقامة إلى حين حضور المصلّين إلى المسجد، إذ يُستحسن بالإمام تحرّي الوقت المناسب بين الأذان وإقامة صلاة الجماعة، بحيث يجتمع المصلّون لأداء الصلاة، مع الحرص على الرفق بحاله جميعاً، ومراعاة ظروفهم، وتُستثنى من ذلك صلاة المغرب، فقد اختلف العلماء في حكم تأخيرها، وبيان خلافهم آتياً:[٦][٧]

  • الحنفية والشافعية: قالوا بالفصل بين أذان المغرب وإقامتها يسيراً بمقدار قراءة ثلاث آياتٍ.
  • المالكية: قالوا بأفضلية أداء صلاة المغرب أول الوقت للجماعة.
  • الحنابلة: قالوا بندب الفصل بين الأذان لصلاة المغرب وإقامتها مقدار جلسةٍ خفيفةٍ.


حكم الكلام بين الأذان والإقامة

يفضّل عدم التحدّث بأمور الحياة الدنيا بين الأذان والإقامة؛ تعظيماً وتبجيلاً لأمر الصلاة.[٨]


المراجع

  1. محمد المختار الشنقيطي، شرح زاد المستقنع، صفحة 3. بتصرّف.
  2. عبدالرحمن الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 292. بتصرّف.
  3. سعيد بن وهف القحطاني، الأذان والإقامة، صفحة 6-7. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 8. بتصرّف.
  5. عبدالرحمن الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 286-294. بتصرّف.
  6. عبدالرحمن الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 295-294. بتصرّف.
  7. "الوقت بين الأذان والإقامة في كل فريضة"، ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 13/2/2021. بتصرّف.
  8. ابن باز، مجموع فتاوى ابن باز، صفحة 359. بتصرّف.