صلاة العيد

صلاة العيد هي: الصلاة التي تؤدّى يومي عيد الفطر والأضحى في وقتٍ محدّدةٍ، وكيفيةٍ محدّدةٍ.[١]


وقت صلاة العيد

يبدأ وقت صلاة العيد من بعد طلوع الشمس بربع ساعةٍ، وينتهي برفع أذان الظهر، أو بزوال الشمس عن منتصف السماء.[٢]


صفة صلاة العيد

تؤدّى صلاة العيد ركعتين، كما ثبت في الصحيح عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: "أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يَومَ الفِطْرِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا ولَا بَعْدَهَا ومعهُ بلَالٌ"،[٣] وتؤدّى الركعتان قبل الخطبة، لما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّه قال: "كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، يُصَلُّونَ العِيدَيْنِ قَبْلَ الخُطْبَةِ"،[٤] وصلاة العيد دون أذانٍ أو إقامةٍ، لما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- أنّه قال: "صَلَّيْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ العِيدَيْنِ، غيرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ، بغيرِ أَذَانٍ وَلَا إقَامَةٍ"،[٥][٦] وتكون الركعتان بالخطوات الآتية:[٧][٨]

  • أداء تكبيرة الإحرام.
  • ترديد دعاء الاستفتاح، وقد وردت عدّة صيغٍ له، منها: "اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ"،[٩] ويُمكن ترديده بصيغٍ أخرى.
  • أداء سبع أو ست أو ثلاث تكبيراتٍ بعد دعاء الاستفتاح وقبل قراءة سورة الفاتحة، مع رفع اليدين عند كلّ تكبيرةٍ.
  • تسبيح الله وتكبيره بين كل تكبيرَتَين، ومن الصيغ الواردة في ذلك:
  • "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر".
  • "الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً، وصلّى الله على محمّدٍ النبيّ".
  • الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
  • البسملة.
  • قراءة سورة الفاتحة.
  • قراءة سورة الأعلى، أو سورة ق.
  • إتمام الركعة بالركوع، والسجود مرّتين.
  • التكبير والقيام لأداء الركعة الثانية.
  • التكبير خمس أو ثلاث تكبيراتٍ بعد تكبيرة القيام وقبل القراءة، ورفع اليدين عند كل تكبيرةٍ، والتسبيح بينها -كما تمّ بيانه سابقاً-.
  • قراءة سورة الفاتحة.
  • قراءة سورة الغاشية، أو سورة القمر.
  • إتمام صلاة العيد كغيرها من الصلوات، بالركوع، ثمّ السجود رّتين، ثمّ الجلوس للتشهّد والصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ثمّ التسليم عن اليمين واليسار.
  • أداء خطبة العيد بعد الصلاة، باستقبال الخطيب للمصلّين، والخطبة بهم بما يناسب الحال، ففي عيد الفطر يأمرهم بإخراج صدقة الفطر، ويبيّن لهم أحكامها، وثوابها، وفضلها، وقدرها، وجنسها، وإلى مَن تؤدّى، وأنّ مَن أخرجها قبل صلاة العيد كانت زكاة الفطر، وأنّ مَن أخرجها بعد الصلاة كانت صدقةً من الصدقات، ويذكّرهم في عيد الأضحى بالأضحية، وحكمها، وفضلها، ووقتها، وما يتعلّق بها من أحكامٍ، مع الحرص على التذكير بتقوى الله، وطاعته، وعبادته.[١٠]


المراجع

  1. "تعريف ومعنى صلاة العيدين في معجم المعاني الجامع"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2021. بتصرّف.
  2. الشيخ صلاح نجيب الدق (16/7/2015)، "حكم صلاة العيد ووقتها"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2021. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:989، صحيح.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:963، صحيح.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم:887، صحيح.
  6. وزارة الأوقاف السعودية، صلاة العيدين، صفحة 11. بتصرّف.
  7. عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، الفِقهُ الميَسَّر، صفحة 438-440. بتصرّف.
  8. مجموعة من المؤلفين، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 223-224. بتصرّف.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:744، صحيح.
  10. سعيد بن وهف القحطاني، صلاة العيدين، صفحة 68-69. بتصرّف.