معنى فرائض الصلاة

يُقصد بفرائض الصلاة: أفعالها وأقوالها التي لا تتحقّق الصلاة إلّا بِها، وتسمّى أيضاً بأركانها، وإن لم تؤدَ كاملةً فالصلاة باطلةٌ لا بدّ من إعادتها.[١]


ما هي فرائض الصلاة؟

النية

هي فرضٌ من فرائض الصلاة، استدلالاً بقول الله -عزّ وجلّ-: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)،[٢] واستدلالاً أيضاً بما أخرجه الإمام البخاري في صحيح عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)،[٣] وتجدر الإشارة إلى أنّ النيّةُ محلُّها القلب فلا يُتلفّظ بها.[٤]


تكبيرة الإحرام

ورد عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (مِفتاحُ الصَّلاةِ الطُّهورُ وتحريمُها التَّكبيرُ وتحليلُها التَّسليمُ).[٥][٦]


القيام مع القدرة عليه

اتّفق العلماء على أنَّ القيام مع القُدرة عليه فرضٌ من فروض الصلاة في صلاة الفرض في كلّ ركعةٍ من ركعاتها، ويسقط ذلك في حق المريض غير القادر على القيام، ويصلّي على الهيئة التي يستطيع بها الصلاة، أمّا في النوافل فيجوز للمسلم أداء الصلاة جالساً حتى وإن كان قادراً على القيام.[٧]


قراءة سورة الفاتحة

قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا صَلاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ)،[٨] وقد ذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنّ قراءة سورة الفاتحة في كلّ ركعةٍ فرضٌ من فروض الصلاة، فلو تركها المصلي عامداً في ركعةٍ من الركعات بطلت الصلاة، لا فرق إن كانت الصلاة فريضةً أم نافلةً، أمّا لو نسيها فيأتي بركعةٍ عوضاً عن الركعة التي نسي فيها سورة الفاتحة، أمّا الحنفيّة فقالوا إنَّ قراءة سورة الفاتحة في الصلاة ليست فرضاً وإنما هي من واجبات الصلاة؛ أي أنّ الصلاة تصحّ دون قراءتها.[٧]


الركوع

اتّفق العلماء على أنّ الركوع فرضاً في كلّ ركعةٍ من الصلاة للقادر عليه.[٧]


السجود

السجود فرضٌ من فرائض الصلاة المتّفق عليها بين العلماء، فيُفترض على كلّ مصلٍّ أن يسجدَ مرتين في كلّ ركعةٍ.[٧]


الرفع من الركوع والسجود والاعتدال والطمأنينة

وهذه الفرائض الأربعة متصلةً ببعضها اتصالاً وثيقاً، فقال جمهور العلماء من الشافعيّة والمالكيّة والحنابلة بفرضيّتها، وخالفهم في ذلك الحنفية؛ فقالوا: إنّها من واجبات الصلاة وليست من فرائضها؛ بحيث أنّ المصلّي لو تركها لا تبطلُ صلاته، ولكنّه يأثم.[٩]


الجلوس الأخير

الجلوس الأخير للتشهّد والتسليم من الصلاة فرضٌ من فروض الصلاة باتفاق المذاهب الأربعة.[٩]


التشهد الأخير

التشهّد الأخير من الصلاة الذي يؤدّى قبل التسليم منها يعدّ فرضاً عند الشافعيّة والحنابلة، وسنةً عند المالكيّة، وواجباً عند الحنفيّة.[٩][١٠]


التسليمة الأولى

التسليمة الأولى من الصلاة ركنٌ وفرضٌ من فرائضها، أمّا التسليمة الثانية فمستحبة عند جمهور العلماء من المالكية والحنفية والشافعية وواجبةٌ عند الحنابلة في صلاة الفريضة.[١١]


الترتيب بين الأركان

أي أن تؤدّى أفعال الصلاة مرتبةً دون تقديم أو تأخير أحدها على الآخر.[٩]

المراجع

  1. عبد الرحمن الجزيري، كتاب الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 188. بتصرّف.
  2. سورة البينة، آية:5
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:1، صحيح.
  4. حسين العوايشة، الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة، صفحة 5. بتصرّف.
  5. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:224، صحيح.
  6. حسين العوايشة، الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة، صفحة 5-10.
  7. ^ أ ب ت ث عبد الرحمن الجزيري، كتاب الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 206-210. بتصرّف.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم:756، صحيح.
  9. ^ أ ب ت ث
  10. "حُكمُ التشهُّدِ الأخيرِ"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 1/11/2021. بتصرّف.
  11. "انتقض وضؤوه بعد أن سلم عن يمينه، فهل تصح صلاته أم يعيد ؟ "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 1/11/2021. بتصرّف.