صلاة الفجر
صلاة الفجر وتسمّى صلاة الصُبح، وهي إحدى الصلوات الخمس المفروضة على المسلم في اليوم والليلة، وتؤدّى ركعتَين أوّل اليوم، وتفصيل ما يتعلّق في وقتها في المقال.[١]
وقت صلاة الفجر
يعرّف الوقت بأنّه المقدار من الزمن المحدّد لأمرٍ ما، ومن ذلك ما حدّده الشرع من الأزمنة لأداء الصلوات فيها، فتجب الصلاة بدخول وقتها ولا تصحّ قبله وتؤدّى قضاءً بعده، ومن الصلوت المحّددة بوقتٍ؛ صلاة الفجر، وتفصيل ما يتعلّق بوقتها آتياً:[٢]
- وقت صلاة الفجر: يبدأ وقت صلاة الفجر من حين رفع أذان الفجر الثاني إلى حين طلوع وظهور أول جزءٍ من الشمس، استدلالاً بما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: "مَن أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ"،[٣] ويُخيّر المسلم بين التكبير في أدائها أو تأخيرها إلى قُرب نهاية وقتها، إلّا أنّ الأفضل المبادرة لأدائها في أول الوقت، ويرتبط بوقت بصلاة الفجر مصطلحَين بيانهما آتياً:[٤]
- التغليس: وهو التبكير لأداء صلاة الفجر في أوّل وقتها.
- الإسفار: وهو تأخير أداء صلاة الفجر إلى قُرب نهاية وقتها.
- تأخير صلاة الفجر عن وقتها: يجدر بالمسلم الحرص على أداء صلاة الفجر في وقتها، مع الإشارة إلى أنّه لا يترتّب أي شيءٍ على من فاتته صلاة الفجر بسبب غلبة النوم أو نسيانه للصلاة مع أخذه بالأسباب اللازمة لاستيقاظه وقت صلاة الفجر، وعليه أن يصلّي الفجر فور استيقاظه دون تأجيلٍ أو تأخيرٍ،[٥] ويحرّم تأخير الصلاة عن وقتها دون عذرٍ.[٦]
فضل المحافظة على صلاة الفجر في وقتها
تترتّب العديد من الفضائل على أداء صلاة الفجر في وقتها وعدم تأخيرها، ومن تلك الفضائل:
- المحافظة على أداء صلاة الفجر في وقتها سببٌ من أسباب دخول الجنّة، استدلالاً بما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن أبي موسى الأشعريّ -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ)،[٧] ويُراد بصلاة البُردين؛ الفجر والعصر، وسُميّتا بذلك لأنّهما في طرفي النهار وقت انخفاض الحرارة وطيب الهواء.[٨]
- حضور وشهود الملائكة لصلاة الفجر، قال -تعالى-: (إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا)،[٩] ويُراد بقرآن الفجر صلاة الفجر، كما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قولِهِ تعالى: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا تَشْهَدُهُ ملائكةُ الليلِ، وملائكةُ النهارِ).[١٠][١١]
- نيل أجر وفضل قيام الليل، وذلك لمَن أدّى صلاة العشاء في جماعةٍ، وصلاة الفجر في جماعةٍ أيضاً، استدلالاً بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).[١٢][١٣]
المراجع
- ↑ عبدالله الزيد، تعليم الصلاة، صفحة 21. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 170. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:579، صحيح.
- ↑ محمود عبداللطيف عويضة، الجامع لأحكام الصلاة، صفحة 71-72. بتصرّف.
- ↑ عادل بن سعد، الجامع لأحكام الصلاة، صفحة 291. بتصرّف.
- ↑ سعيد بن وهف القحطاني، صلاة المؤمن، صفحة 171. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:574، صحيح.
- ↑ حمزة محمد قاسم، منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري، صفحة 91. بتصرّف.
- ↑ سورة الإسراء، آية:78
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3135، صحيح.
- ↑ أبو محمد البغوي، شرح السنة، صفحة 223. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:656، صحيح.
- ↑ د. أمين بن عبدالله الشقاوي (20/8/2014)، "فضل صلاة الفجر"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 14/2/2021. بتصرّف.