عدد تكبيرات عيد الأضحى

يختلف عدد تكبيرات عيد الأضحى بحسب صيغة التكبير؛ فكلّ صيغةٍ تتضمّن عدداً مُعيَّناً من التكبيرات،^[١] أمّا عدد التكبيرات في صلاة عيد الأضحى فاختلف العلماء في عددها؛ فقال الحنفية إنّها ثلاث تكبيرات في كلٍّ من الركعتَين؛ الأولى، والثانية، وقال المالكية والحنابلة إنّها ستّ تكبيرات في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، وقال الشافعيّة إنّها سبع تكبيرات في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات في الثانية،^[٢] وهو ما سيتمّ بيانه في المقال الآتي.

تكبيرات عيد الأضحى

يدلّ تكبير الله على أنّه الكبير فلا أكبر منه، والمالك لكلّ شيءٍ، والمتصرّف فيه، كما يدلّ على أنّه الوحيد الذي يخضع له كلّ ما في السماوات والأرض؛ أي أنّ التكبير اعترافٌ وإعلانٌ لعظمة الله، وكبريائه، الأمر الذي يمنح المسلم الثقة به -عزّ وجلّ-، وإحسان الظنّ به، والتوكُّل عليه، إضافةً إلى أنّ التكبير عبادةٌ من العبادات التي رغّب الله -عزّ وجلّ- فيها؛ إذ قال: "وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ".^[٣][٤]

عدد تكبيرات صلاة عيد الأضحى

اختلف العلماء في عدد التكبيرات التي تؤدّى في صلاة العيد بعد تكبيرة الإحرام، وبيان خلافهم فيما يأتي:^[٢]

• الحنفية: قالوا إنّ المُصلّي يُكبّر ثلاث تكبيراتٍ في صلاة العيد بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى من صلاة العيد، وثلاث تكبيراتٍ أيضاً في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام من السجود.
• المالكية والحنابلة: قالوا إنّ المُصلّي يُكبّر ستّ تكبيراتٍ في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيراتٍ في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام من السجود.
• الشافعية: قالوا إنّ المُصلّي يُكبّر سبع تكبيراتٍ في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيراتٍ في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام من السجود.

عدد تكبيرات عيد الأضحى

لم يرد عدد مُحدَّد يتعلّق بالتكبيرات في عيد الأضحى؛ إذ إنّ ذلك يختلف بين كلّ صيغةٍ وأخرى من صِيغ التكبير الثابتة، وفيما يأتي ذِكر تلك الصِّيغ:^[١]

• "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، وللّه الحمد، الله أكبر وأجلّ، الله أكبر على ما هدانا".
• "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيراً".
• "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، والله أكبر وللّه الحمد".

حُكم التكبير في عيد الأضحى

بَيّن العلماء حُكم التكبير في جميع مَواضعه، وبيان ما ذهبوا إليه آتياً:^[٥]

• جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة: قالوا إنّ التكبيرات الزوائد في صلاة العيد سُنّة، بينما تُعدّ واجبة عند الحنفية.
• جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة: قالوا إنّ التكبير بعد الصلوات المفروضة مَندوبٌ، بينما قال الحنفيّة بأنّه واجب.

أنواع التكبير في عيد الأضحى

يتفرّع التكبير في عيد الأضحى إلى تكبيرٍ مُطلَقٍ، وتكبيرٍ مُقيَّدٍ، وبيان كلٍّ منهما فيما يأتي:^[٦]

• التكبير المُطلَق: وهو التكبير الذي لا يكون مُحدَّداً بوقتٍ من الأوقات، ويجهر به الرجال، أمّا النساء فلا تجهر به، ويكون وقته ليلة العيد وفي الأيّام الأولى من شهر ذي الحجّة بشكلٍ عام، ويجدر بالمسلم التكبير في الأسواق، والبيوت، والمساجد، وغيرها من المَواضع التي يُشرَع فيها ذِكر الله.
• التكبير المُقيَّد: وهو التكبير الذي يُؤدّى بعد كلّ صلاةٍ مفروضةٍ، ويبدأ به غير الحاجّ من صلاة فجر يوم عرفة إلى عصر اليوم الثالث من أيّام التشريق، أمّا المُحرِم بالحَجّ فيبدأ به من بعد صلاة ظهر يوم عيد الأضحى إلى عصر اليوم الثالث من أيّام التشريق.

الحِكمة من التكبير في العيد

يُحيي التكبير في النفوس والقلوب عظمةَ الله -تعالى-؛ مِمّا يحفِّز العبد على الإقبال على طاعته -عزّ وجلّ-، وعبادته، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، والحرص على ذِكره، وحَمده، وتسبيحه، والثناء عليه، فيُؤدّي ذلك كلّه بمَحبّةٍ، وتعظيمٍ، وانكسارٍ، وخضوعٍ.^[٧]