صلاة الظهر

صلاة الظهر هي إحدى الصلوات الخمس المفروضة على كلّ مسلمٍ في اليوم والليلة، وسميّت بذلك لأنّها تؤدّى وقت الظهيرة، كما تسمّى أيضاً بالصلاة الأولى؛ لأنّها الصلاة الأولى التي أدّاها جبريل -عليه السلام- بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فهي الصلاة الأولى التي أدّاها المسلمون بعد فرض الصلاة عليهم، قال -عليه الصلاة والسلام-: (أَمَّنِي جبريلُ عليه السلامُ عندَ البيتِ مرتينِ ، فصلَّى الظهرَ في الأولَى منهما حينَ كان الفَيْءُ مثلَ الشراكِ)،[١] كما تسمّى صلاة الظهر بالهجيرة، استدلالاً بما أخرجه الإمام البخاري في صيحه عن أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه- أنّه قال: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي المَكْتُوبَةَ؟ قَالَ: كانَ يُصَلِّي الهَجِيرَ -وهي الَّتي تَدْعُونَهَا الأُولَى- حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ).[٢][٣]


عدد ركعات صلاة الظهر

تؤدّى صلاة الظهر بعدد ركعاتٍ محددٍ، سواءً الفرض منه أم السنة، بيان ذلك آتياً:

  • فرض الظهر: أربع ركعاتٍ.[٤]
  • سنّة الظهر: يُسنّ للمسلم أداء أربع ركعاتٍ قبل فرض الظهر وركعتَين بعده تأكيداً كما ورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، كما ورد عنه أنّه كان غالباً ما يُؤدّي ركعتَين أُخريين بعد فرض الظهر، ليُصبح مجموع سنة الظهر أربع ركعاتٍ قبل الفرض، ومثلهنّ بعده، قال -عليه الصلاة والسلام-: (منْ حافظَ على أربعِ ركعاتٍ قبلَ الظهرِ وأربعٍ بعدَها حَرَّمَهُ اللهُ على النارِ).[٥][٦]


كيفية صلاة الظهر

يؤدّى فرض الظهر بالخطوات الآتية مرتبةً:[٧]

  • التأكّد من طهارة الجسد والمكان والثياب، ثمّ التأكّد أيضاً من رفع أذان الظهر.
  • استقبال القبلة.
  • عقد النية في القلب على أداء صلاة الظهر.
  • أداء تكبيرة الإحرام بقول: "الله أكبر" مع رفع اليدَين، والنظر إلى محلّ السجود.
  • ترديد دعاء الاستفتاح بأيّ صيغةٍ من صِيغه، ومنها: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ).[٨]
  • الاستعاذة والبسملة وقراءة سورة الفاتحة كاملةً، والتأمين بعدها بقول: "آمين".
  • قراءة ما تيسّر من القرآن غيباً بعد سورة الفاتحة.
  • الركوع بقول: "الله أكبر" مع وضع اليدَين على الركبتَين ومساواة الظَّهر مع الرأس.
  • تسبيح الله في الركوع بقول: "سبحان ربي العظيم" مرةً، ويسنّ تكرارها ثلاث مراتٍ أو أكثر.
  • الرفع من الركوع بقول: "سمع الله لمن حمده" للإمام والمنفرد من غير المأموم.
  • الاعتدال من الركوع ثمّ قول: (سمعَ اللهُ لمنْ حمدَهُ اللهمَّ ربَّنا ولكَ الحمدُ ملءَ السمواتِ وملءَ الأرضِ وملءَ ما شئتَ منْ شيءٍ بعدُ)،[٩] للإمام والمأموم والمنفرد.
  • السجود بقول: "الله أكبر"، ويؤدّى السجود على سبعة أعضاءٍ؛ هي: الجَبين مع الأنف، والركبتَين، وبواطن اليدَين، وبواطن القدَمين.
  • التسبيح في السجود بقول: "سبحان ربي الأعلى" مرةً، ويسنّ تكرارها ثلاث مراتٍ أو أكثر.
  • الرفع من السجود بقول: "الله أكبر".
  • الجلوس بعد السجود الأول وقول: "رب اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني واجبرني".
  • أداء السجود الثاني كالأول.
  • الرفع من السجود بقول: "الله أكبر" والاعتدال قياماً.
  • أداء الركعة الثانية كالأولى.
  • الجلوس بعد السجود الثاني للتشهّد بقول: (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ).[١٠]
  • القيام بعد التشهّد لأداء الركعتَين الثالثة والرابعة.
  • أداء الركعتَين الثالثة والرابعة كسابقتيهما، ويُكتفى فيهما بقراءة سورة الفاتحة.
  • الجلوس بعد السجود الثاني من الركعة الرابعة للتشهّد -السابق ذكره-.
  • الصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعد التشهّد بقول: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).[١١]
  • السلام عن اليمين واليسار بقول: "السلام عليكم ورحمة الله" في كلٍّ منهما.


المراجع

  1. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:149، صحيح.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي برزة الأسلمي، الصفحة أو الرقم:599، صحيح.
  3. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 310-309. بتصرّف.
  4. عبدالله الزيد، تعليم الصلاة، صفحة 21. بتصرّف.
  5. رواه الإمام أحمد، في شرح سنن الترمذي، عن أم حبيبة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2/293، صحيح.
  6. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1061-1057. بتصرّف.
  7. عبد الله الزيد، تعليم الصلاة، صفحة 22-29. بتصرّف.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:744، صحيح.
  9. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن أبي أوفى، الصفحة أو الرقم:725، صحيح.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:7381، صحيح.
  11. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:4797، صحيح.