الشفع والوتر

تعريف الشفع

أما عن معنى الشفع في اللغة والاصطلاح الشرعيّ بما يأتي:[١]

  • الشفع في اللغة: هو الزوج من الشيء، أو العدد الزوجي.
  • الشفع في الاصطلاح الشرعيّ: يُراد به: الصلاة التي تؤدّى قبل ركعة الوتر وبعد سنّة العشاء البعدية.


تعريف الوتر

بيان تعريف الوتر في اللغة والاصطلاح الشرعيّ فيما يأتي:[٢]

  • الوتر في اللغة: يُعرّف بأنّه الفرد أو العدد الفرديّ، سواءً بفتح الواو أو كسرها.
  • الوتر في الاصطلاح الشرعيّ: يُراد به: صلاة التطوّع التي تؤدّى في الليل بعدد فرديٍ من الركعات، فقد حثّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على أداء الوتر، وفضّله، وبيّن أجره وثوابه، فقد ورد عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "يا أَهْلَ القرآنِ أوتِروا فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ وِترٌ يحبُّ الوترَ"،[٣] فذلك ممّا يدلّ على عظيم ثواب وفضل الوتر.[٤]


الشفع والوتر جهراً أم سراً؟

تعريف الجهر والإسرار

بيان تعريف الجهر والإسرار في الصلاة فيما يأتي:

  • الجهر: هو رفع الصوت بحيث يسمع المتحدّث نفسه ويُسمع غيره ما يتحدّث به.[٥]
  • الإسرار: خفض الصوت وعدم رفعه، بحيث يُسمع المتحدّث نفسه فقط، فلا يسمع غيره ما يتحدّث به.[٦]
  • الجهر والإسرار في الصلاة: الجهر في الصلاة يُراد به: رفع الصوت عند قراءة سورة الفاتحة والسور التي تليها، والجهر يكون للإمام والمنفرد في صلاته، أمّا المأموم أو المُقتدي بالإمام فيُسرّ في صلاته دائماً، ويخالف الجهر في الصلاة الإسرار فيها؛ إذ تكون القراءة سريّةً.[٧]


الجهر والإسرار في الشفع والوتر

يُسنّ للمسلم أداء الشفع والوتر ليلاً بالجهر أحياناً والإسرار أحياناً أخرى، كما ورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، فقد روت أمّ المؤمنين -عائشة -رضي الله عنها-: "رُبَّما أوتَرَ أوَّلَ اللَّيلِ، ورُبَّما أوتَرَ مِن آخِرِه. قُلتُ: كيفَ كانتْ قراءتُه؛ أكانَ يُسِرُّ بالقراءةِ أم يَجهَرُ؟ قالتْ: كلَّ ذلكَ كان يَفعَلُ، رُبَّما أسَرَّ، ورُبَّما جهَرَ، ورُبَّما اغتَسَلَ فنامَ، ورُبَّما تَوضَّأ فنامَ"،[٨][٩] فالمُسلم يجهر أو يسّر بالنظر إلى حاله، فإن كان الجهر يحقّق الخشوع وحضور القلب له فيكون الجهر أفضل في حقّه، ويكون الإسرار أفضل في حقّه إن كان يحقّق له الخشوع وحضور القلب.[١٠]


الحكمة من الجهر والإسرار في الصلوات

الواجب على المسلم اتّباع ما ورد في الشريعة الإسلاميّة، والعمل بما ورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- والاقتداء بهَدْيه دون التحرّي والاستقصاء عن الحكمة من كلّ أمرٍ، فالحكمة من الأمور الثانوية غير مقصودة، وقد تكون الحكمة من الجهر في صلواتٍ ومنها صلاة الليل دون صلواتٍ أخرى؛ تحقيقاً للتدبّر والتفكّر في كلام الله -تعالى-، بسبب الهدوء والسكينة في الليل وقلّة المشاغل والمُلهيات، قال -تعالى-: "إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا"،[١١] بخلاف وقت النهاء الذي تكثر فيها المشاغل، فلا يتدبّر المسلم القراءة ولا يتفكّر فيها.[١٢]


المراجع

  1. "معنى الشفع والوتر"، إسلام ويب، 19/2/2000، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2021. بتصرّف.
  2. الوليد بن عبد الرحمن الفريان، القنوت في الوتر، صفحة 18. بتصرّف.
  3. رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:2/164، إسناده صحيح.
  4. سماحة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي (26/4/2020)، "خطبة عن صلاة الوتر"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2021. بتصرّف.
  5. و معنى الجهر في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي&text=‏التحدث بصوت مرتفع‏.,-جَهَرَ: (فعل) "تعريف ومعنى الجهر في معجم المعاني الجامع"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2021. بتصرّف.
  6. "تعريف ومعنى إسرار في معجم المعاني الجامع"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2021. بتصرّف.
  7. مجموعة من المؤلفين، فتاوى دار الإفتاء المصرية، صفحة 25. بتصرّف.
  8. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أم المؤمنين عائشة، الصفحة أو الرقم:1437، صحيح.
  9. "السنة في قيام الليل والوتر: الجهر أم الإسرار؟"، إسلام ويب، 26/7/2002، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2021. بتصرّف.
  10. ابن باز، "قيام الليل .. صفته ووقته وفضله"، ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2021. بتصرّف.
  11. سورة المزمل، آية:6
  12. صالح بن فوزان الفوزان (1/12/2006)، "الحكمة من أن صلوات نقرأ فيها سراً وصلوات نقرأ فيها جهر"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2021. بتصرّف.