إن من شروط صحة الصلاة دخول وقتها، ومن صلى ولم يتحقق دخول وقتها لم تصح صلاته، لذلك فعلى المسلم أن يتحرى وقت الفجر الصادق من الفجر الكاذب لضمان صحة الصلاة في تحقيق شرطها وهي دخول الوقت، ثم يصلي الصلاة بعد دخول الوقت، وقد من الله علينا في هذه الأزمنة بسهولة معرفة أوقات الصلوات عن طريق الساعة المستخدمة لضبط الوقت، وسنعرض في هذا المقال الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب.
الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب
يُقسم وقت الفجر إلى قسمين، فجر كاذب وفجر صادق، فأما الفجر الكاذب فهو الذي لا يدخل معه وقت صلاة الفجر، ولا يمنع من الطعام والشراب والجماع لمن أراد الصوم، وأما الفجر الصادق، فهو الذي يدخل معه وقت صلاة الفجر، ويمنع من الطعام والشراب والجماع في الصيام، وهو المقصود بقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}،[١] وقد ورد الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب في الحديث النبوي: (هما فجران فأمَّا الَّذي يسطعُ في السَّماءِ فليس يُحِلُّ ولا يُحرِّمُ شيئًا ولكنَّ الفجرَ الَّذي يستبينُ على رءوسِ الجبالِ هو الَّذي يُحرِّمُ الشَّرابَ).[٢][٣]
علامة الفجر الكاذب والفجر الصادق
علامة الفجر الكاذب أن يطلع مستطيلاً كذنب الذئب ثم يغيب، ثم يطلع الفجر الصادق وعلامته أن يكون منتشراً في الأفق، ويزداد ضوؤه حتى تطلع الشمس، فأما إذا سطع سطوعاً في السماء وكان سطوعه يذهب طولاً فإنه الفجر الكاذب، ولا يحرم به شراب لصيام ولا يفوت به حج، ولكن إذا انتشر على رؤوس الجبال فيكون الفجر الصادق ويحرم شراب لصيام ويفوت الحج، وقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه مواقيت الصلاة، وعلمهم كيفية حساب الوقت مع حركة الشمس للصلاة في النهار، وحركة القمر والضوء في آخر الليل، لتحديد وقت صلاة الفجر.[٤][٥]
وقت دخول الفجر الصادق
وقت الصبح يدخل بطلوع الفجر الثاني إجماعاً ويمتد إلى طلوع الشمس، وقد دلَّت عليه أخبار المواقيت، وهو البياض المستطير المنتشر في الأفق، ويسمَّى "الفجر الصادق"؛ لأنَّه صدقك عن الصبح وبيَّنه لك، والصبح ما جمع بياضاً وحمْرة، ومنه سمِّي الرجل الذي في لونه بياض وحمرة: "أصبح" فأما الفجر الأول: فهو البياض الذي يسطع طولاً فلا يتعلق به حكم، ويسمَّى "الفجر الكاذب".[٦][٧]
الفروقات بين الفجر الصادق والفجر الكاذب
ذكر العلماء أن بينهما ثلاثة فروقات، هي:[٨]
- الفرق الأول: أن الفجر الكاذب ممتد طولاً من الشرق إلى الغرب، والفجر الصادق: معترض من الشمال إلى الجنوب.
- الفرق الثاني: أن الفجر الكاذب يكون فيه النور لمدة قصيرة ثم يظلم، والفجر الصادق: لا يظلم بل يزداد نوراً وإضاءة.
- الفرق الثالث: أن الفجر الكاذب منقطع عن الأفق، وبينه وبين الأفق ظلمة، والفجر الصادق: متصل بالأفق ليس بينه وبين الأفق ظلمة.
الأحكام المترتبة على الفجر الصادق والفجر الكاذب
الفجر الكاذب لا يترتب عليه شيء من الأمور الشرعيَّة أبداً، لا إمساك في صوم، ولا دخول صلاة فجر، فالأحكام مترتبة على الفجر الصادق فقط.[٩]
المراجع
- ↑ سورة البقرة، آية:187
- ↑ رواه ابن كثير ، في تفسير القرآن، عن عطاء بن أبي رباح، الصفحة أو الرقم:1/321، إسناده صحيح.
- ↑ "الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 27/11/2021. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 27/11/2021. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 27/11/2021. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب"، الإسلام سؤالوجواب، اطّلع عليه بتاريخ 27/11/2021. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 27/11/2021. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 27/11/2021. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 27/11/2021. بتصرّف.