السهو في الصلاة

يُعرَّف السهو في الصلاة بأنّه: النسيان والغفلة فيها[١]، وقد شرع الله -تعالى- لِمَن سها في صلاته بإضافة أو نقص أن يأتي بسجدتَين؛ لجَبر الخلل الواقع فيها، وهو ما يُسمّى سجودَ السهو.[٢][٣]


أسباب سجود السهو في الصلاة وأنواعه

تتنوّع أسباب سجود السهو وأنواعه في الصلاة، وتفصيل ذلك على النحو الآتي:[٤]

  • الزيادة في الصلاة: وتفصيلها فيما يأتي:
  • الزيادة عمداً وعن قصدٍ تُبطل الصلاة، كزيادة ركوعٍ أو سجودٍ.
  • الزيادة دون قصدٍ يترتّب عليها سجود السهو، وتكون الصلاة صحيحةً.
  • النقص في الصلاة: ويكون على نوعين:
  • نقص ركنٍ من أركان الصلاة: ويكون على حالاتٍ:
  • ترك تكبيرة الإحرام سواءً كان الترك عن قصدٍ أم لا يُبطل الصلاة، ولا تنعقد بالأصل.
  • ترك أي ركنٍ من أركان الصلاة غير تكبيرة الإحرام عن قصدٍ يُبطل الصلاة، أمّا سهواً ونسياناً دون قصدٍ؛ فيكون على حالتين:
  • الحالة الأولى: أداء الركعة التالية والوصول إلى الموضع الذي تُرك في الركعة السابقة، فتُحسب الركعة التالية عن الركعة السابقة.
  • الحالة الثانية: عدم الوصول إلى موضع النقص في الركعة التالية، فلا بدّ حينها من العودة إلى الركن الذي تُرك، فيؤديه ويؤدي ما بعده من الأفعال والأقوال، ثمّ يؤدي سجود السهو، وتكون بذلك الصلاة صحيحةً.
  • نقص واجبٍ من واجبات الصلاة: ويكون على أربع حالاتٍ بيانها آتياً:
  • ترك واجبٍ من واجبات الصلاة عن قصدٍ وإرادةٍ يُبطل الصلاة.
  • ترك واجبٍ من واجبات الصلاة نسياناً وتذكّره في الحال؛ فلا بدّ حينها من أدائه، ولا يترتّب عليه أي شيءٍ.
  • ترك واجبٍ نسياناً، ثمّ تذكّره بعد مفارقة موضعه وقبل االانتقال إلى الفعل الذي يليه؛ فلا بدّ من الرجوع، وأداء الواجب الذي تُرك، ويترتّب على ذلك سجود السهو.
  • ترك واجبٍ من واجبات الصلاة نسياناً، وتذكّره بعد الوصول إلى الركن الذي يليه؛ فلا يرجع المصلي حينها، بل يؤدي سجود السهو فقط.
  • الشكّ في الصلاة: وينحصر الشكّ في حالتين بيانهما آتياً:
  • الحالة الأولى: الشكّ في أمرين أو في عدد الركعات، وغلبة أحدهما على الآخر، فتتمّ الصلاة بناءً على الغالب أو الراجح، ويُؤدّى سجود السهو، مثال ذلك: إن شكّ المُصلّي في الركعة التي يؤديها إن كانت الثانية أم الثالثة؛ وغلب على ظنّه أنّها الركعة الثالثة، فيتمّ صلاته بناءً على أنها الركعة الثالثة، ثمّ يسجد للسهو.
  • الحالة الثانية: العمل بما تيقّن في النفس، ويكون بناءً على الأقل، قتتمّ الصلاة بناءً على العدد الأقلّ، ثمّ يُؤدّى سجود السهو، ومثال ذلك: شكّ المُصلّي في عدد الركعة التي يؤديها إن كانت الثانية أم الثالثة، وعدم غلبة أي الأمرين على الآخر؛ فيتمّ الصلاة بناءً على أنّها الركعة الثانية وليست الثالثة، ويسجد للسهو.


كيفية سجود السهو 

يكون سجود السهو بأداء سجدتين إمّا قبل التسليم أو بعده، كما ثبت ذلك عن النبيّ –عليه الصلاة والسلام-، إلّا أنّه تُخصّ بعض الحالات بالسجود قبل التسليم، وهي:[٥]

  • الحالة الأولى: حال الشكّ في عدد الركعات وإتمام الصلاة بناءً على العدد الأقلّ.
  • الحالة الثانية: حال النقص في الصلاة.


المراجع

  1. أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد الرحمن التميمي، توضِيحُ الأحكَامِ مِن بُلوُغ المَرَام، صفحة 327. بتصرّف.
  2. فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين **/ تعريف السهو والحكمة من مشروعية سجود السهو/i187&d94740&c&p1 "باب سجود السهو"، نداء الإيمان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-13. بتصرّف.
  3. "تعريفُ سُجودِ السَّهوِ"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-13. بتصرّف.
  4. عَبد الله بن محمد الطيّار، وعبد الله بن محمّد المطلق، ومحمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفقه الميسر، صفحة 340-342. بتصرّف.
  5. حسين بن عودة العوايشة، الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة، صفحة 191-192. بتصرّف.