كيف تؤدى فرض الفجر؟

عدد ركعاتها

فريضة صلاة الفجر عبارة عن ركعتين، يجلس المصلي للتشهد فيهما في الركعة الثانية قبل أن يسلّم، ويجب على المسلم أداء الركعتين تامتيْن في حضره وسفره، على حدّ سواء؛ فهي صلاة لا يُشرع فيها القصر.[١]


ما يقرأ فيها

يسنّ تطويل القراءة في فرض الفجر في الحضر، بأن يقرأ فيها من طوال المفصّل؛ مثل سورة ق، والحجرات، والرحمن، ونحوه، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقرأ ما بين الستين آية إلى المئة، أما في السفر؛ فيقرأ المصلي ما يشاء من آيات القرآن الكريم، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ المعوذتين في صلاة الفجر في سفره.[٢]


الجهر فيها

يسنّ للإمام أن يجهر في صوته عند القراءة فيها؛ إذ إن صلاة الفجر من الصلوات الجهرية، أما المنفرد فهو مخيّر بين الجهر والإسرار، والجهر أفضل.[٣]


القنوت فيها

وهو الدعاء الذي يقال في الركعة الثانية من فرض الفجر، حيث قال المالكية والشافعية بمشروعيته، فذهب المالكية إلى أنه مستحب وفضيلة، ولا شيء على المصلي إن تركه سهواً أو عمداً، ويكون موضعه قبل الركوع أو بعده من الركعة الثانية، وذهب الشافعية إلى أنه سنة، ويسجد للسهو إن تركه سهواً أو عمداً، ويقال بعد الرفع من الركوع من الركعة الثانية.[٤]


كيف تؤدى سنة الفجر؟

عدد ركعاتها

سنة صلاة الفجر عبارة عن ركعتين، تؤديان قبل فريضة الفجر، ويستحب للمسلم المحافظة على أدائها في حضره وسفره؛ فهي من آكد السنن الراتبة، وقد جاء في السنة النبوية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان شديد الحرص في المحافظة على ركعتي سنة الفجر، قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شيءٍ مِنَ النَّوافِلِ أشَدَّ منه تَعَاهُدًا علَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ).[٥][٦]


ما يقرأ فيها

يسن تخفيف القراءة في سنة الفجر، فيقرأ في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة قوله -تعالى- من سورة البقرة: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ... وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)،[٧] وفي الركعة الثانية قوله -تعالى- من سورة آل عمران: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ... فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)،[٨] أو أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الكافرون، وفي الثانية سورة الإخلاص، أو بسورتي الشرح والفيل.[٩]


مكان أدائها

يستحب أداء سنة صلاة الفجر في البيت؛ لعموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ في بُيُوتِكُمْ، فإنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ المَرْءِ في بَيْتِهِ إلَّا المَكْتُوبَةَ)،[١٠] ولفعله -صلى الله عليه وسلم-، فقد كان يؤدي الرواتب في بيته؛ جاء في حديث عائشة -رضي الله عنها-: (كَانَ يُصَلِّي في بَيْتي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، ثُمَّ يَخْرُجُ فيُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ يَدْخُلُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكانَ يُصَلِّي بالنَّاسِ المَغْرِبَ، ثُمَّ يَدْخُلُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَيُصَلِّي بالنَّاسِ العِشَاءَ، وَيَدْخُلُ بَيْتي فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ).[١١][١٢]


المراجع

  1. كمال ابن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 236. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 321-320. بتصرّف.
  3. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 883. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 58-60. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1169، صحيح.
  6. صالح الفوزان، الملخص الفقهي، صفحة 172-174. بتصرّف.
  7. سورة البقرة، آية:136
  8. سورة آل عمران، آية:52
  9. ابن القاسم الغزّي، حاشية الشيخ إبراهيم البيجوري، صفحة 255. بتصرّف.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن زيد بن ثابت، الصفحة أو الرقم:731، صحيح.
  11. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:730، صحيح.
  12. صالح الفوزان، الملخص الفقهي، صفحة 173. بتصرّف.