كم تشهد في صلاة المغرب؟

تعريف التشهد

التشهّد في اللغة هو مصدر تشهّدَ، أي تكلّم بالشهادتَين، وفي الاصطلاح الفقهي: يقصد به الذكر المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي يقال في وسط الصلاة وآخرها، وسمي التشهد بذلك؛ لذكر الشهادتين فيه.^[١][٢]

كم تشهّد في صلاة المغرب؟

صلاة المغرب لها تشهدان؛ التشهّد الأول في الركعة الثانية، والتشهد الأخير في الركعة الثالثة، يجلس لهما بعد الانتهاء من السجدة الثانية، في كلتا الركعتين، ويقول في التشهديْن: (التَّحِيَّاتُ المُبَارَكَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ)،^[٣] ويزيد عليها في التشهد الأخير الصلاة الإبراهيمية، وصيغتها: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).^[٤][٥][٦]

حكم التشهد في الصلاة

اختلف الفقهاء في حكم التشهد الأول والأخير في الصلاة، وبيان اختلافهم كما يأتي:^[٧][٨][٩]

• التشهد الأول: ذهب الحنفية والحنابلة إلى وجوب التشهد الأول، وذهب المالكية والشافعية إلى أنه سنة من سنن الصلاة.
• التشهد الأخير: ذهب الشافعية والحنابلة إلى أن التشهد الأخير ركن من أركان الصلاة، وقال الحنفية بوجوبه، ويرى المالكية أنه سنة من سنن الصلاة.

حكم ترك التشهد في الصلاة

اختلف الفقهاء فيما يترتّب على المصلي إن ترك التشهد الأول، أو التشهد الأخير، وبيان ذلك كما يأتي:^[١٠]

• التشهد الأول: اتفق الفقهاء الأربعة على أن من ترك التشهد الأول سهواً، يسجد سجود السهو، واختلفوا إن تركه عمداً، فذهب الحنفية، والحنابلة في قول، إلى وجوب إعادة الصلاة، وقال المالكية، والشافعية، وقول عند الحنابلة، أن على المصلي أن يسجد سجود السهو.
• التشهد الأخير: اتفق الحنفية، والمالكية في وجه، والشافعية، والحنابلة، إلى وجوب إعادة الصلاة إن ترك التشهد الأخير عمداً، وأما إن تركه سهواً، فذهب الحنفية والمالكية، أن على المصلي أن يسجد سجود السهو، ويرى الشافعية، والحنابلة، إلى وجوب إعادة الصلاة.

كيفية صلاة المغرب

تتكون فرض صلاة المغرب من ثلاث ركعات، في الحضر، وفي السفر، فهي لا تُقصر في السفر، يجهر المصلي في الركعة الأولى والثانية، ويسرّ في الركعة الثالثة،^[١١][١٢] ولصلاة المغرب سنة بعدية، فيصلي بعد الفرض ركعتين سنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من عبدٍ مسلمٍ يصلِّي للهِ تعالى في كلِّ يومٍ ثِنْتي عشرةَ ركعةً تطوُّعًا غيرَ فريضةٍ إلا بنى اللهُ تعالى له بيتًا في الجنَّةِ ، أو : إلا بُنِيَ له بيتٌ في الجنَّةِ :أربعًا قبلَ الظهرِ، و ركعتَين بعدَها، و ركعتَين بعد المغربِ).^[١٣][١٤]

وقت صلاة المغرب

اتفق أهل العلم على أن وقت صلاة المغرب يبدأ من غروب الشمس، وينتهي بغروب الشفق الأحمر الذي يكون في جهة الغرب؛ أي دخول وقت صلاة العشاء، ويسنّ تعجيلها؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها في أول وقتها.^[١٥][١٦]