الشفع والوتر وقيام الليل
بيان تعريف كلٍّ من الشفع والوتر وقيام الليل فيما يأتي:
- الشفع: يُطلق على الركعَتين اللتين يؤدّيهما المسلم تطوّعاً بعد صلاة العشاء وقبل ركعة الوتر.[١]
- الوتر: يُطلق على صلاة التطوع التي تؤدّى بعدد ركعاتٍ فردي بعد صلاة العشاء وقبل رفع الأذان الثاني للفجر.[٢]
- قيام الليل: يُراد به في الأصل الصلاة التي تؤدّى تطوّعاً في الليل من بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، ويُطلق أيضاً على أيّ نوعٍ من أنواع العبادة التي تؤدّى تطوّعاً في الليل؛ كالصلاة، وقراءة القرآن، والتسبيح، وذكر الله، والاستغفار، وغيرها، وإمّا أن يُسبق بالنوم بعد صلاة العشاء وإمّا لا.[٣]
كيفية الشفع والوتر وقيام الليل بالتفصيل
كيفية الشفع والوتر
يؤدّى كلٌّ من الشفع والوتر بالكيفيات الآتي بيانها:[٤]
- أداء الوتر ركعةً واحدةً.
- أداء ثلاث ركعاتٍ؛ بأداء أول ركعتَين ثمّ الجلوس للتشهّد والسلام، ثمّ القيام وأداء ركعةً منفصلةٍ والسلام منها، ويُمكن أداء الثلاث ركعاتٍ متصلاتٍ؛ بالجلوس فيهنّ مرةً واحدةً بعد الركعة الثالثة للتشهّد والتسليم، ويُمكن أيضاً أداء الثلاث ركعاتٍ بالجلوس فيهنّ مرّتَين؛ بأداء أول ركعتَين ثمّ الجلوس للتشهّد والسلام، ثمّ القيام لأداء الركعة الثالثة، والجلوس بعدها للتشهد والسلام.
- أداء خمس أو سبع ركعاتٍ، فلا يُجلس فيهنّ إلّا مرةً واحدةً بعد الركعة الأخيرة للتشهّد والسلام، استدلالاً بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِن ذلكَ بخَمْسٍ، لا يَجْلِسُ في شيءٍ إلَّا في آخِرِهَا)،[٥] وورد عن أمّ المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، يوتِرُ بسَبعٍ أو بِخَمسٍ، لا يَفصلُ بينَهُنَّ بتسليمٍ).[٦]
- أداء تسع ركعاتٍ بالتسليم من كلّ ركعتَين ثمّ التسليم من الركعة الأخيرة، ويُمكن أداء تسع ركعاتٍ متصلاتٍ؛ بعدم الجلوس فيهنّ إلّا بعد الركعة الثامنة للتشهّد دون التسليم ثمّ القيام لأداء الركعة التاسعة والجلوس بعدها للتشهّد والتسليم.
- أداء إحدى عشرة ركعةً، بأداء عشر ركعاتٍ متصلاتٍ بعدم اللجوس فيهنّ إلّا مرةً واحدةً بعد الركعة العاشرة للتشهّد دون التسليم، ثمّ القيام لأداء الركعة الأخيرة والجلوس بعدها للتشهّد والتسليم، ويُمكن أداء الإحدى عشرة متصلاتٍ؛ بالجلوس فيهنّ مرةً واحدةً بعد الركعة الأخيرة للتشهّد والتسليم.
كيفية قيام الليل
لم يُحدّد قيام الليل بعدد ركعاتٍ؛ فيصلّي المسلم ما شاء من عدد الركعات، فلم يرد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه حدّد قيام الليل بعددٍ معيّنٍ من الركعات، فقيام الليل من التنفّل المُطلق غير المحدّد، إلّا أنّ التسليم من الصلاة يكون بعد أداء كلّ ركعتَين، فيؤدي المسلم ركعتَين ويسلّم منهما، ثمّ يؤدي مثلهما ما شاء، استدلالاً بما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى).[٧][٨]
المراجع
- ↑ أبو عبد الله مصطفى بن العدوى شلباية المصري، دروس للشيخ مصطفى العدوي، صفحة 8. بتصرّف.
- ↑ عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 350. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 86. بتصرّف.
- ↑ عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفقه الميسر، صفحة 356-357. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:737، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أم سلمة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1714، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:990، صحيح.
- ↑ "قيام الليل غير محصور بعدد معين"، دار الإفتاء، 3/12/2015، اطّلع عليه بتاريخ 10/3/2021. بتصرّف.