وردت كيفية الصلاة بالسنّة الفعليّة عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، إذ أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن مالك بن الحويرث -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (صَلُّوا كما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)،[١] وقد تعلّم النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كيفية الصلاة وأوقاتها من جبريل -عليه السلام-، ثمّ علّمها النبيّ -عليه الصلاة والسلام- للصحابة -رضي الله عنهم- وهكذا تناقلها المسملون عبر الأجيال.[٢]
معنى الصلاة
تعرّف الصلاة في اللغة والاصطلاح بما يأتي:[٣]
- الصلاة في اللغة: الدعاء.
- الصلاة في الاصطلاح: أقوالٌ وأفعالٌ مخصوصة تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم.
كيفية الصلاة
فيما يأتي بيان كيفية أداء الصلاة خطوة بخطوةٍ:[٤]
- التأكّد من طهارة الجسد والمكان والثوب.
- التأكّد من دخول وقت الصلاة.
- استقبال القبلة، وهي الكعبة المشرّفة.
- عقد النيّة في القلب على أداء الصلاة المُرادة.
- أداء تكبيرة الإحرام بقول: "الله أكبر"، مع رفع اليدين إلى ما يُقابل الكتفَين أو أعلى الأذنين، والنظر إلى موضع السجود.
- ترديد دعاء الاستفتاح بأيّ صيغةٍ من صِيغه، ومنها: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ)،[٥] ويُمكن ترديده بصيغٍ أخرى له.
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم بقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".
- البسملة بقول: "بسم الله الرحمن الرحيم".
- قراءة سورة الفاتحة وقول: "آمين" بعدها.
- قراءة ما تيسّر من القرآن الكريم غيباً.
- الركوع بقول: "الله أكبر" بوضع اليدَين على الرُكبتَين ومساواة الظَّهر.
- تعظيم الله في الركوع بقول: "سبحان ربي العظيم" مرّةً، ويسنّ تكرارها ثلاث مراتٍ أو أكثر.
- الرفع من الركوع بقول: "سمع الله لمن حمده" للإمام والمنفرد من غير المأموم.
- الاعتدال من الركوع وقول: (سمعَ اللهُ لمنْ حمدَهُ اللهمَّ ربَّنا ولكَ الحمدُ ملءَ السمواتِ وملءَ الأرضِ وملءَ ما شئتَ منْ شيءٍ بعدُ)،[٦] للإمام والمأموم والمنفرد.
- السجود على سبعة أعضاءٍ بقول: "الله أكبر"، والأعضاء هي: الجَبين مع الأنف، وبطون الكفّين، وبطون أصابع القدَمين، والرُكبتَين.
- تعظيم الله في السجود بقول: "سبحان ربي الأعلى" مرّةً، ويسنّ تكرارها ثلاث مراتٍ أو أكثر.
- الرفع من السجود بقول: "الله أكبر".
- الجلوس بعد السجود الأول وقول: "رب اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني واجبرني".
- أداء السجود الثاني كالأول.
- القيام من السجود الثاني لأداء الركعة الثانية.
- أداء الركعة الثانية كالأولى.
- الجلوس بعد الركعة الثانية للتشّهد بقول: (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ)،[٧]
- الصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعد التشهّد إن كانت الصلاة ركعَتين بقول: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).[٨]
- التسليم عن اليمين واليسار إن كانت الصلاة ركعَتين بقول: "السلام عليكم ورحمة الله" في كلٍّ منهما.
- القيام بعد التشهّد في الصلوات التي تؤدّى ثلاث أو أربع ركعات لإتمام ركعاتها.
- أداء الركعتَين الثالثة والرابعة كسابقتيهما بالاقتصار في القراءة على سورة الفاتحة.
- الجلوس للتشهّد والصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- والدعاء بخيري الدنيا والآخرة والتسليم عن اليمين واليسار -كما تمّ بيانه سابقاً- بعد إتمام عدد ركعات الصلاة.
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن مالك بن الحويرث ، الصفحة أو الرقم:6008، صحيح.
- ↑ عبد الله الطيار، الصلاة وصف مفصل للصلاة بمقدماتها مقرونة بالدليل من الكتاب والسنة، وبيان أحكامها، صفحة 111. بتصرّف.
- ↑ عبد المحسن العباد، كتاب شرح سنن أبي داود للعباد، صفحة 3 - 59. بتصرّف.
- ↑ عبد الله الزيد، كتاب تعليم الصلاة، صفحة 22. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:744، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن أبي أوفى، الصفحة أو الرقم:725، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:7381، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:4797، صحيح.