ما هي عورة الرجل في الصلاة؟

تعددت أقوال أهل العلم في تحديد عورة الرجل في الصلاة وبيان ذلك كما يأتي:[١][٢]

  • الحنفية: قال الحنفية أن حدّ عورة الرجل في الصلاة هو ما بين السرة والركبة، حيث إن الركبة عندهم تعد من العورة الواجب سترها، أما السرة ليست من العورة.
  • المالكية: قال المالكية أن حدّ عورة الرجل في الصلاة هي السوءتان فقط، (أي القبل والدبر مع الخصيتين)، وهو ما يسمى عندهم بالعورة المغلظة، وما سوى ذلك ما بين السرة والركبة هي عورة مخففة.
  • الشافعية والحنابلة: قال الشافعية والحنابلة أن حدّ عورة الرجل في الصلاة هو ما بين السرة والركبة، ولا تعد الركبة والسرة عندهم من العورة، إلا أنه يجب ستر جزء منهما من أجل إكمال وإتمام ستر الواجب الذي بينهما.


تعريف العورة وحكمها

العورة لغة: هي النقص والخلل، واصطلاحاً: هي ما لا يجوز النظر إليه ويجب تغطيته وعدم كشفه من البدن، وستر العورة في الصلاة واجب، فهي من شروط الصلاة، حيث لا تصح الصلاة بدون ستر العورة، حيث قال تعالى في كتابه: (يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ)،[٣] ويقصد بأخذ الزينة هو ستر العورة بارتداء الثياب، كما فسرها الصحابي الجليل عبد الله بن عباس.[٤]


حكم ظهور شيء من العورة في الصلاة

اتفق جمهور الفقهاء على أن من انكشفت عورته في الصلاة عن قصد منه، فإن صلاته تعد باطلة، واختلفوا فيما إن انكشفت عورته دون قصد منه، وفيما يأتي بيان أقوالهم:[٥][٦]

  • الحنفية: ذهب الحنفية إلى القول ببطلان صلاة من انكشف ربع عضو من أعضاء العورة الواجب سترها، واستمر هذا الانكشاف زمن أداء ركن من أركان الصلاة، وأما إن كان الانكشاف أقل من الربع، وكانت مدة انكشافه أقل من مدة أداء الركن، فلا تبطل الصلاة.
  • المالكية: ذهب المالكية إل القول ببطلان الصلاة إذا انكشف شيء من العورة المغلظة، سواء كان المقدار الذي انكشف من العورة قليلاً أو كثيراً، عن قصد منه أو من غير قصد.
  • الشافعية: ذهب الشافعية إلى القوم ببطلان الصلاة مطلقاً، إذا انكشف شيء من العورة، عن قصد أو من دون قصد، سواء قلّ الجزء المنكشف أو كثر، إلا إذا قام المصلي بستر ما انكشف من عورته مباشرة، إذا كان انكشافها من غير قصد منه.
  • الحنابلة: ذهب الحنابلة إلى القول بعدم بطلان الصلاة إذا انكشف شيء يسير من العورة دون قصد، ولو طالت مدة انكشافه، ويُقصد باليسير عندهم ما لا يفحُش في النظر عرفاً، وكذلك لا تبطل الصلاة بظهور شيء كثير من العورة في مدة قصيرة، حيث قام بستر ما ظهر مباشرة، أما إذا ظهر من العورة الشيء الكثير الذي يفحش النظر إليه عرفاً، وكانت مدة انكشافه طويلة، فإن الصلاة تبطل حينئذ، ولو من غير قصد.


المراجع

  1. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 743-753. بتصرّف.
  2. عبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 171-172. بتصرّف.
  3. سورة الأعراف، آية:31
  4. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 738. بتصرّف.
  5. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 128-129. بتصرّف.
  6. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 742. بتصرّف.