معنى أركان الصلاة

أركان الصلاة هي: الأقوال والأفعال التي لا تسقط بتركها عن قصدٍ أو جهلِ أو نسيانٍ، فالركن في اللغة هي: الجانب القوي من الشيء الذي لا يقوم إلّا به، وفي الاصطلاح يُطلق على: الشيء الذي تتكوّن منه حقيقة الأمر، ويكون جزءاً من أجزائها لا يُمكن الاستغناء عنه.[١]


كم أركان الصلاة؟

لم تحدّد أركان الصلاة بعددٍ معيّنٍ، إذ إنّ العلماء اختلفوا في بعض الأركان، تفصيل ذلك آتياً:[٢]

  • جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة: قالوا إنّ أركان الصلاة هي:
  • النية: وقد اختلفوا فيها أيضاً، فخالف الحنابلة كلّاً من المالكية والشافعية بقولهم إنّها شرطٌ وليست ركناً.
  • تكبيرة الإحرام.
  • القيام.
  • قراءة سورة الفاتحة في كلّ ركعةٍ من كلّ صلاةٍ.
  • الركوع.
  • الاعتدال قياماً من الركوع.
  • السجود.
  • الجلوس بين السجدَتَين.
  • الجلوس للتشهّد الأخير.
  • التشهّد الأخير، وخالف المالكية جمهور العلماء بقولهم إنّ التشهّد الأخير ليس ركناً من أركان الصلاة.
  • السلام عن اليمين عند المالكية والشافعية، وعن اليمين واليسار عند الحنابلة.
  • الترتيب بين الأركان في أدائها.
  • الطمأنينة والسكينة في أداء الصلاة.
  • الرفع من الركوع؛ وهو ركنٌ عند المالكية دون الشافعية والحنابلة.
  • الرفع من السجود؛ وهو ركنٌ عند المالكية دون الشافعية والحنابلة.
  • الصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعد التشهّد الأخير، وهي ركنٌ عند الشافعية والحنابلة دون المالكية.
  • الحنفية: وقالوا إنّ أركان الصلاة هي:
  • القيام.
  • الركوع.
  • السجود.
  • القراءة.
  • الجلوس للتشهّد الأخير.
  • الترتيب بين الأركان.
  • إتمام أداء الصلاة.
  • الانتقال من ركنٍ إلى آخرٍ.


ما يترتب على ترك ركنٍ من أركان الصلاة

تبطل الصلاة بترك تكبيرة الإحرام التي هي ركنٌ من أركان الصلاة عن عمدٍ وقصدٍ، أمّا ترك غير تكبيرة الإحرام؛ فعلى حالاتٍ بيانها آتياً:[٣]

  • الحالة الأولى: تذكّر الركن المتروك قبل الشروع في قراءة الركعة التالية؛ فيجب على المصلّي حينها الرجوع والإتيان بالركن الي تركه وما بعده، فغلى سبيل المثال إن ترك المصلّي السجود الثاني من الركعة الأولى وتذكّره أثناء قيامه لأداء الركعة الثانية، فيرجع حينها ويؤدّي السجود الثاني، ثمّ يقوم لأداء الركعة الثانية، ويسجد للسهو.
  • الحالة الثانية: تذكّر الركن المتروك بعد البدء في قراءة الركعة التالية، فتقوم الركعة التالية مقام الركعة التي تُرك فيها الركن، فعلى سبيل المثال إن ترك المصلّي الركوع من الركعة الأولى وتذكّره وهو يقرأ في الركعة الثانية فتعدّ الركعة الثانية الأولى، وتؤدّى ركعةٌ أخرى، ويسجد للسهو.
  • الحالة الثالثة: تذكّر الركن المتروك بعد السلام من الصلاة، فكترك ركعةٍ، فيأتي المصلّي بركعةٍ أخرى، ثمّ يؤدي سجود السهو، أمّا إن كان المتروك الجلوس للتشهّد الأخير، أو التشهّد الأخير، أو السلام، فيأتي به فقط دون أداء ركعةٍ كاملةٍ، ثمّ يسجد للسهو، والحالات السابقة إن تذكّر المصلّي ما ترك فوراً، أمّا إن لم يتذكّره وطالت المدة بين الصلاة وبين تذكّره؛ فيُعيد الصلاة كلّها.


المراجع

  1. سعيد بن وهف القحطاني، أركان الصلاة، صفحة 5. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 113-112. بتصرّف.
  3. سعيد بن وهف القحطاني، سجود السهو، صفحة 16-18. بتصرّف.