صلاة التراويح

تُعرّف صلاة التراويح بأنّها صلاة القيام التي تؤدّى في شهر رمضان، وهي سنةٌ مؤكّدةٌ للرجال والنساء على حدٍ سواءٍ،[١] وسميّت بصلاة التراويح لأنّ المصلّين يستريحون بعد كلّ ترويحَتَين، أي بعد كلّ أربع ركعاتٍ، فالترويحة الواحدة تُطلق على الركعَتَين،[٢] وإمّا أن يؤدي المسلم صلاة التروايح إحدى عشرة ركعة، أو عشرين ركعةً دون ركعات الوتر، أو تسع وثلاثين ركعةً مع الوتر، أو أربعين ركعةً دون الوتر، ثمّ أداء الوتر سبع ركعاتٍ.[٣]


كيفية الوتر بعد صلاة التراويح في رمضان

ثبتت عدّة كيفياتٍ لأداء صلاة التراويح والوتر، وبيان كلّ كيفيةٍ منها آتياً:[٤]

  • أداء ثلاث عشرة ركعةً بالتسليم بعد كلّ ركعتَين، ثمّ أداء الوتر ركعةً واحدةً.
  • أداء ثلاث عشرة ركعةً بأداء ثمان ركعاتٍ أولاً والتسليم من كلّ ركعتَين، ثمّ الوتر بخمس ركعاتٍ متصلاتٍ؛ أي بعدم الجلوس فيهنّ إلّا مرةً واحدةً للتشهّد والتسليم بعد الركعة الخامسة.
  • أداء إحدى عشرة ركعةً بالتسليم من كلّ ركعَتَين، ثمّ أداء الوتر ركعةً واحدةً.
  • أداء إحدى عشرة ركعةً؛ وذلك بأداء أربع ركعاتٍ أولاً وعدم الجلوس فيهنّ إلّا مرةً واحدةً بعد الركعة الرابعة للتشهّد والتسليم، ثمّ أداء أربع ركعاتٍ مثلهنّ، ثمّ الوتر بثلاث ركعاتٍ بالجلوس فيهنّ مرةً واحدةً للتشهّد والتسليم بعد الركعة الثالثة.
  • أداء إحدى عشرة ركعةً؛ بثمانٍ ركعاتٍ أولاً والجلوس فيهنّ مرةً واحدةً بعد الركعة الثامنة للتشهّد والصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ثمّ القيام وأداء الركعة التاسعة والتشهّد والتسليم بعدها، ثمّ أداء ركعتَين والتسليم منهما، فالركعة التاسعة هي ركعة الوتر.
  • أداء تسع ركعاتٍ، بست ركعاتٍ أولاً والجلوس فيهنّ مرةً واحدةً بعد الركعة السادسة للتشهّد والصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ثمّ القيام وأداء الركعة السابعة والتشهّد والتسليم بعدها، ثمّ أداء ركعتَين.


ويُخيّر المسلم بالزيادة على عدد الركعات السابق أو الانتقاص منه، فيصلّي خمس أو ثلاث ركعاتٍ، أو ركعة واحدة، استدلالاً بما رواه أبو أيوب الأنصاري: (الوترُ حقٌّ فمَن شاءَ فليوتر بخمسٍ ومن شاءَ فليوتِرْ بثلاثٍ ومن شاءَ فليوتِر بواحدةٍ)،[٥] وتؤدّى بالكيفيات الآتية:

  • أداء خمس أو ثلاث ركعاتٍ، أو ركعة واحدة سرداً؛ أي بالجوس فيهنّ مرةً واحدةً بعد الركعة الأخيرة للتشهّد والسلام.
  • أداء خمس أو ثلاث ركعاتٍ بالتسليم بعد كلّ ركعتَين، ثمّ التسليم من الركعة الأخيرة.


حكم التنفل بعد أداء التراويح والوتر

يجوز لمن أدّى صلاة التراويح والوتر مع الإمام أن يتنفّل ويتطوّع في الصلاة بما شاء واستطاع من الركعات، إلّا أنّه لا يُكرّر أداء الوتر مرةً أخرى، فالأفضل متباعة الإمام في صلاته، استدلالاً بما ورد أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرِفَ كُتِبَ لَه قيامُ ليلةٍ)،[٦] مع الإشارة إلى أنّ الأفضل أن يكون الوتر آخر ما يؤدّيه المسلم من الصلوات في اليوم والليلة، فقد أخرج البخاريّ في صحيحه عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -عليه السلام- قال: (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا).[٧][٨]


المراجع

  1. أبو مالك كمال بن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 416-. بتصرّف.
  2. أبو مالك كمال بن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 420. بتصرّف.
  3. أبو مالك كمال بن السيد سالم ، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 418-419. بتصرّف.
  4. حسين بن عودة العوايشة ، الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة، صفحة 159-161. بتصرّف.
  5. رواه الألباني ، في صحيح ابن ماجه، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم:986، صحيح.
  6. رواه الألباني ، في صحيح الترمذي، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:806 ، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:998، صحيح.
  8. "حكم التنفل بعد الوتر"، إسلام ويب، 21/12/2009، اطّلع عليه بتاريخ 5/4/2021. بتصرّف.