كيفية صلاة العيد

تؤدّى صلاة العيد ركعتَين كغيرهما من الركعات، إلّا أنّهما تختلفان بالتكبير ستّ مرّاتٍ في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام وتسبيح الله بين كلّ تكبيرةٍ وأخرى، وكذلك التكبير خمس مرّاتٍ في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام، وإتمام الركعات والصلوات كغيرها، ثمّ الخطبة بالمُسلمين بما يُناسب حالهم،^[١] فصلاة العيد شعيرةٌ عظيمةٌ من شعائر الإسلام التي يجدر بالمسلم المحافظة والمداومة عليها وإظهارها، اقتداءً بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-.^[٢]

معنى صلاة العيد

صلاة العيد هي: الصلاة التي تؤدّى بكيفيةٍ مخصوصةٍ ووقتٍ مخصوصٍ يومي عيدي الفطر والأضحى.^[٣]

كيفية صلاة العيد

تؤدّى صلاة العيد ركعتين بإجماع العلماء دون أذانٍ أو إقامةٍ، بل يُنادى لها بقول: "الصلاة جامعةٌ"،^[٤] ويبدأ وقتها من بعد طلوع الشمس بربع ساعةٍ تقريباً وينتهي برفع أذان الظهر،^[٥] وتفصيل كيفيتهما فيما يأتي:^[١]

• أداء تكبيرة الإحرام مع النظر إلى مَوضع السجود.
• ترديد دعاء الاستفتاح.
• التكبير؛ بقول: "الله أكبر" ستّ مرّاتٍ قبل القراءة، وحَمد الله والثناء عليه بينها.
• الاستعاذة.
• البسملة.
• قراءة سورة الفاتحة.
• قراءة سورة الأعلى، أو سورة ق بعد سورة الفاتحة.
• الركوع؛ بقول: "الله أكبر" بوَضع اليدَين على الركبتَين وجعل الظهر والرأس على مستوى واحدٍ.
• تعظيم الله في الركوع؛ بقول: "سبحان ربي العظيم" مرّةً ويُسنّ تكرارها ثلاث مراتٍ أو أكثر.
• الرفع من الركوع مع قول: “سمع الله لمن حمده" للإمام والمنفرد من غير المأموم.
• قول: "ربنا ولك الحمد، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيءٍ بعدٍ"، للإمام والمأموم والمنفرد بعد الاعتدال قياماً من الركوع.
• السجود مع قول: "الله أكبر"، ويكون السجود على سبعة أعضاءٍ؛ هي: الجبين مع الأنف، وبواطن الكفَّين، وبواطن الركبتَين، وبواطن أصابع القدمَين.
• تعظيم الله في السجود؛ بقول: "سبحان ربي الأعلى" مرّةً واحدةً، ويُسنّ تكرارها ثلاث مراتٍ أو أكثر.
• الجلوس من السجود مع قول: "الله أكبر".
• أداء السجدة الثانية بالطريقة نفسها التي أدّى فيها المُصلّي السجدة الأولى.
• القيام لأداء الركعة الثانية، مع قول: "الله أكبر".
• التكبير؛ بقول: "الله أكبر" خمس مرّاتٍ بعد الاعتدال، وحَمد الله والثناء عليه بينها.
• قراءة سورة الفاتحة.
• قراءة سورة القمر، أو سورة الغاشية بعد قراءة الفاتحة.
• أداء الركعة الثانية بالطريقة نفسها التي أدّى فيها المُصلّي الركعة الأولى.
• الجلوس بعد أداء السجدة الثانية من الركعة الثانية للتشهُّد، ويكون التشهُّد بقول: "التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ".^[٦]
• الصلاة على النبيّ محمّدٍ –عليه الصلاة والسلام- بقول: "اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميدٌ مجيدٌ وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ".^[٧]
• التسليم عن اليمين؛ بقول: "السلام عليكم ورحمة الله"، وعن اليسار أيضاً بالكيفيّة ذاتها.
• أداء خطبة العيد بعد الصلاة؛ فيُسلّم الإمام من صلاة العيد، ويستقبل المصلّين ويخطب بهم بما يُناسب الحال، ففي عيد الفطر يذكّرهم المصلّين بزكاة الفطر وحكمها وقدرها وثوابها وتكون صدقةً إن أُخرجت بعد صلاة العيد، كما يحثّ الخطيب على تقوى الله والخشية منه، أمّا في عيد الأضحى فيذكّر الخطيب المسلمين بالأُضحية ويبيّن فضلها وحكمها ووقتها، بالإضافة إلى التذكير بتقوى الله -تعالى- وطاعته، والحثّ على الصدقة والبذل.^[٨]

سننٌ متعلّقةٌ بصلاة العيد

يُسنّ للمسلم الإتيان بعددٍ من السُنن المتعلّقة بصلاة العيد، يُذكر منها:^[٩]

• الاغتسال قبل الذهاب إلى المصلّى لأداء صلاة العيد.
• التنظّف والتطيّب والتسوّك قبل الذهاب إلى صلاة العيد.
• ارتداء أفضل وأجمل الثياب.
• الأكل قبل الخروج لأداء صلاة عيد الفطر، والأفضل أكل تمرٍ بعددٍ فرديّ، أمّا في عيد الأضحى فلا يُسن الأكل قبل صلاة العيد.
• الخروج إلى مصلّى العيد مشياً على الأقدام بسكينةٍ ووقارٍ.
• الذهاب إلى مصلّى العيد من طريقٍ والرجوع من طريقٍ آخرٍ.
• الذهاب إلى مصلّى العيد في وقتٍ مبّكّرٍ بعد صلاة الفجر.
• التكبير في الطريق إلى مصلّى العيد.
• خروج النساء لأداء صلاة العيد دون زينةٍ أو طيبٍ.
• خروج الصبيان لأداء صلاة العيد.