معنى الوتر
بيان تعريف الوتر في اللغة والاصطلاح الشرعيّ فيما يأتي:[١]
- الوتر في اللغة: هو الفردي من الشيء سواءً كان واحداً أم أكثر.
- الوتر في الاصطلاح الشرعيّ: هي صلاة التطوّع التي تؤدّى فرديّةً في وقتٍ محددٍ من الليل.
حكم صلاة الوتر
اختلف العلماء في حكم الوتر، وبيان ما ذهبوا إليه آتياً:[٢]
- الإمام أبو حنيفة: قال بوجوب الوتر.
- المالكية والشافعية والحنابلة وأبو يوسف ومحمد من الحنفية: قالوا إنّ الوتر من السنن المؤكّدة الواردة عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-.
وقت صلاة الوتر
يبدأ وقت صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء، ويمتد إلى أذان الفجر الثاني، والأفضل أداء الوتر آخر الليل حال التيّقن من الاستيقاظ ليلاً، وفي أول اللليل أفضل لمن لم يتيقّن من الاستيقاظ.[٣]
عدد ركعات صلاة الوتر
أقلّ عددٍ لركعات الوتر ركعة واحدة، وأكثره ثلاث عشرة ركعة، ويجوز أن يؤدّى ثلاث ركعات، أو خمس، أو سبع، أو تسع.[٤]
كيفية صلاة الوتر
تختلف كيفية أداء صلاة الوتر باختلاف عدد الركعات، وتفصيل ذلك آتياً:[٤]
- إن كان ركعة واحدةً فتؤدى بالجلوس والتسليم بعدها.
- إن كان ثلاث ركعاتٍ فإمّا أن تؤدّى بالتسليم من أول ركعتين ثمّ التسليم من الركعة الأخيرة، وإما أن تؤدّى بالجلوس مرةً واحدةً بعد الركعة الثالثة ثمّ التسليم.
- إن كان خمس ركعاتٍ فتؤدّى مرّةً واحدةً بعدم الجلوس بينهن والجلوس مرة واحدة بعد الركعة الخامسة ثم التسليم.
- إن كان سبع ركعاتٍ فتؤدى بعدم الجلوس إلا مرةً واحدةً بعد الركعة السابعة ثمّ التسليم، وإمّا أن يكون الجلوس بعد الركعة السادسة دون التسليم ثمّ أداء الركعة السابعة والتسليم بعدها.
- إن كان تسع ركعاتٍ فتؤدّى ثمان ركعاتٍ دون الجلوس بينهنّ بل بالجلوس بعد الركعة الثامنة دون التسليم ثمّ أداء الركعة التاسعة والتسليم بعدها.
- إن كان إحدى عشرة ركعةً فيكون التسليم بعد أداء كل ركعتَين ثمّ التسليم بعد أدار ركعةٍ واحدةٍ، وإمّا أن يكون التسليم بعد أداء أربع ركعاتٍ بجلوسٍ واحدٍ بعد الركعة الرابعة، ثمّ أداء مثلهنّ مرةً أخرى، ثمّ أداء ثلاث ركعاتٍ بجلوسٍ واحدٍ بعد الركعة الثالثة.
- إن كان ثلاث عشرة ركعة فإمّا إن يكون التسليم من كلّ ركعَتَين، ثمّ أداء ركعةٍ واحدةٍ، وإمّا أداء ست ركعاتٍ بالتسليم من كلّ ركعتَين، ثمّ أدء خمس ركعاتٍ دون الجلوس بينهن والجلوس مرةً واحدةً بعد الركعة الخامسة.
فضل صلاة الوتر
تترتّب العديد من الفضائل والأجور على صلاة الوتر؛ إذ إنّه من أسباب مضاعفة الأجور والحسنات، كما أنّه سببٌ لنيل محبّة الله -سبحانه-، إذ قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (يا أَهْلَ القرآنِ أوتِروا فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ وِترٌ يحبُّ الوترَ).[٥][٦]
أحكامٌ متعلّقةٌ بالوتر
القنوت في الوتر
اختلف العلماء في حكم القنوت في الوتر، وذهبوا في ذلك إلى عدّة أقوالٍ بيانها آتياً:[٧]
- الحنفية: قالوا بوجوب القنوت في الوتر قبل ركوع الركعة الأخير منه طوال السنة.
- المالكية: قالوا بكراهة القنوت في الوتر.
- الشافعية: قالوا باستحباب القنوت عند الرفع من ركوع الركعة الأخيرة من الوتر ويخصّ النصف الأخير من شهر رمضان.
- الحنابلة: قالوا إنّ القنوت سنّةٌ عند الرفع من ركوع الركعة الأخيرة من الوتر وذلك طوال السنة.
قضاء الوتر
يُقضى الوتر في النهار بأدائه بركعات زوجيةٍ وليس بركعاتٍ فرديةٍ، ويُقضى كما هو بعددٍ فرديٍ من الركعات إن كان القضاء بين أذان الفجر وإقامة الصلاة.[٨]
المراجع
- ↑ الوليد بن عبد الرحمن الفريان، القنوت في الوتر، صفحة 18. بتصرّف.
- ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1010. بتصرّف.
- ↑ محمد بن إبراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 635-629. بتصرّف.
- ^ أ ب حسين العوايشة، الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة، صفحة 119-125. بتصرّف.
- ↑ رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:2/164، إسناده صحيح.
- ↑ سعيد بن وهف القحطاني، صلاة التطوع، صفحة 56. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 61-64. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الدرر السنية، صفحة 176. بتصرّف.