صلاة العيد

صلاة العيد هي: الصلاة التي تؤدّى بكيفيةٍ مخصوصةٍ محددةٍ وفي وقتٍ محددٍ يومي عيد الفطر والأضحى.[١]


عدد تكبيرات صلاة العيد في المذهب المالكي

صلاة العيد ركعتان كغيرها من النوافل، وتتميّز عن غيرها من الصلوات بأداء تكبيراتٍ زائدةٍ على تكبيرة الإحرام في الركعتَين، فالتكبيرات في الركعة الأولى ست تكبيراتٍ تؤدّى بعد تكبيرة الإحرام وقبل البدء بالقراءة، وفي الركعة الثانية خمس تكبيراتٍ تؤدّى بعد تكبيرة القيام من السجود وقبل القراءة، وكلّ تكبيرةٍ من التكبيرات الزوائد سنةٌ مؤكدةٌ، ويُندب الموالاة بينها؛ أي أداؤها متتابعةً دون فاصلٍ زمني بينها، ويُكره ترديد وقولٍ أي ذكرٍ بين كلّ تكبيرةٍ وأخرى، أمّا الإمام فينتظر قليلاً بين التكبيرات دون ترديد وقول شيءٍ أيضاً؛ ليتسنّى للمأمومين أداء تلك التكبيرات من بعده، مع الإشارة إلى أنّه يُندب تقديم التكبيرات الزوائد على القراءة، ويصحّ أداؤها بعد القراءة.[٢]


حكم صلاة العيد عند المالكية

صرّح المالكيّة بأنّ صلاة العيد سنةٌ مؤكدةٌ على كلّ مسلمٍ إن كانت مع جماعة المسلمين، وتُندب على مَن فاتته مع الإمام وأراد أداؤها لوحده على أن يؤديها سرّاً؛ دون رفع صوته بالقراءة فيها، وتُندب أيضاً في حقّ الصبيان.[٣]


وقت صلاة العيد عند المالكية

قال المالكيّة إنّ وقت صلاة العيد يبدأ عند ارتفاع الشمس مقدار رمحٍ وينتهي بزوال الشمس؛ أي بعد شروق الشمس بربع ساعةٍ تقريباً إلى رفع أذان الظُهر،[٤] ويُستحبّ عدم تأخيرها عن وقتها في عيد الأضحى؛ ليتسنّى للمسلمين ذبح أضاحيهم والأكل منها، أمّا في عيد الفطر فيُسنّ تأخيرها عن وقتها؛ لمنحٍ وقتٍ كافٍ لإخراج زكاة الفطر قبل الصلاة لمَن لم يُخرجها.[٥]


حكم قضاء صلاة العيد عند المالكية

بيّن المالكية حكم قضاء صلاة العيد في كلّ حالةٍ من حالات قضائها، وبيان ما ذهبوا إليه آتياً:[٥]

  • فوات صلاة العيد على بعض المسلمين: قال المالكية بعد جواز قضاء صلاة العيد إنّ فاتت على بعض المسلمين، أي أنّ جموع المسلمين أدّوها في وقتها المحدّد وشروطها المحدّدة في اليوم الأول من العيد، إلّا أنّها فاتت على البعض، وعلّلوا عدم الجواز بأنّ صلاة العيد ذات قيودٍ وشروطٍ محددةٍ فلا تُقضى لأيّ عذرٍ.
  • فوات صلاة العيد على جميع المسلمين أول يومٍ: قال المالكية بعدم جواز قضاء صلاة العيد إن فات على المسلمين أداءها في اليوم الأول من العيد، سواءً فاتتهم لعُذرٍ؛ كعدم رؤية الهلال، أم فاتتهم دون عُذرٍ.


سنن صلاة العيد

تُسنّ عدّة أمورٍ في صلاة العيد بيان البعض منها آتياً:[٦]

  • الاغتسال والتطيّب قبل الذهاب إلى صلاة العيد.
  • التزيّن والتجمّل ولبس أفضل وأجود الثياب.
  • الأكل قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر، وتأخيره إلى ما بعد صلاة العيد في عيد الأضحى .
  • الذهاب إلى مصلّى العيد من طريقٍ والعودة من طريقٍ آخرٍ.
  • الذهاب مشياً على الأقدام إلى مصلّى العيد، والذهاب في وقتٍ مبكّرٍ.


المراجع

  1. "تعريف ومعنى صلاة العيدين في معجم المعاني الجامع"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 8/4/2021. بتصرّف.
  2. عبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 316. بتصرّف.
  3. عبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 313. بتصرّف.
  4. الشيخ صلاح نجيب الدق (16/7/2015)، "حكم صلاة العيد ووقتها"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 8/4/2021. بتصرّف.
  5. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 243-245. بتصرّف.
  6. بو مالك كمال بن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 602-605. بتصرّف.