تتعدّد كيفيّات أداء الوتر الواردة عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ فإمّا أن يُؤدّى ركعةً واحدةً، أو يُؤدّى ثلاث ركعاتٍ بجلوسٍ واحدٍ، أو بالتسليم بعد الركعتين ثمّ أداء الركعة، وإمّا أن يُؤدّى خمس، أو سبع، أو تسع ركعاتٍ، أو إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة ركعةً، وقد ثبتت كلّ كيفيةٍ بروايةٍ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- القائل في الوتر: (إنَّ اللهَ وِترٌ يُحبُّ الوِترَ فأوتروا يا أهلَ القرآنِ).[١][٢]


الوتر

الوتر في اللغة بكسر أو فتح الواو: من أوتر يُوتر إيتاراً ووتراً، والجمع منه: أوتار، ويُطلق في اللغة على الفرد أو العدد الفرديّ، الواحد وغيره من غير الأعداد الزوجيّة،[٣] أمّا في الاصطلاح الشرعيّ فيُعرّف بأنّه: صلاةٌ مخصوصةٌ تُؤدّى بعدد ركعاتٍ فرديٍّ بعد أداء صلاة العشاء.[٤]


كيفيّة أداء الوتر

يُؤدّى الوتر بكيفيّةٍ مُعيّنةٍ وردت عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، مع الإشارة إلى أنّ أقلّ عدد ركعاته ركعة واحدة، أمّا أكثره فهو إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة ركعةً، مع العلم أنّ أدنى درجةٍ من كمال الوتر أداء ثلاث ركعاتٍ، وقد ثبتت عدّة صفاتٍ لأداء ركعات الوتر، وبيانها فيما يأتي:[٥]

  • الصورة الأولى: أداء الوَتر ركعةً واحدةً.
  • الصورة الثانية: أداء ثلاث ركعاتٍ؛ وذلك بالجلوس مرّةً واحدةً بعد الركعة الثالثة؛ للتشهُّد والتسليم.
  • الصورة الثالثة: أداء ثلاث ركعاتٍ؛ وذلك بالتسليم أوّلاً بعد أوّل ركعتَين، ثمّ التسليم مرّةً أخرى بعد الركعة الثالثة.
  • الصورة الرابعة: أداء خمس ركعاتٍ؛ وذلك بالجلوس مرّةً واحدةً في آخرهنّ؛ للتشهُّد والتسليم.
  • الصورة الخامسة: أداء سبع ركعاتٍ؛ وذلك بالجلوس مرّةً واحدةً بعد الركعة السابعة؛ للتشهّد والتسليم، أو الجلوس بعد الركعة السادسة؛ للتشهُّد دون تسليمٍ ثمّ القيام لأداء الركعة السابعة.
  • الصورة السادسة: أداء تسع ركعاتٍ سَرداً؛ أي صلاة ثماني ركعاتٍ والجلوس بعد الركعة الثامنة؛ للتشهُّد دون تسليمٍ، ثمّ القيام وأداء الركعة التاسعة.
  • الصورة السابعة: أداء إحدى عشرة ركعةً؛ أربعاً ثمّ أربعاً ثمّ ثلاثاً؛ أي أداء أربع ركعاتٍ بجلوس واحدٍ أخيرٍ، ثمّ مِثلهنّ، ثمّ أداء ثلاث ركعات بجلوس واحدٍ أخيرٍ.
  • الصورة الثامنة: أداء إحدى عشرة ركعةً؛ وذلك بالتسليم بعد كلّ ركعتَين، ثمّ أداء ركعةٍ واحدةٍ.
  • الصورة التاسعة: أداء ثلاث عشرة ركعةً، وذلك بأداء ثماني ركعاتٍ أوّلاً والتسليم من كلّ ركعتين منها، ثمّ أداء خمس ركعاتٍ سَرداً؛ أي بعدم الجلوس أبداً بينهنّ والجلوس مرّةً واحدةً بعد الركعة الخامسة؛ للتشهُّد والتسليم.
  • الصورة العاشرة: أداء ثلاث عشرة ركعةً، وذلك بالتسليم من كلّ ركعتَين، ثمّ أداء ركعةٍ واحدةٍ.


أفضل كيفيةٍ لأداء صلاة الوتر

الأفضل في صلاة الوتر أداء إحدى عشرة ركعةً؛ لِما ثبت عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، كما أنّ الرواية الواردة في ما يتعلّق بأداء الوَتر إحدى عشرة ركعةً من أقوى الروايات وأصحّها، بالإضافة إلى أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كان يُؤدّيه ثلاث عشرة ركعةً.[٥]


المراجع

  1. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:453، حسن.
  2. د. خالد النجار (26/7/2017)، "وقفات مع صلاة الوتر"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2021. بتصرّف.
  3. الوليد بن عبدالرحمن الفريان، القنوت في الوتر، صفحة 18. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 136. بتصرّف.
  5. ^ أ ب محمد بن إبراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 631-635. بتصرّف.