شُرِع الأذان للصلوات الخمس بصفةٍ وكيفيّة خاصّةٍ؛ إعلاماً بدخول وقت الصلاة، كما شُرِعت الإقامة بألفاظٍ وكيفيّة مخصوصةٍ؛ لإعلام المُصلّين بالقيام لأداء الصلاة،[١] وفي المقال الآتي بيان هذه الصفات:


تعريف الأذان والإقامة

بيان المقصود بكلٍّ من الأذان والإقامة على النحو الآتي:[٢]

  • الأذان: ويُراد به في اللغة: الإعلام والإخبار، أمّا في الاصطلاح، فهو: الإعلام بدخول وقت الصلاة وحلوله، على أن يكون ذلك الإعلام بلفظٍ مخصوصٍ.
  • الإقامة: ويُراد بها في اللغة: أداء الأمر وإقامته على الوجه المُعتبَر والمُراد، أمّا في الاصطلاح، فهي تعني: الإعلام والإخبار بالقيام لأداء الصلاة بألفاظٍ مخصوصةٍ ومُحدَّدةٍ.


صفات الأذان والإقامة

تتعدّد صفات الأذان والإقامة الثابتة في السنّة النبويّة، وبيانها فيما يأتي:


صفات الأذان

تتعيّن الصفات الثابتة للأذان في السنّة النبويّة بما يأتي:[٣]

  • الصفة الأولى: أداء الأذان بالهيئة التي أدّاها بلال بن رباح –رضي الله عنه- في العهد النبويّ؛ وهي: "الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله أشهد أنّ محمّداً رسول الله، حيَّ على الصلاة حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح حيَّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلّا الله".
  • الصفة الثانية: وهي الصفة الواردة عن أبي محذورة –رضي الله عنه-؛ وتكون بقول: "الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله"، ثمّ مَدّ الصوت وقول: "أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله"، ثمّ إتمام الأذان بقول: "حيَّ على الصلاة حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح حيَّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلّا الله".
  • الصفة الثالثة: وهي الصفة الثانية نفسها إلّا أنّ التكبير يُؤدّى مرّتَين فقط في أوّله؛ وتكون بقول: "الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله"، ثمّ مَدّ الصوت وقول: "أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله"، ثمّ إتمام الأذان بقول: "حيَّ على الصلاة حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح حيَّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلّا الله".
  • الصفة الرابعة: وهي قول: "الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله أشهد أنّ محمّداً رسول الله، حيَّ على الصلاة حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح حيَّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلّا الله".
  • ملاحظة: يتميّز أذان الفجر الثاني عن غيره بزيادة: "الصلاة خيرٌ من النوم الصلاة خيرٌ من النوم"، بعد قول: حيَّ على الفلاح.


صفات الإقامة

تُذكر من صفات الإقامة الثابتة في السنّة النبويّة الصفات الآتية:[٤]

  • الصفة الأولى: وهي الإقامة التي كان بلال بن ر باح –رضي الله عنه- يُؤدّيها في العهد النبويّ، وهي أفضل الصفات؛ وتكون بقول: "الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلّا الله".
  • الصفة الثانية: وهي الإقامة الواردة عن أبي محذورة –رضي الله عنه-؛ وتكون بقول: "الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، حيَّ على الصلاة حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح حيَّ على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلّا الله".
  • الصفة الثالثة: وتكون بقول: "الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر، لا إلا إلّا الله".


المراجع

  1. "الأذان والإقامة"، طريق الإسلام، 2014-07-09، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-28. بتصرّف.
  2. محمد المختار الشنقيطي، شرح زاد المستقنع، صفحة 3. بتصرّف.
  3. موقع الدرر السنية، الموسوعة الفقهية الدرر السنية، صفحة 81. بتصرّف.
  4. محمد التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 402-403. بتصرّف.