صلاة التسابيح صلاة نافلة تؤدى بكيفية معينة، تختلف عن باقي الصلوات، حيث تتميز بكثرة التسبيح فيها، ووجود تسبيحات زائدة عن التسبيحات المعروفة في الصلاة،[١] إذ إنها تحتوي على ثلاثمائة تسبيحة، ولذلك سميت بصلاة التسابيح.[٢]
كيف تؤدى صلاة التسابيح؟
عدد ركعات صلاة التسابيح
صلاة التسابيح عبارة عن أربع ركعات؛ يجوز أن تؤدى أربع ركعات متصلة، دون الفصل بينها، بالتسليم في الركعة الرابعة، ويجوز أن تؤدى أربع ركعات منفصلة، بالتسليم من كل ركعتين، كما يجوز أداء صلاة التسابيح في أي وقت من الأوقات؛ باستثناء أوقات النهي، في البيت أو المسجد، جماعة أو منفرداً.[٣]
الذكر المشروع تكراره فيها
الذكر الذي يُشرع تكراره في صلاة التسابيح هو: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، حيث يتكّرر في كل ركعة خمس وسبعين مرة، فيكون مجموع تكراره في الركعات الأربعة ثلاثمائة مرة.[٤][٥]
مواضع تكرار الذكر
تختلف مواضع تكرار الذكر في صلاة التسابيح بناء على اختلاف طريقة أدائها، إذ إنها تؤدى بكيفيتين، وفيما يلي بيانهما، وبيان مواضع تكرار الذكر في كل كيفية:[٦][٧]
- الكيفية الأولى: تؤدى الكيفية الأولى كما يلي:
- يقرأ المصلي الذكر ويكرّره خمس عشرة مرة، وذلك بعد قول دعاء الاستفتاح وقبل قراءة سورة الفاتحة.
- يقرؤه ويكرّره عشر مرات، بعد الانتهاء من قراءة سورة الفاتحة وقبل أن يركع.
- يقرؤه ويكرّره عشر مرات أثناء الركوع، بعد أن يقول الذكر الخاص بالركوع.
- يقرؤه ويكرّره عشر مرات بعد الرفع من الركوع.
- يقرؤه ويكرّره عشر مرات أثناء السجدة الأول، بعد أن يقول الذكر الخاص بالسجود.
- يقرؤه ويكرّره عشر مرات أثناء الجلوس بين السجدتين.
- يقرؤه ويكرّره عشر مرات أثناء السجدة الثانية، بعد أن يقول الذكر الخاص بالسجود.
- يفعل ذلك في باقي الركعات.
- الكيفية الثانية: تؤدى الكيفية الثانية كما يلي:
- يقرأ المصلي الذكر ويكرّره خمس عشرة مرة، وذلك بعد الانتهاء من قراءة سورة الفاتحة والسورة التي بعدها.
- يقرؤه ويكرّره عشر مرات أثناء الركوع، بعد أن يقول الذكر الخاص بالركوع.
- يقرؤه ويكرّره عشر مرات بعد الرفع من الركوع.
- يقرؤه ويكرّره عشر مرات أثناء السجدة الأول، بعد أن يقول الذكر الخاص بالسجود.
- يقرؤه ويكرّره عشر مرات أثناء الجلوس بين السجدتين.
- يقرؤه ويكرّره عشر مرات أثناء السجدة الثانية، بعد أن يقول الذكر الخاص بالسجود.
- يقرؤه ويكرّره عشر مرات بعد الرفع من السجدة الثانية، في جلسة الاستراحة، قبل القيام للركعة التي تليها.
- يفعل ذلك في باقي الركعات.
مشروعية صلاة التسابيح
ثبتت مشروعية صلاة التسابيح في الحديث الشريف: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ للعبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ يا عبَّاسُ يا عمَّاهُ ألا أعطيكَ ألا أمنحُكَ ألا أحبوكَ ألا أفعلُ بِكَ ؟ عشرُ خصالٍ إذا أنتَ فعلتَ ذلِكَ غفرَ اللَّهُ لَكَ ذنبَكَ أوَّلَهُ وآخرَهُ قديمَهُ وحديثَهُ خطأهُ وعمدَهُ صغيرَهُ وَكَبيرَهُ سرَّهُ وعلانيتَهُ عشرُ خصالٍ أن تصلِّيَ أربعَ رَكَعاتٍ تقرأُ في كلِّ رَكْعةٍ فاتحةَ الكتابِ وسورةً فإذا فرغتَ منَ القراءةِ في أوَّلِ رَكْعةٍ وأنتَ قائمٌ قلتَ سبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكبرُ خمسَ عشرةَ مرَّةً ثمَّ تركعُ فتقولُها وأنتَ راكعٌ عشرًا...).[٨]
المراجع
- ↑ كمال ابن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 427. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحيم الطحان، خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان، صفحة 1. بتصرّف.
- ↑ محمود عبد اللطيف عويضة، الجامع لأحكام الصلاة، صفحة 116. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحيم الطحان، خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان، صفحة 1. بتصرّف.
- ↑ أحمد الصاوي، حاشية الصاوي على الشرح الصغير، صفحة 788. بتصرّف.
- ↑ محمود عبد اللطيف عويضة، الجامع لأحكام الصلام، صفحة 117-118. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحيم الطحان، خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان، صفحة 1-2. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أب داوود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1297، صحيح.