اشترط العلماء لأداء صلاة العيد دخول وقتها الذي يبدأ بعد طلوع الشمس برُبع ساعةٍ عند جمهور العلماء من الحنفية، والمالكية، والحنابلة، وبطلوع الشمس عند الشافعية، بينما ينتهي وقتها بحلول وقت صلاة الظهر.[١][٢]


وقت صلاة العيد

تتعلّق بصلاة العيد عدّة أحكام؛ ومنها وقتها الذي بَيَّنه العلماء؛ أوّله، وآخره، وأفضله، وبيان ما ذهبوا إليه وتفصيله على النحو الآتي:[٣]


أوّل وقت صلاة العيد

اشترط العلماء لأداء صلاة العيد دخول الوقت المُحدَّد لها، إلّا أنّهم اختلفوا في أوّل وقت صلاة العيد، وبيان خِلافهم آتياً:[٤][١]

  • جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والحنابلة: قالوا إنّ وقت صلاة العيد يبدأ من ارتفاع الشمس بقَدر رُمحٍ؛ أي بعد مرور رُبع ساعةٍ تقريباً على طلوعها.
  • الشافعية: قالوا إنّ وقت صلاة العيد يبدأ بطلوع الشمس.


آخر وقت صلاة العيد

اتَّفق العلماء على أنّ آخر وقت صلاة العيد يكون بزوال الشمس؛[١][٤] ويُراد بزوال الشمس: وقت وجود الشمس في منتصف السماء؛ أي وقت وجوب صلاة الظهر الذي يكون بأذان الظهر.[٥]


أفضل وقتٍ لأداء صلاة العيد

اتَّفق العلماء على أنّ أداء صلاة عيد الأضحى فَور دخول وقتها وعدم تأخيرها عن وقتها المُحدَّد أمر مُستحَبّ؛ كي يتسنّى للمسلمين ذَبح أضاحيهم، والأكل منها، أمّا في عيد الفِطر فقد استحبَّ العلماء تأخيرها قليلاً عن أوّل وقتها؛ كي يتسنّى أداء زكاة الفِطر قبل الصلاة لِمَن لم يكن قد أدّاها.[٤]


أداء صلاة العيد بعد خروج وقتها

تتعدّد حالات أداء صلاة العيد بعد خروج وقتها، وقد اختلف العلماء في كلٍّ منها، وبيان خِلافهم آتياً:[١]

  • عدم أداء المسلمين صلاة العيد جماعةً في وقتها المُحدّد يوم العيد؛ وقد اختلف العلماء في ما يتعلّق بهذه الحالة، وذلك على النحو الآتي:
  • جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة: قالوا إنّ صلاة العيد تُؤدّى في الوقت نفسه من يوم العيد الثاني إن لم يُؤدّها المسلمون جماعةً في وقتها المُحدَّد يوم العيد.
  • المالكية: قالوا إنّ صلاة العيد لا تُقضى إن لم يُؤدّها المسلمون جماعةً في وقتها المُحدَّد يوم العيد.
  • أداء المسلمين صلاة العيد جماعةً وفَواتها على البعض منهم؛ وقد اختلف العلماء في الحُكم على هذه الحالة على النحو الآتي:
  • الحنفية: قالوا إنّ من فاتَته صلاة العيد وقد أدّاها المسلمون جماعةً لا يقضيها مهما كان عُذره؛ إذ إنّها صلاةٌ خاصّةٌ تُؤدّى بكيفيةٍ مخصوصةٍ، ووقتٍ مخصوصٍ.
  • المالكية: قالوا إنّ مَن فاتَته صلاة العيد وقد أدّاها المسلمون جماعةً، فإنّ له أن يقضيها إلى حين الزوال؛ أي إلى حين دخول وقت صلاة الظهر، ولا يجوز له قضاؤها بعد ذلك الوقت.
  • الشافعية: قالوا إنّ مَن فاتَته صلاة العيد وقد أدّاها المسلمون جماعةً، فإنّ له أن يقضيها في أيّ وقتٍ، وبأيّ كيفيةٍ كانت؛ لأنّها نافلة، والنوافل تُقضى لديهم.
  • الحنابلة: قالوا إنّ مَن فاتَته صلاة العيد وقد أدّاها المسلمون جماعةً يُستحَبّ له أن يقضيها.
  • تأخير أداء صلاة العيد إلى ما بعد فَوات وقتها دون عُذرٍ؛ وفي هذه الحالة تُقضى إن كانت صلاة عيد الأضحى؛ لجواز تأخيرها إلى اليوم الثالث من أيام التشريق ولكن مع ترتُّب الإساءة بذلك، وذلك بخِلاف صلاة عيد الفِطر؛ إذ إنّها لا تُقضى.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث عبدالله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 435-438. بتصرّف.
  2. و معنى زوال في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي&text=من زال زوالا وزولانا، ولغة,إذا مالت عن كبد السماء. "تعريف ومعنى زوال الشمس"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-22. بتصرّف.
  3. عبدالرحمن الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 313. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 243-244. بتصرّف.
  5. و معنى زوال في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي&text=من زال زوالا وزولانا، ولغة,إذا مالت عن كبد السماء. "تعريف ومعنى معجم المعاني الجامع"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-22. بتصرّف.