أركان الصلاة الأربعة عشر هي: القيام، وتكبيرة الإحرام، وقراءة سورة الفاتحة في كلّ ركعةٍ، والركوع والاعتدال منه، والسجود الأول والثاني والجلوس بينهما في كلّ ركعةٍ، والتشهّد الأخير والجلوس له، والصلاة على النبيّ محمدٍ -عليه الصلاة والسلام- بعده، والتسليم، والطمأنينة والسكينة في الصلاة، والترتيب بين الأركان السابقة.[١]
تعريف الركن
يُعرّف الركن في اللغة والاصطلاح الشرعيّ بما يأتي:[٢]
- الركن في اللغة: يطلق على العنصر أو الجانب الأقوى في الأمر الذي لا يتمّ ولا يتحقّق إلّا به.
- الركن في الاصطلاح الشرعيّ: حقيقة الشيء أو الأمر الذي يقوم به، ويكون جزءاً أساسيّاً منه لا ينفكّ عنه، وسُميّت بأركان الصلاة؛ قياساً على أركان البيت الذي لا يقوم إلّا به.
أركان الصلاة
أركان الصلاة هي: الأمور التي لا تصحّ الصلاة إلّا بها، وهي أربعة عشر ركناً تعدادها فيما يأتي:[١]
- القيام حين أداء الصلاة، وذلك إن توفّرت القدرة والاستطاعة عليه.
- تكبيرة الإحرام؛ أي تكبيرة الدخول في الصلاة.
- قراءة سورة الفاتحة في كلّ ركعةٍ من ركعات الصلاة، ويُستثنى من ذلك المأموم في الصلاة الجهريّة فقراءة الإمام تكفي.
- الركوع.
- القيام والاعتدال من الركوع.
- السجود على الأعضاء السبعة، وهي: الجبهة مع الأنف، واليدًين، والركبتين، والقدَمين، فقد ثبت في صحيح البخاري عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: "أُمِرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَسْجُدَ علَى سَبْعَةِ أعْضَاءٍ، ولَا يَكُفَّ شَعَرًا ولَا ثَوْبًا: الجَبْهَةِ، واليَدَيْنِ، والرُّكْبَتَيْنِ، والرِّجْلَيْنِ".[٣][٤]
- الجلوس بين السحدَتَين.
- السجود الثاني.
- الجلوس للتشهّد الأخير.
- التشهّد الأخير، ويكون بقول: "التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ".[٥][٤]
- الصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعد التشهّد الأخير، وتكون بقول: "اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".[٦][٤]
- الطمأنينة في أداء الصلاة.
- الترتيب في أداء الأركان.
- التسليم من الصلاة.
ترك ركنٍ من أركان الصلاة
بيان حكم ترك الصلاة فيما يأتي بناءً على طبيعة وحقيقة الترك:[٧]
- الترك عن قصدٍ: تبطل الصلاة بترك ركنٍ من أركان الصلاة عمداً وعن قصدٍ.
- الترك عن جهلٍ أو سهوٍ: يجب الإتيان بركن الصلاة المتروك بإجماع العلماء إن أمكن تداركه والإتيان به، بينما اختلف العلماء في حال عدم تدارك ذلك الركن، وبيان خلافهم آتياً:
- قال الحنفية بفساد الصلاة مَن لم يتمكّن من تدارك الركن الفائت.
- قال جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة بإلغاء الركعة التي نسي المصلّي ركنٌ من أركانها واحتساب الركعة التالية مقام الركعة تلك، إلّا نسيان تكبيرة الإحرام؛ فتُستأنف وتُعاد الصلاة من أوّلها إن نسيها المصلّي.
المراجع
- ^ أ ب محمد بن إبراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 430. بتصرّف.
- ↑ سعيد بن وهف القحطاني، أركان الصلاة، صفحة 5. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:809، صحيح.
- ^ أ ب ت عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفقه الميسر، صفحة 263-266. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:7381، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:4797، صحيح.
- ↑ كمال ابن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 313-314. بتصرّف.