يبدأ وقت صلاة الضحى من طلوع الشمس وارتفاعها؛ أي بعد شروقها بنحو ربع ساعةٍ تقريباً، وينتهي وقتها قبل أذان الظهر بنحو عشر دقائق.


وقت صلاة الضحى

أوّل وقت صلاة الضحى

يبدأ وقت صلاة الضحى بارتفاع الشمس قيد رمحٍ، أي بعد طلوعها بنحو ربع ساعةٍ أو أقلّ أو أكثر بقليلٍ، والأحوط بعد طلوعها بعشرين دقيقةٍ كما قدّره عددٌ من العلماء المعاصرين؛ كابن عثيمين وابن باز القائل: (صلاة الضحى مشروعةٌ كلّ يومٍ وأقلّها ركعتان والأحاديث فيها كثيرةٌ، ووقتها يبتدئ من ارتفاع الشمس قيد رمحٍ في عين الناظر وذلك يقارب ربع ساعةٍ بعد طلوعها).[١]


آخر وقت لصلاة الضحى

ينتهي وقت صلاة الضحى باستواء الشمس في وسط السماء؛ أي ما قبل رفع أذان الظهر بربع ساعةٍ أو عشر دقائق تقريباً.[٢][٣]


أفضلٍ وقتٍ لأداء صلاة الضحى

اتّفق العلماء على أنّه يُفضّل أداء صلاة الضحى حين اشتداد حرارة الشمس، استدلالاً بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ)،[٤] وفُضّل ذلك الوقت؛ لأنّ الأغلب يميل إلى الراحة والسكون فيه، ففُضّل الاشتغال في طاعة الله ونيل رضاه، قال الإمام الصنعاني: (قال ابن الأثير: المراد صلاة الضحى عند الارتفاع واشتداد الحر، واستدل به على فضل تأخير الضحى إلى شدّة الحرّ، وإنّما أضاف الصلاة في هذا الوقت للأوابين؛ لأنّ النفوس تميل فيه إلى الدعة والسكون والاستراحة، فصرفها إلى الطاعة والاشتغال فيه بالصلاة أدب من يرد النفس إلى مرضاة الرب)،[٥] ويُقدّر وقت اشتداد الشمس بمضي منتصف الوقت ما بين طلوع الشمس ورفع أذان الظهر، فعلى سبيل المثال: إن كان طلوع الشمس الساعة السادسة صباحاً وأذان الظهر الساعة الثانية عشرة، فإنّ الوقت الأفضل لأداء صلاة الضحى يكون بعض مضي ثلاث ساعاتٍ من طلوع الشمس.[٣]


حكم قضاء صلاة الضحى

اختلف العلماء في حكم قضاء صلاة الضحى وذهبوا في لك إلى قولَين بيانهما آتياً:[٦]

  • الحنفية والمالكية: قالوا بعدم جواز قضاء صلاة الضحى، إذ صرّح الحنفية بعدم جواز قضاء أي صلاة تطوعٍ إلّا سنة الفجر إن فاتت مع فرضها، فإنّها تُقضى مع الفرض قبل صلاة الظهر، وبذلك صرّح المالكية أيضاً، وقالوا بجواز قضاء سنة الفجر قبل الظهر سواءً مع الفرض أم وحدها.
  • الشافعية والحنابلة: قالوا بجواز قضاء صلاة الضحى إن فات وقتها، إذ بيّن الإمام النووي الشافعي -رحمه الله- أنّ النوافل تتفرّع إلى نوافل محددةٍ بوقتٍ يجوز قضاؤها؛ كصلاة العيد وصلاة الضحى والسنن الرواتب، ونوافل غير محددةٍ بوقتٍ لا يجوز قضاؤها؛ كصلاة الاستسقاء وتحية المسجد، قال النووي في المجموع: (قال أصحابنا: النوافل قسمان أحدهما غير مؤقت وإنما يفعل لعارض كالكسوف والاستسقاء وتحية المسجد، فهذا إذا فات لا يقضى الثاني مؤقت كالعيد والضحى والرواتب مع الفرائض كسنة الظهر وغيرها، فهذه فيها ثلاثة أقوال: الصحيح منها أنها يستحب قضاؤها، قال القاضي أبو الطيب وغيره: هذا القول هو المنصوص في الجديد).


المراجع

  1. "أول وقت الضحى وآخره بحساب الدقائق"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 25/10/2021. بتصرّف.
  2. "صلاة الضحى.. حكمها وصفتها ووقتها"، ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 25/10/2021. بتصرّف.
  3. ^ أ ب محمد صالح المنجد (10/9/2002)، "وقت صلاة الضحى"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 25/10/2021. بتصرّف.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن زيد بن أرقم، الصفحة أو الرقم:748، صحيح.
  5. "أفضل وقت لصلاة الضحى"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 25/10/2021. بتصرّف.
  6. محمد صالح المنجد (16/6/2006)، "هل تقضى صلاة الضحى إذا خرج وقتها؟"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 25/10/2021. بتصرّف.