كيفية صلاة سنة الفجر

تؤدّى صلاة سنّة الفجر بعد دخول وقت الفجر وقبل أداء فريضة الفجر، وهي عبارة عن ركعتين، أمّا كيفيّتها بالتفصيل فهي:[١]

  • يُكبّر المصلّي تكبيرة الإحرام، ويُسنّ أن يدعو دعاء الاستفتاح بعد ذلك.
  • يقرأ سورة الفاتحة وما تيسّر من القرآن، ويُسنّ أن يقرأ سورة الكافرون.
  • يُكبّر ويركع، ويذكر الله بالذكر المأثور في الركوع.
  • يرفع من الركوع قائلاً: "سمع الله لمن حمده، ربّنا ولك الحمد".
  • يُكبّر ويسجد ويذكر الله بالذكر المأثور في السجود.
  • يُكبّر ويرفع من السجود، ثمّ يُكبّر ويسجد السجدة الثانية.
  • يُكبّر ويقوم إلى الركعة الثانية، ويفعل فيها ما فعله في الركعة الأولى، ويُسنّ أن يقرأ بعد الفاتحة سورة الإخلاص.
  • بعد السجدة الثانية في الركعة الثانية يجلس للتشهّد، والصلاة الإبراهيمية.
  • ثمّ يُسلّم عن يمينه وشماله.
  • يحرص على الطمأنينة في جميع أركان الصلاة.


سنن خاصة بصلاة سنة الفجر

هناك عدّة سننٍ خاصة بصلاة سنة الفجر، وهي:[٢]

  • التخفيف

يُسنّ في صلاة سنّة الفجر التخفيف وعدم الإطالة، فقد ثبت عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بيْنَ النِّدَاءِ والإِقَامَةِ مِن صَلَاةِ الصُّبْحِ).[٣]


  • ما يُقرأ فيها

يُسنّ للمصلّي أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، ويقرأ في الركعة الثانية سورة الإخلاص، فقد ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ في رَكْعَتَيِ الفَجْرِ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)، وَ(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)).[٤]


أو يُسنّ أن يقرأ في هاتيْن الركعتين بما ثبت في حديث عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في رَكْعَتَيِ الفَجْرِ في الأُولَى منهمَا: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا)،[٥] الآيَةَ الَّتي في البَقَرَةِ، وفي الآخِرَةِ منهمَا: (آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)[٦]).[٧]


يُسنّ أن يضطجع المسلم بعد صلاة سنّة الفجر ولو لبضع دقائق حتى يُصيب السُّنّة إذا لم يخشَ النّوم عن الصلاة، فقد ثبت عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ).[٨]


هل تُقضى سنة صلاة الفجر؟

الأصل أن تُصلّى سنّة الفجر قبل فريضة الفجر، فإنْ فات وقتها أو جاء المسلم إلى صلاة الجماعة ووجد الصلاة قد أُقيمت فإنّه يُصلّي الفريضة ولا ينشغل بغيرها، ويُسنّ قضاء صلاة سنة الفجر، ولكن تعدّدت آراء الفقهاء في وقت صلاتها؛ أهو بعد صلاة الفجر مباشرة أم ينتظر المصلّي لوقت الضحى؟[٩]


والإجابة على هذا السؤال: ذهب العديد من أهل العلم إلى جواز صلاتها بعد الفجر مباشرة؛ لأنّها من ذوات الأسباب، بينما قال الحنفية بعدم جواز صلاتها في هذا الوقت، لعموم النهي عن الصلاة بعد الفجر، وعموماً فالأفضل تأخيرها إلى وقت الضحى للخروج من الخلاف.[٩]


فضل صلاة سنة الفجر

سنّة الفجر لها فضلٌ عظيمٌ جداً، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحافظ عليها في الحضر والسّفر، ويحرص على تعاهدها كثيراً، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- في فضلها: (رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا)،[١٠] أي إنّ ثوابها خير من أن يحصل العبد على كلّ الدنيا ومتاعها.[١١]

المراجع

  1. سعيد القحطاني، أركان الصلاة، صفحة 6-11. بتصرّف.
  2. خالد الحسينان، أكثر من 1000 سنة في اليوم والليلة، صفحة 40. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:619، صحيح.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:726، صحيح.
  5. سورة البقرة، آية:136
  6. سورة آل عمران، آية:52
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:727، صحيح.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1160، صحيح.
  9. ^ أ ب "قضاء سنة الفجر بعد الفرض أو في الضحى"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 30/8/2023. بتصرّف.
  10. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:725، صحيح.
  11. ابن جبرين، شرح عمدة الأحكام، صفحة 12، جزء 9. بتصرّف.