صلاة الاستخارة

تعرّف الاستخارة بأنّها: طلب الخِيَرَة في أمرٍ ما، أمّا صلاة الاستخارة فهي: الصلاة التي تؤدّى بكيفيةٍ مخصوصةٍ طلباً من الله -تعالى- صرف الهمّة لما اختياره ويسّره لعباده.[١]


كيفية صلاة الاستخارة

تؤدّى صلاة الاستخارة ركعَتين بالخطوات الآتية:[٢][٣]

  • التأكّد من طهارة الجسد والمكان والثياب.
  • استقبال القبلة؛ أي الكعبة.
  • عقد النية في القلب على أداء صلاة الاستخارة.
  • أداء تكبيرة الإحرام بقول: "ألله أكبر"، مع رفع اليدين إلى ما يقابل الكتفَين أو أعلى الأُذنين، ومع النظر أيضاً إلى موضع السجود.
  • قراءة دعاء الاستفتاح بأيّ صيغةٍ من صِيغه، ومنها: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ)،[٤] ويُمكن ترديده بصيغٍ أخرى له.
  • الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
  • البسملة.
  • قراءة سورة الفاتحة.
  • قراءة ما تيسّر من القرآن الكريم غيباً.
  • الركوع بقول: "الله أكبر" ووضع اليدين على الرُكبتَين ومساواة الظَّهر.
  • تعظيم الله في السجود بقول: "سبحان ربي العظيم" مرّةً، ويسنّ تكرارها ثلاث مراتٍ أو أكثر.
  • الرفع من الركوع بقول: "سمع الله لمن حمده" للإمام والمنفرد من غير المأموم.
  • الاعتدال من الركوع ثمّ قول: (اللهمَّ ربَّنا ولكَ الحمدُ ملءَ السمواتِ وملءَ الأرضِ وملءَ ما شئتَ منْ شيءٍ بعدُ)،[٥] للإمام والمأموم والمنفرد.
  • السجود بقول: "الله أكبر"، ويكون السجود على سبعة أعضاءٍ؛ وهي: الجَبين مع الأنف، والرُكبتَين، وبواطن الكفَّين، وبواطن أصابع القدمين.
  • تعظيم الله في السجود بقول: "سبحان ربي العظيم" مرّةً، ويسنّ تكرارها ثلاث مراتٍ أو أكثر.
  • الرفع من السجود بقول: "الله أكبر".
  • الجلوس بعد الرفع من السجود وقول: "رب اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني واجبرني".
  • أداء السجود الثاني كالأول.
  • القيام من السجود الثاني والاعتدال لأداء الركعة الثانية.
  • أداء الركعة الثانية كالأولى.
  • الجلوس بعد السجود الثاني للتشهّد بقول: (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ)،[٦] ثمّ الصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بقول: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).[٧]
  • التسليم عن اليمين واليسار بقول: "السلام عليكم ورحمة الله" في كلٍّ منهما.
  • الدعاء بدعاء الاستخارة بقول: (اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لِي، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي به).[٨]


وقت صلاة الاستخارة

يجوز أداء صلاة الاستخارة في أي وقتٍ من اليوم إلّا في الأوقات التي تُكره فيها الصلاة؛[٩] وهي: من بعد صلاة الفجر إلى ما بعد شروق الشمس بربع ساعةٍ تقريباً، وقبل رفع أذان الظُهر بربع ساعةٍ تقريباً، ومن بعد صلاة العصر إلى رفع أذان العصر.[١٠]


ما يقرأ في صلاة الاستخارة

اختلف العلماء في تحديد ما يقرأ في صلاة الاستخارة بعد سورة الفاتحة، وبيان خلافهم آتياً:[١]

  • جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية: قالوا باستحباب قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الركعة الثانية.
  • الحنابلة: لم يصرّحوا استحباب قراءة سورٍ معينةٍ في صلاة الاستخارة.


فضل الاستخارة

تترتّب العديد من الفضائل على صلاة الاستخارة؛ منها: تربية نفس المؤمن على حُسن التوكّل على الله -سبحانه-، مع تمام الخضوع والذلّ له، وبثّ الطمأنينة والسكينة في النفس، بالإضافة إلى أنّ صلاة الاستخارة ودعائها ممّا يرتّب الحسنات العظيمة والأُجور المضاعفة.[١١]

المراجع

  1. ^ أ ب محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 2167 - 5. بتصرّف.
  2. ابن عثيمين، كتاب فتاوى نور على الدرب للعثيمين، صفحة 2 - 8. بتصرّف.
  3. عبد الله الزيد، كتاب تعليم الصلاة، صفحة 22. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:744، صحيح.
  5. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن أبي أوفى، الصفحة أو الرقم:725، صحيح.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:7381، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:4797، صحيح.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:6382، صحيح.
  9. حسام الدين عفانة، كتاب فتاوى د حسام عفانة، صفحة 171 - 6. بتصرّف.
  10. محمد صالح المنجد (24/10/2008)، "أوقات النهي عن صلاة التطوع"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 17/2/2021. بتصرّف.
  11. عقيل بن سالم الشهري، كتاب صلاة الاستخارة مسائل فقهية وفوائد تربوية، صفحة 70. بتصرّف.