الصلاة

الصلاة في اللغة هي: الدعاء، أمّا في الاصطلاح الشرعيّ فهي: الإتيان بأقوالٍ وأفعالٍ مخصوصةٍ محددةٍ بكيفية مخصوصةٍ تبدأ بالتكبير وتُختم بالتسليم، بنيّة التعبّد لله -سبحانه-.[١]


كيفية أداء الصلاة كما وردت عن النبي

ثبتت كيفية الصلاة الصحيحة فيما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ المَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَصَلَّى، فَسَلَّمَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَدَّ وقالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ، فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ يُصَلِّي كما صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ، فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ثَلَاثًا، فَقالَ: والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ ما أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي، فَقالَ: إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ ما تَيَسَّرَ معكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وافْعَلْ ذلكَ في صَلَاتِكَ كُلِّهَا[٢] فكيفية الصلاة خطوةً بخطوةٍ بيانها فيما يأتي:[٣][٤]

  • استقبال االقبلة؛ أي الكعبة المشرّفة.
  • القيام لأداء الصلاة للقادر عليه، ويُستثنى من ذلك الخائف، والمريض العاجز عن القيام، والمتطوّع في صلاته؛ فيجوز له أداء النافلة قائماً أو جالساً.
  • عقد النيّة في القلب على أداء الصلاة المُرادة، وتعيينها في القلب، ولا يصحّ التلفّظ بالنيّة.
  • أداء تكبيره الإحرام بقول: "الله أكبر" مع رفع اليَدين إلى الكتفَين أو أطراف الأُذُنين ومدّ الأصابع.
  • وضع اليد اليُمنى على اليُسرى، ووضعهما على الصدر.
  • النظر إلى موضع السجود في الصلاة، بعدم النظر يميناً أو يساراً أو إلى الأعلى.
  • قراءة دعاء الاستفتاح بأيّ صيغةٍ من صيغه، ومنها: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ  الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ).[٥]
  • الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ثمّ البسملة، ثمّ قراءة سورة الفاتحة، والتأمين بعدها بقول: "آمين"، ثمّ قراءة ما تيسّر من القرآن الكريم غيباً.
  • التكبير والركوع بعد القراءة بوضع اليدَين على الرُكبتَين والقبض عليهما، والتفريق بين الأصابع بمسافةٍ، ومساواة الظَهْر ومدّه، ومساواة الرأس أيضاً بمستوى الظَهْر.
  • الاطمئنان في الركوعه، وتسبيح الله بقول: "سبحان ربي العظيم" مرةً، ويسنّ تكرارها ثلاث مرّاتٍ أو أكثر.
  • الاعتدال والرفع من الركوع مع قول: "سمع الله لمن حمده"، وقول: "ربنا ولك الحمد" بعد الاعتدال.
  • السجود بقول: "الله أكبر" بالنزول على اليدَين أولاً ووضعهما على الأرض قبل الرُكبتَين، ويكون السجود على سبعة أعضاءٍ؛ هي: الجَبين مع الأنف، والرُكبتَين، وبواطن اليدَين، وبواطن أصابع القدَمين.
  • التسبيح في السجود بقول: "سبحان ربي الأعلى" مرةً، ويُسنّ تكرارها ثلاث مرّاتٍ أو أكثر، ثمّ التكبير والرفع من السجود، والجلوس وقول: "اللهم اغفرْ لي، وارحمني، واجبرني، وارفعني، وعافني، وارزقني".
  • التكبير لأداء السجود الثاني كالأول، ثمّ الرفع منه مع التكبير.
  • الجلوس جلسةً يسيرةً قبل القيام لأداء الركعة الثانية.
  • القيام لأداء الركعة الثانية بالاعتماد على اليَدين عند القيام.
  • أداء الركعة الثانية كالأولى، دون قراءة دعاء الاستفتاح فيها.
  • الجلوس للتشهّد بعد الركعة الثانية، بالإشارة بإصبع السبابة ورفعه، والنظر إليه، مع قول: (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ).[٦]
  • الصلاة على النبيّ محمدٍ -عليه الصلاة والسلام- بعد التشهّد بقول: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).[٧]
  • السلام عن اليمين واليسار بعد الصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بقول: "السلام عليكم ورحمة الله" إن كانت الصلاة تؤدّى ركعتَين.
  • التكبير والقيام والاعتدال بعد التشهّد لأداء الركعَتَين الثالثة والرابعة في الصلوات التي تؤدّى ثلاث أو أربع ركعاتٍ.
  • أداء الركعتَين الثالثة والرابعة كغيرهما من الركعات، أمّا القراءة فيُقتصر فيها بسورة الفاتحة.
  • الجلوس للتشهّد والصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعد الجلوس من السجود الثاني من الركعة الأخيرة من الصلاة.
  • السلام عن اليمين واليسار -كما سبق بيانه-.


المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 51. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6667، صحيح.
  3. محمد ناصر الدين الألباني، صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها، صفحة 75-78. بتصرّف.
  4. "كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم"، الإسلام سؤال وجواب، 17-5-2001، اطّلع عليه بتاريخ 26/2/2021. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:744، صحيح.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:7381، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:4797، صحيح.