كيفية صلاة العيد عند المالكية

الكيفية العامّة لصلاة العيد

اتّفق الفقهاء على أنّ صلاة العيد ركعتان،[١] وسيتمّ في النقاط الآتية بيان كيفية صلاة العيد عند المالكية بشيءٍ من التفصيل:[٢]

ينوي الإمام والمأموم أداء صلاة العيد.

  • يُكبّر الإمام والمأمومين ستّ تكبيراتٍ بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى قبل قراءة الفاتحة؛ أي سبع تكبيراتٍ مع تكبيرة الإحرام.
  • يُسنّ التتابع في التكبيرات، ويُكره التسبيح والتهليل ونحوه بينها.
  • تُندب القراءة في صلاة العيد جهراً، ويُسنّ أن يقرأ الإمام في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة بسورة الأعلى أو نحوها.
  • بعد انتهاء القراءة يُكبّر الإمام للركوع والسجود كما يفعل في صلاة النّافلة، ويتبعه المأموم في أفعال الصلاة.
  • يُكبّر الإمام والمأمومين خمس تكبيراتٍ بعد تكبيرة القيام في الركعة الثانية وقبل قراءة الفاتحة؛ أي ستّ تكبيراتٍ مع تكبيرة القيام.
  • يُسنّ أن يقرأ الإمام في الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة الشمس أو نحوها.
  • يُكبّر الإمام للركوع والسجود كبقيّة الصلوات، ويجلس للتشهد والصلاة الإبراهيمية ثمّ يُسلّم، ويتبعه المأموم في ذلك.


أحكام متعلقة بكيفية التكبيرات

هناك العديد من الأحكام المتعلّقة بتكبيرات صلاة العيد عند المالكية، ونذكرها في النقاط الآتية:[٣]

  • لا يُسنّ رفع اليدين مع تكبيرات صلاة العيد إلا في تكبيرة الإحرام، وهذا هو المشهور في مذهب المالكية، وفي روايةٍ عن مالك قال: يُستحبّ رفع اليدين مع كلّ تكبيرة.
  • يُسنّ أن تكون الكبيرات متّصلة، فلا يفصل الإمام بينها بشيءٍ إلا بمقدار تكبيرة المؤتمّ بعده.
  • إذا كبّر الإمام أكثر من العدد المسنون في الركعة الأولى أو الثانية فلا يتبعه المأموم في ذلك.
  • إذا نسي الإمام تكبيرةً في إحدى الركعات أو أكثر؛ فإذا لم ينحنِ للركوع ولم يضع يديه على ركبتيه فيُسنّ له الرجوع والإتيان بما نسي من التكبيرات، ويُعيد القراءة بعدها، ولكن يسجد بعد التسليم من الصلاة سجود سهوٍ لأنّه زاد القراءة في الصلاة.
  • إذا انحنى الإمام للركوع ثمّ تذكّر أنّه نسي تكبيرةٍ أو أكثر فرجع من ركوعه فقيل: تبطل صلاته؛ لأنّه رجع من تلبّسه في الفرض -وهو الركوع- إلى سنّة وهي -التكبير-، وفي رواية: لا تبطل.
  • إذا ركع الإمام ونسي تكبيرةً أو أكثر أكمل صلاته، وسجد سجود السهو قبل التسليم من الصلاة بسبب النّقص.


وقت بدء وانتهاء صلاة العيد عند المالكية

يبدأ وقت صلاة العيد بحِلّ النافلة؛ أي إذا ارتفعت الشمس بمقدار رمحٍ أو رمحين مِن رِماح العرب، وهو باعتبار رؤية العين بمقدار اثني عشر شبراً متوسّطة تقريباً، وليس لصلاة العيد أذانٌ ولا إقامة، ولا نداءٌ بقول: "الصلاة جامعة"، فإذا حان وقت الصلاة ووصل الإمام للمصلّى واجتمع النّاس كبّر الإمام وبدأ بالصلاة في النّاس.[٤]


ولا يصحّ أداء صلاة العيد قبل وقتها، وتُكره بعد الشروق مباشرةً وقبل حِلّ النافلة، ويحرم أداؤها في وقت الشروق ولا تُجزئ فيه، أمّا وقت انتهاء صلاة العيد فيتمدّ إلى الزوال، ولا تُجزئ صلاتها بعد انتهاء وقتها،[٥] ووقت الزوال هو: "الوقت الذي تكون فيه الشمس في كبد السماء، وهو وقت الظهر‏".[٦]


أحكام تتعلق بصلاة العيد عند المالكية

نذكر أبرز الأحكام المتعلّقة بصلاة العيد عند المالكية فيما يأتي:[٧]

  • صلاة العيد سنَّةٌ مؤكّدة، وهي تلي صلاة الوتر في التأكيد، وصلاة عيد الفطر والأضحى سواءٌ في الحكم، فليست أحدهما بأوكد من الثانية.
  • تكون في حقّ المكلّف بصلاة الجمعة، وهو الذكر البالغ الحرّ المقيم، ولا تُسنّ في حقّ الصبي والمرأة والمُسافر والعبد، ولا تُندب للحجّاج ولا لأهل مِنى.
  • يُكره أداء صلاة نفلٍ قبل أو بعد صلاة العيد في المُصلّى، أمّا التنفّل في المسجد فلا يُكره.
  • يُسنّ صلاتها بالمصلّى في الصحراء، باستثناء مَن كان في مكّة، فصلاته في المسجد الحرام أفضل لأفضليّة هذا المكان وعِظم الأجر والثواب فيه.[٨]

المراجع

  1. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة 4)، دمشق:دار الفكر، صفحة 1395، جزء 2. بتصرّف.
  2. عبد الرحمن الجزيري (2003)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة 3)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 314-316، جزء 2. بتصرّف.
  3. صالح بن عبد السميع، الثمر الداني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني، صفحة 248. بتصرّف.
  4. صالح بن عبد السميع ، الثمر الداني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني، صفحة 246. بتصرّف.
  5. محمد العربي، الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية، صفحة 137. بتصرّف.
  6. "تعريف و معنى الزوال"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 18/3/2023. بتصرّف.
  7. محمد العربي ، الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية، صفحة 137-140. بتصرّف.
  8. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 1)، مصر:مطابع دار الصفوة، صفحة 241، جزء 37. بتصرّف.