تعريف الصلاة
بيان تعريف الصلاة في اللغة والاصطلاح الشرعيّ فيما يأتي:[١]
- الصلاة في اللغة: يُراد بها الدعاء.
- الصلاة في الاصطلاح الشرعيّ: هي أقوالٌ وأفعالٌ تؤدّى بكيفية مخصوصةٍ، تبدأ بالتكبير، وتختم بالتسليم، بنيّة التعبّد لله -تعالى- والتقرّب منه.
شروط الصلاة
شروط وجوب الصلاة
وهي الشروط التي توجب الصلاة على العبد بتحقّقها، بيانها آتياً:[٢]
- الإسلام: فتجب الصلاة على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ.
- العقل: فلا تجب الصلاة على فاقد العقل؛ كالمجنون، والمغمى عليه.
- البلوغ: فلا تجب الصلاة على الصبي الصغير.
شروط صحة الصلاة
وهي الأمور التي يجب تحقّقها وتوفرها ليُحكم على الصلاة بالصحة، وإن فُقِد أحدها بطلت الصلاة وتجب إعادتها، وشروط صحة الصلاة هي:[٢][٣]
- الطهارة: أي طهارة الثوب والمكان والجسد، والغُسل أو الوضوء.
- ستر العورة: وعورة الرجل التي يجب سترها من السرة إلى الركبة، أمّا المرأة فيجب عليه ستر كامل جسدها وشعرها إلّا وجهها وكفّيها.[٤]
- استقبال القبلة: فلا تصحّ الصلاة بالاتجاه إلى غير القبلة.
- دخول الوقت: فلا يصحّ أداء الصلاة قبل دخول وقتها.
- النية: فلا تصحّ الصلاة دون قصد وإرادة فعلها، فهي من شروط الصلاة عند الحنفية والمالكية والحنابلة، أمّا الشافعية فاعتبروها ركنٌ من أركانها.
- ترك الكلام والحركة الكثير والأكل والشرب: فالصلاة عبادةٌ لا تصحّ بالتحدّث بكلامٍ خارجي، وكذلك لا تصحّ بالحركة الكثيرة دون حاجةٍ، أو بالأكل والشرب.
أركان الصلاة
أركان الصلاة هي الأقوال أو الأفعال التي لا تصحّ الصلاة إلّا بالإتيان بها جميعاً، ويُحكم على الصلاة بالبطلان إن تركها المصلّي عمداً أو سهواً، وتلك الأركان هي:[٥]
- تكبيرة الإحرام: وقد اختلف العلماء إن كانت ركناً أم شرطاً؛ فقال الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة إنّها ركنٌ، وقال الحنفية إنّها شرطٌ.
- قراءة سورة الفاتحة: وقد اختلف العلماء فيها؛ فقال الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة إنّ قراءة سورة الفاتحة في كل ركعةٍ ركنٌ من أركان الصلاة، أمّا الحنفية فقالوا إنّ القراءة ليست محددةً بسورة الفاتحة، فتتحقّق بغيرها من الآيات والسور.
- الركوع: وقد أجمع العلماء على أنّه ركنٌ من أركان الصلاة.
- الاعتدال من الركوع: بالقيام من الركوع والاعتدال منه والاطمئنان.
- السجود: وقد أجمع العلماء على أنّه ركنٌ من أركان الصلاة، وأنّه يكون على الجَبين مع الأنف، والركبتَين، وبواطن القدَمَين، وبواطن اليدَين، وذلك للقادر.
- الجلوس بين السجدَتَين: وقد أجمع العلماء على أنّه ركنٌ.
- الجلوس للتشهّد الأخير: وهو ركنٌ باتفاق العلماء.
- التشهّد الأخير: وهو الذي يؤدّى بعد إتمام الركعة الأخيرة من كلّ صلاةٍ.
- الصلاة على النبيّ بعد التشهد الأخير: أي قبل السلام من الصلاة.
- التسليم: أي التسليم عن اليمين واليسار بقول: "السلام عليكم ورحمة الله" في كلٍّ منهما.
- الطمأنينة: أي أداء أقوال وأفعال الصلاة بتأنٍّ دون استعجالٍ.
- الترتيب والموالاة: أي الإتيان بأقوال وأفعال الصلاة مرتبةً دون تقديم أو تأخير أحدها على الآخر، ودون الفصل بمدةٍ زمنيةٍ بينها.
واجبات الصلاة
واجبات الصلاة هي: الأقوال أو الأفعال التي تبطل الصلاة إن تركها المصلّي عمداً، وتُجبر بسجود السهو إن تركها سهواً ونسياناً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحنفية والحنابلة فقط القائلين بواجبات الصلاة على خلافٍ بين الفريقَين أيضاً في بعض الواجبات، وفيما يأتي بيانها:[٦]
- تكبيرات الانتقال: أي كلّ تكبيرةٍ في الصلاة سوى تكبيرة الإحرام، وهي من واجبات الصلاة عند الحنابلة، أمّا الحنفية والمالكية والشافعية فقالوا إنّها من سنن الصلاة.
- التسميع عند الرفع من الركوع: أي قول الإمام والمنفرد: "سمع الله لمن حمده" عند الرفع من الركوع، وهو من واجبات الصلاة عند الحنابلة، أمّا الحنفية والمالكية والشافعية فقالوا إنّه سنةٌ من سنن الصلاة.
- التسبيح في الركوع والسجود: بقول: "سبحان ربي العظيم" مرّةً في الركوع، وقول: "سبحان ربي الأعلى" مرةً في السجود عند الحنابلة، بخلاف الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية القائلين بأنّ التسبيح سنةٌ.
- الدعاء بين السجدَتَين: بقول: "رب اغفر لي"، وهو واجبٌ عند الحنابلة، أمّا الحنفية والمالكية والشافعية فقالوا إنّه سنةٌ.
- التشهّد الأول: وهو التشهّد الذي يؤدّى بعد أداء ركعتَين في الصلوات التي تؤدّى ثلاث أو أربع ركعاتٍ، وهو واجبٌ عند الحنابلة والحنفية، أمّا الشافعية والمالكية فقالوا إنّه سنةٌ.
- الجلوس للتشهّد الأول: وهو واجبٌ عند الحنفية والحنابلة، وسنةٌ عند المالكية والشافعية.
سنن الصلاة
سنن الصلاة هي: الأقوال والأفعال التي يُسنّ للمصلّي الإتيان بها، ولا تبطل الصلاة إن تركها المصلّي عمداً أو سهواً، وهي:[٧]
- رفع اليدَين عند تكبيرة الإحرام.
- وضع اليد اليُمنى على اليُسرى ووضعهما على الصدر عند القراءة وعند القيام من الركوع.
- دعاء الاستفتاح الذي يردّد بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة.
- قراءة ما تيسّر من القرآن بعد سورة الفاتحة.
- قول: "آمين" بعد قراءة سورة الفاتحة.
- رفع اليدَين عند الركوع، وعند الرفع منه، وعند القيام لأداء الركعة الثالثة.
- الجهر في فرض الفجر والمغرب والعشاء، والإسرار في فرض الظُهر والعصر.
- التفريق بين الأصابع عند وضعهما على الركبتَين في الركوع.
- وضع الركبتَين قبل اليدَين عند النزول للسجود.
- الجلوس قليلاً قبل القيام من السجود لأداء الركعة الثانية، وكذلك قبل القيام لأداء الركعة الرابعة.
- رفع إصبع السبابة عند التشهّد.
- الدعاء بما تيسّر بعد التشهّد الأخير.
مبطلات الصلاة
تبطل الصلاة وتجب إعادتها بإحدى الأمور الآتية:[٨]
- التحدّث بكلامٍ من غير الكلام المشروع في الصلاة من تسبيح الله وذكره وقراء القرآن.
- الضحك بصوتٍ يسمعه المصلّي بنفسه ويسمعه غيره من المصلّين، سواءً كان الضحك قليلاً أم كثيراً.
- الأكل والشرب عن قصدٍ وإرادةٍ في الصلاة.
- الحركة الكثيرة دون حاجةٍ أو ضرورةٍ.
- فَقْد شرطٍ من شروط الصلاة -سابقة الذكر- كالطهارة، واستقبال القبلة.
- ترك ركنٍ من أركان الصلاة وعدم الإتيان به -وقد سبق بيان الأركان-.
المراجع
- ↑ سعيد بن وهف القحطاني، صلاة المؤمن، صفحة 104-103. بتصرّف.
- ^ أ ب عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 239-225. بتصرّف.
- ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 782-771. بتصرّف.
- ↑ محمد صالح المنجد (31/8/2009)، "ما هي حدود العورة في الصلاة ؟"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 25/2/2021. بتصرّف.
- ↑ عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 255-270. بتصرّف.
- ↑ عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 279-272. بتصرّف.
- ↑ عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 295-281. بتصرّف.
- ↑ عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 308-313. بتصرّف.