أنواع السجود في الإسلام

السجود في الإسلام يتفرّع إلى ثلاثة أنواعٍ؛ الأول منها: السجود الذي يؤدّى في الصلاة، سواءً في الفريضة أم النافلة، والثاني منها: سجود الشكر، أمّا الثالث فسجود التلاوة، وكلّها تؤدّى تعبّداً لله -سبحانه-، وتقرّباً منه، وخضوعاً وذلّاً له -عزّ وجلّ-، فالسجود من أعظم وأشرف العبادات، وعلامةٌ على الإيمان الكامل وتوحيد الله.[١]



الفرق بين سجود التلاوة وسجود الشكر

الفرق بين سجود التلاوة وسجود الشكر من حيث المعنى

بيان معنى كلٍّ من سجود التلاوة وسجود الشكر فيما يأتي:

  • سجود التلاوة: ويُعرّف بأنّه: وضع أعضاءٍ مخصوصةٍ محددةٍ على الأرض بكيفيةٍ مخصوصةٍ بخضوعٍ وذلٍّ تعبّداً لله -سبحانه- بسبب تلاوة أو استماع آيةٍ من آيات القرآن الكريم.[٢]
  • سجود الشكر: الخضوع والانحناء لله -تعالى- على أعضاءٍ مخصوصةٍ محددةٍ بسبب حصول نعمةٍ وخيرٍ أو اندفاع نقمةٍ وشرٍّ.[٣]


الفرق بين سجود التلاوة وسجود الشكر من حيث الحكم

بيان وتفصيل العلماء في حكم كلٍّ من سجدتي التلاوة والشكر آتياً:

  • حكم سجود التلاوة: اختلف العلماء في حكم سجود التلاوة، وذهبوا في ذلك إلى قولَين بيانهما آتياً:[٤]
  • جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة: قالوا إنّ سجود التلاوة سنةٌ في حقّ كلٍّ من القارئ والمُستمع (مَن يستمع لآيات القرآن بإصغاءٍ وتركيزٍ وانتباهٍ)، أمّا السامع (مَن يسمع آيات القرآن دون انتباهٍ وإصغاءٍ)؛ فقال الشافعية بسُنيّته أيضاً، أمّا المالكيّة والحنابلة فقالوا بعدم مشروعيّته في حقّ السامع.
  • الحنفية: قالوا بوجوب سجود التلاوة على كلٍّ من القارئ والمُستمع (مَن يستمع لآيات القرآن بإصغاءٍ وتركيزٍ وانتباهٍ) والسامع (مَن يسمع آيات القرآن دون انتباهٍ وإصغاءٍ)، استدلالاً بقول الله -تعالى-: (فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ*وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ)،[٥] فاللوم والذمّ المذكور في الآيات السابق بسبب ترك سجود التلاوة يدلّ على وجوبه.
  • حكم سجود الشُكر: اختلف العلماء في حكم سجود الشُكر، وبيان ما ذهبوا إليه آتياً:[٣]
  • الحنفية: قالوا بعدم مشروعية سجود الشكر.
  • المالكية: قالوا بكراهة سجود الشكر.
  • الشافعية والحنابلة: قالوا باستحباب سجود الشُكر.


الفرق بين سجود التلاوة وسجود الشكر من حيث الكيفية

بيان كيفية وصفة كلٍّ من سجود التلاوة وسجود الشكر فيما يأتي، مع الإشارة إلى أنّ كلاً منهما يؤدّى بالسجود مرةً واحدةً:

  • كيفية سجود التلاوة: يؤدّى سجود التلاوة بالسجود مرةً واحدةً وتسبيح الله في السجود، ويُمكن أداؤه أيضاً بالتكبير عند النزول إلى السجود والتكبير مرةً أخرى عند الرفع منه دون تسليمٍ.[٦]
  • كيفية سجود الشكر: صرّح كلٌّ من الشافعية والحنابلة القائلين باستحباب سجود الشُكر -كما سبق بيانه- بكيفيتَين لأدائه بيانهما آتياً:
  • الكيفية الأولى: استقبال القبلة والتكبير والسجود وتسبيح الله فيه ثمّ التكبير مرةً أخرى مع رفع الرأس.[٧]
  • الكيفية الثانية: السجود على الأرض مباشرةً دون تكبيرٍ قبله أو بعده أو استقبال القبلة، وحمد الله وشُكره في السجود.[٨]


المراجع

  1. حسين أحمد عبد القادر (2018/6/15)، "فضائل السجود لله ملك الملوك"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 212. بتصرّف.
  3. ^ أ ب المفتي سعيد فرحان (22/6/2017)، "سجود الشكر"، دار الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.
  4. صالح اللاحم، سجود التلاوة وأحكامه، صفحة 20-39. بتصرّف.
  5. سورة الانشقاق، آية:20-21
  6. محمد صالح المنجد (9/12/2001)، "صفة سجود التلاوة والطهارة له"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.
  7. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 249-248. بتصرّف.
  8. محمد صالح المنجد (13/11/2009)، "هل لسجود الشكر شروط ؟"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 21/3/2021. بتصرّف.