تعريف الشرط

بيان تعريف الشرط في اللغة والاصطلاح الشرعيّ فيما يأتي:[١]

  • الشرط في اللغة: مفردٌ والجمع منه شروط، ويُراد به: الإلزامٍ والالتزام بأمرٍ ما.
  • الشرط في الشرع: هو الأمر الخارج عن حقيقة الشيء الذي يتوقّف وجود الحكم الشرعيّ على وجوده، وينعدم الحكم بانعدامه.


شروط الصلاة

تسبق الصلاة عدّة أمورٍ لا بدّ من تحقّقها، وتسمّى الشروط، ويجب على المصلّي الإتيان بها حال القدرة، وتبطل الصلاة بسبب تركها عمداً،[٢] إذ تُشترط في الصلاة سبعة أمورٍ بيانها فيما يأتي:[٣]

  • الطهارة من الحدثين؛ الأكبر والأصغر؛ فالحدث الأكبر هو: ما يجب بسببه الغسل؛ كالحيض والجنابة والنفاس، والحدث الأصغر: ما يجب بسببه الوضوء؛ كالبول والغائط.[٤]
  • طهارة الثوب والمكان.
  • دخول وقت الصلاة.
  • ستر العورة، استدلالاً بقول الله -تعالى-: (يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ)،[٥] وقد فسّر عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- الزينة في الآية السابقة بأنّها الثياب في الصلاة، وقد أجمع العلماء على وجوب ستر العورة على المصلّي، والعورة الواجب سترها على الرجل من السرة إلى الركبة، أمّا المرأة فيجب عليها ستر كامل جسدها وشعرها إلّا الوجه والكفَّين، ويُستحسن بالمصلّي الاحتراز في ستر العورة قبل البدء بالصلاة، فيتجنّب ارتداء الثياب التي قد تكشف شيئاً من العورة أثناء الصلاة.[٦]
  • استقبال القبلة.
  • عقد النية في القلب على أداء الصلاة قبل تكبيرة الإحرام، فالعمل لا يُقبل إلّا بالنية، فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)،[٧] مع الإشارة إلى أنّ النيّة تتفرّع إلى: نيّة العمل، ونيّة المعمول له، فنيّة العمل تكون بالقلب على أدائه، ونية المعمول له تكون بعقد النيّة على ابتغاء رضا الله -سبحانه- والتقرّب منه.
  • موافقة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في أداء الصلاة- في صفة الصلاة وهيئتها، فقد أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن مالك بن الحويرث -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (صَلُّوا كما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)،[٨] فالحديث قرّر أصلاً عظيماً في الإسلام، فالصلاة تؤدّى كما تواترت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ولا يجوز إحداث أي أمرٍ يخالف ما ورد وتواتر عنه -عليه السلام-، إذ إنّ إحداث أي أمرٍ جديدٍ في الصلاة من الأمور المُبتدعة المحرّمة، قال -عليه الصلاة والسلام-: "إنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وإنَّ أفضلَ الهديِ هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحدثاتُها، وكلَّ مُحدَثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النَّارِ".[٩][١٠]


وإضافةً إلى ما سبق يُشترط لوجوب الصلاة على المسلم:[١١]

  • الإسلام؛ إذ إنّ الصلاة تجب على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ باعتبارها عبادةٌ.
  • العقل؛ فلا تجب الصلاة على فاقد العقل؛ كالمجنون، والنائم، والمغمى عليه.
  • البلوغ؛ فلا تجب الصلاة على الصبيّ غير المميّز.


المراجع

  1. محمد مصطفى الزحيلي، الوجيز في أصول الفقه الإسلامي، صفحة 403. بتصرّف.
  2. الشيخ صلاح نجيب الدق (29/1/2017)، "شروط وأركان الصلاة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2021. بتصرّف.
  3. محمد بن إبراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 423. بتصرّف.
  4. "ما الفرق بين الحدث الأكبر والحدث الأصغر"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2021. بتصرّف.
  5. سورة الأعراف، آية:31
  6. محمد صالح المنجد (31/8/2009)، "ما هي حدود العورة في الصلاة ؟"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2021. بتصرّف.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:1، صحيح.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن مالك بن الحويرث، الصفحة أو الرقم:6008، صحيح.
  9. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1353، صحيح.
  10. الشيخ عبد القادر شيبة الحمد (7/8/2019)، "صلوا كما رأيتموني أصلي"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2021. بتصرّف.
  11. عَبدالله بن محمد الطيّار، عبدالله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 227-225. بتصرّف.