يُقرأ في الركعة الأولى من صلاة العيد بعد سورة الفاتحة بسورة الأعلى أو سورة ق، وفي الركعة الثانية بسورة الغاشية أو سورة القمر.[١]


صلاة العيد

تعريف العيد

العيد مفردٌ، والجمع منه أعيادٌ، وهو لفظٌ يُطلق على يوم الاحتفال بذكرى ما، وعلى إعادة الاحتفال، والأعياد في الإسلام ثلاثة؛ عيد الفطر، وعيد الأضحى، ويوم الجمعة.[٢]


تعريف صلاة العيد

هي الصلاة التي تؤدّى ركعتين في ضحى عيدي الفطر والأضحى بكيفيةٍ مخصوصةٍ محدّدةٍ، وأبرز ما يميزها التكبيرات الزائدة.[٣]


القراءة في صلاة العيد

يقرأ المُصلّي صلاة العيد ركعَتَين، يقرأ في كلٍ منهما بسورة الفاتحة، ثمّ يقرأ في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة بسورة الأعلى، أو سورة ق، ويقرأ في الثانية بسورة الغاشية، أو سورة القمر، ويُسنّ التنويع في القراءة بعد الفاتحة؛ إحياءً لسنّة النبيّ –عليه الصلاة والسلام-.[١]


مشروعيّة صلاة العيد

ثبتت مشروعيّة صلاة العيدَين في الكتاب والسنّة وإجماع العلماء، بيان ذلك آتياً:[٤]

  • القرآن الكريم: قال الله –تعالى-: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ".[٥]
  • السنة النبوية: أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عبدالله بن عباس –رضي الله عنهما- أنّه قال: "شَهِدْتُ العِيدَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، فَكُلُّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ قَبْلَ الخُطْبَةِ".[٦]
  • الإجماع: أجمع المسلمون على صلاة العيد.


كيفية صلاة العيد

تؤدّى صلاة العيد ركعتين بالكيفية الآتية:[٧]

  • أداء تكبيرة الإحرام مع النظر إلى مَوضع السجود.
  • ترديد دعاء الاستفتاح.
  • التكبير؛ بقول: "الله أكبر" ستّ مرّاتٍ قبل القراءة، وحَمد الله والثناء عليه بينها.
  • الاستعاذة.
  • البسملة.
  • قراءة سورة الفاتحة.
  • قراءة سورة الأعلى، أو سورة ق بعد سورة الفاتحة.
  • الركوع؛ بقول: "الله أكبر" بوَضع اليدَين على الركبتَين وجعل الظهر والرأس على مستوى واحدٍ.
  • تعظيم الله في الركوع؛ بقول: "سبحان ربي العظيم" مرّةً ويُسنّ تكرارها ثلاث مراتٍ أو أكثر.
  • الرفع من الركوع مع قول: “سمع الله لمن حمده" للإمام والمنفرد من غير المأموم.
  • قول: "ربنا ولك الحمد، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيءٍ بعدٍ"، للإمام والمأموم والمنفرد بعد الاعتدال قياماً من الركوع.
  • السجود مع قول: "الله أكبر"، ويكون السجود على سبعة أعضاءٍ؛ هي: الجبين مع الأنف، وبواطن الكفَّين، وبواطن الركبتَين، وبواطن أصابع القدمَين.
  • تعظيم الله في السجود؛ بقول: "سبحان ربي الأعلى" مرّةً واحدةً، ويُسنّ تكرارها ثلاث مراتٍ أو أكثر.
  • الجلوس من السجود مع قول: "الله أكبر".
  • أداء السجدة الثانية بالطريقة نفسها التي أدّى فيها المُصلّي السجدة الأولى.
  • القيام لأداء الركعة الثانية، مع قول: "الله أكبر".
  • التكبير؛ بقول: "الله أكبر" خمس مرّاتٍ بعد الاعتدال، وحَمد الله والثناء عليه بينها.
  • قراءة سورة الفاتحة.
  • قراءة سورة القمر، أو سورة الغاشية بعد قراءة الفاتحة.
  • أداء الركعة الثانية بالطريقة نفسها التي أدّى فيها المُصلّي الركعة الأولى.
  • الجلوس بعد أداء السجدة الثانية من الركعة الثانية للتشهُّد، ويكون التشهُّد بقول: "التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ".[٨]
  • الصلاة على النبيّ محمّدٍ –عليه الصلاة والسلام- بقول: "اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميدٌ مجيدٌ وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ".[٩]
  • التسليم عن اليمين؛ بقول: "السلام عليكم ورحمة الله"، وعن اليسار أيضاً بالكيفيّة ذاتها.
  • أداء خطبة العيد بعد الصلاة؛ فيُسلّم الإمام من صلاة العيد، ويستقبل المصلّين ويخطب بهم بما يُناسب الحال، ففي عيد الفطر يذكّرهم المصلّين بزكاة الفطر وحكمها وقدرها وثوابها وتكون صدقةً إن أُخرجت بعد صلاة العيد، كما يحثّ الخطيب على تقوى الله والخشية منه، أمّا في عيد الأضحى فيذكّر الخطيب المسلمين بالأُضحية ويبيّن فضلها وحكمها ووقتها، بالإضافة إلى التذكير بتقوى الله -تعالى- وطاعته، والحثّ على الصدقة والبذل.[١٠]


المراجع

  1. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الدرر السنية، صفحة 182. بتصرّف.
  2. سعيد بن وهف القحطاني، صلاة المؤمن، صفحة 878. بتصرّف.
  3. "تعريف ومعنى صلاة العيدين في معجم المعاني الجامع"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 20/1/2021. بتصرّف.
  4. سعيد بن وهف القحطاني، صلاة العيدين، صفحة 6-7.
  5. سورة الكوثر، آية:2
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:962، صحيح.
  7. سعيد بن وهف القحطاني، صلاة العيدين، صفحة 61-70.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:7381، صحيح.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:3370، صحيح.
  10. سعيد القحطاني، صلاة العيدين مفهوم، وفضائل، وآداب، وشروط، وأحكام في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 68-70. بتصرّف.