كم خطبة لصلاة الاستسقاء؟

صلاة الاستسقاء هي: طلب إنزال المطر من الله -تعالى- بكيفيةٍ مخصوصةٍ عند الحاجة إليه.^[١]

كم خطبة لصلاة الاستسقاء؟

اختلف العلماء في عدد الخُطب التي يُلقيها الإمام على المسلمين بعد صلاة الاستسقاء، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ بيانها آتياً:^[٢][٣]

• المالكية والشافعية ومحمد من الحنفية: قالوا إنّ للاستسقاء خطبتَين بعد صلاة الاستسقاء ويجلس بينهما الخطيب جلسةً خفيفةً، قياساً على صلاة وخُطبتي العيد.
• الحنابلة وأبو يوسف من الحنفية: قالوا إنّ للاستسقاء خطبةً واحدةً، واستدلوا بأنّه لم يُنقل عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ، لم ينقل عنه أنه خطب بأكثر من خطبةٍ واحدةٍ إلّا في العيدَين، ولأنّ المقصود من الخطبة الدعاء فلا يقطعها بالجِلسة.
• الإمام أبو حنيفة: قال لا خطبة للاستسقاء، لأنّ الاستسقاء عنده استغفارٌ ودعاءٌ باستقبال القبلة.

مسائل متعلقةٌ بصلاة الاستسقاء

صلاة الاستسقاء من صلوات التطوع التي تتعلّق بها بعض المسائل الآتي بيانها:^[٤][٥]

حكم صلاة الاستسقاء

صلاة الاستسقاء سنةٌ مؤكدةٌ،^[٦] فيستحب الخروج للاستسقاء عند احتباس المطر، فيخرج الإمام ومَن معه من جموع المسلمين فيصلّي بهم ويدعو الله -تعالى- بخشوعٍ وتذلّلٍ أن يكشف الله ما بهم من انحباس المطر،^[٤][٥] فإذا لم يسقوا شُرِعَ لهم تكرار الاستسقاء إلى حين نزول الغيث؛ لأن الحاجة للغيث قائمةٌ، استدلالاً بما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (يُستجابُ لأحدِكم ما لم يَعْجَلْ؛ فيقول: قد دعوتُ ربِّي فلَمْ يستجبْ لي)،^[٧] والله -تعالى- يحبّ الملحّين بالدعاء.^[٨]

مكان وزمان صلاة الاستسقاء

يُمكن أن تؤدّى صلاة الاستسقاء في المسجد أو في مصلّى خارجيّ، أمّا من حيث الزمان فيُجوز أداؤها في جميع الأوقات عدا الأوقات المنهي عن الصلاة فيها،^[٤] وهي: من بعد الفجر إلى ما بعد طلوع الشمس بربع ساعةٍ تقريباً، وقبل أذان الظهر بربع ساعةٍ تقريباً، ومن بعد صلاة العصر إلى حين رفع أذان المغرب.^[٩]

كيفية صلاة الاستسقاء

تؤدّى صلاة الاستسقاء ركعتَين دون أذانٍ أو إقامةٍ قبلهما كغيرهما من الركعات، أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن زيد: (خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْتَسْقِي، فَتَوَجَّهَ إلى القِبْلَةِ يَدْعُو وحَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِما بالقِرَاءَةِ)،^[١٠] إلّا أنّه يُكبّر في الركعة الأولى سبع تكبيراتٍ مع تكبيرة الإحرام، ثمّ تُقرأ سورة الفاتحة وسورةٌ أخرى بصوتٍ مرتفعٍ، ثمّ يتمّ المصلّي الركعة الأولى بالركوع والسجود مرّتين ثمّ القيام لأداء الركعة الثانية، ويُكبّر في الركعة الثانية خمسٍ تكبيراتٍ سوى تكبيرة القيام، ثمّ تُقرأ سورة الفاتحة وسورةٌ أخرى بصوتٍ مرتفعٍ أيضاً، ثمّ يُؤدى الركوع مرةً والسجود مرّتين، ثمّ يجلس المصلّي بعد السجود الثاني للتشهّد والتسليم من الصلاة، وورد في روايةٍ أخرى أنّ صلاة الاستسقاء تؤدّى ركعتَين دون زيادةٍ في التكبيرات.^[١١][٤]